جموع غفيرة من مشايخ مختلف القبائل اليمنية تحيي ذكرى الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي
المسيرة / عبدالرحمن مطهر
أحيى مجلسُ التلاحُم الشعبي القبلي، عصر أمس بصنعاء، الذِّكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي تحت عنوان (فكر الشهيد العميق إزاءَ قضايا المجتمع والأُمَّـة)، بحضور عدد كبير من مشايخ ووجهاء وأعيان اليمن.
وفي الفعالية، ألقى الشيخ ضيف الله رسام كلمةً حيّا فيها رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن الأرض والعِرض في مختلف جبهات العزة والكرامة والشرف.
وتحدَّث الشيخ رسام عن مناقب الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي خلال مسيرة حياته الجهادية التي حاول خلالها أن يصلحَ الكثيرَ من جوانب القصور الموجود في تلك الفترة، خَاصَّـةً في المجال التشريعي أثناء عُضويته في مجلس النواب، كما أن الشهيد القائد كان له دورٌ قوي وَبارز في مناهضة حرب صيف 94م، والتي أشَارَ إلى أن هذه الحربَ ستكون لها آثار وخيمة على حاضر ومستقبل الشعب اليمني، غير أن مواقفَه الوطنيةَ والشجاعةَ جُوبهت بالرفض من قبل النظام السابق.
كما ألقيت خلال الفعالية العديدُ من الكلمات من وكيل أمانة العاصمة، قناف المراني، والدكتور محمد الكامل عن الأكاديميين أَكَّـدتا في مجملها على أهميّة إحياء مثل هذا الذكرى لتعريفِ المجتمع بالمواقف النضالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، خَاصَّـةً في التعريف بأعداء الأُمَّـة أمريكا وإسرائيل.
وفي ختام الفعالية، ألقى الشيخ الدكتور كريم صغير اسيوط -رئيس التلاحم القبلي العربي- والذي حضر كضَيف شرف كلمة، أشاد خلالها بجهود مجلس التلاحم الشعبي والقبَلي في اليمن وبرئيسه الشيخ ضيف الله رسّام في لمّ شمل القبائل اليمنية؛ للحفاظ على عادات وتقاليد وأصالة القبيلة العربية، مهدياً درع التلاحم القبلي العربي للشيخ ضيف الله رسام ومنه للقبيلة اليمنية التي كان ولا يزالُ لها الدور الكبير في التصدّي للعدوان الأمريكي السعودي.
وعلى هامش الفعالية، أَكَّـد الشيخ ناجي السلامي رئيس مجلس التلاحم القبلي بأمانة العاصمة لصحيفة المسيرة، أن الشهيدَ القائد حسين بدر الين الحوثي كرّس حياتَه في سبيل إيجاد أمة نورانية بنور القرآن الكريم مستمدةً منهجَها وتعاليمها من القرآن الكريم.
وقال الشيخ السلامي إن “الشهيدَ القائدَ حذّر منذ وقت مبكر من مؤامرات ومُخَطّطات اليهود وأمريكا على الأُمَّـة الإسْلَامية”، مضيفاً بالقول: إننا نرى اليوم ما كان يحذر منه الشهيد القائد ماثلاً أمامنا من خلال تدمير البلدان العربية والإسْلَامية كالعراق وسوريا وليبيا واليمن، وكذلك قرار الرئيس الأمريكي ترامب جعل القدس عاصمةً أبدية للكيان الصهيوني الغاصب في ظل تخاذل عربي وإسْلَامي غير مسبوق.
الشيخ عبدالرحمن الحسني -وكيل وزارة الشباب والرياضة، نائب رئيس التلاحم الشعبي والقبلي بمحافظة البيضاء-، قال من جانبه لصحيفة المسيرة: إن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي ضحّى بروحه وبأولاده وماله من أجل عزة وكرامة هذا الشعب، مضيفاً أن الأحداث التي يعيشها الشعب اليمني والأُمَّـة العربية والإسْلَامية اليوم تؤكّد ما كان يتحدّثُ ويحذّرُ منه الشهيدُ القائدُ في دروسه ومحاضراته.
أمّا الشيخُ العميد جمال الزامكي -أحد أبرز مشايخ محافظة أبين- فقال: إن الشهيدَ القائدَ كانت له العديد من المواقف الوطنية، لعل أبرزَها رفضُه ومناهضتُه لحرب صيف 94 وما سيترتب عليها من نتائجَ كارثيةٍ وهو ما حدث فعلاً، وذلك من خلال موقفه الوطني في مجلس النواب الرافض لتلك الحرب وقيادته للمسيرات والمظاهرات المناهضة والمندّدة بالحرب والداعية إلى معالجة الخلافات من خلال الحوار والدعوة إلى المصالحة بين مختلف الفرقاء، غير أن النظامَ لم يستجب لتلك الدعوات العقلانية.
وقال الشيخ الزامكي “اليوم نلاحظ ونشاهد ما كان يحذّر منه الشهيد القائد من دعوات انفصالية وتمزق للنسيج الاجتماعي”، مضيفاً أن ذلك “يحتم علينا أن نسيرَ جميعاً على خُطَى الشهيد القائد وأن نتوحد جميعاً للحفاظ على الوحدة الوطنية ولمواجَهة العدوان الأمريكي السعودي ولطرد الاحتلال من مختلف المناطق التي دنّسها، خَاصَّـة أن الجميع يشاهد العبث الذي يمارسه العدوان في المحافظات التي تحت سيطرته”.
كذلك التقت الصحيفةُ بالشيخ ماجد الجبل -أبرز مشايخ أحفاد بلال بصنعاء- والذي أَكَّـد من جانبه على تحَـرّك أبناء بلال بكل قوّةٍ إلى مختلف الجبهات تلبية لنداء الوطن والدين للدفاع عن العرض والأرض والتصدي لتحالف العدوان الأمريكي السعودي.. وقال: إنهم تحَـرّكوا منذ بداية العدوان ولا يزالون متواجدين في مختلف الجبهات.
وأَكَّـد الشيخ الجبل، على الاستمرارِ في السير على نهج المسيرة القرآنية للشهيد القائد تحتَ قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هذه المسيرة القرآنية التي عالجت الكثيرَ من القضايا من خلال تعاليم القرآن الكريم.