السعوديّة ومصر تدعوان لوقف مسيرات العودة مقابل فتح معبر رفح
المسيرة | متابعات
كشفت صحيفةُ “جيروزاليم بوست” العبرية، عن دعوة وجهتها كُلٌّ من مصر والسعوديّة إلى حركة حماس لوقف مسيرات العودة عند حدود قطاع غزة، وذلك مقابل فتح معبر رفح.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري تأكيدَه أن الخارجية المصرية اقترحت على “حماس”، مقابلَ وقف الاحتجاجات، ضمان الفتح المستمر لمعبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، مضيفاً أن المفاوضات بهذا الخصوص تجري تحت رعاية سعوديّة.
وأوضح المصدر أن الوضع في قطاع غزة يهدد بالانفجار في وجه كُلّ من يحاصِرُ القطاع، مشيراً إلى وجود مخاوف لدى الطرف المصري من أن غضب الفلسطينيين قد يضربه في الأسابيع المقبلة.
وتابع المصدرُ، أن مسؤولين مصريين وسعوديّين اتصلوا مع قيادة “حماس” بغية إقناع الحركة بتهدئة الوضع في القطاع.
وسبق أن أفادت صحيفة “الحياة” السعوديّة الصادرة في لندن قبل أيّام بأن المخابرات المصرية أرسلت وفدا من المسؤولين إلى غزة لإجراء مفاوضات مع قيادة “حماس” بغية إخراج مفاوضات المصالحة بينها وحركة “فتح” من الطريق المسدود والتخفيف من حدة التوتر في المنطقة.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت أواخر مارس الماضي، أن هناك تواصل قائم بين الكيان الصهيوني ومصر والأردن من أجل وضع إجراءات لمواجهة مسيرات العودة، وكان ذلك قبل أن تبدأ المسيرات، وأوضحت تلك الوسائل أن مصر والأردن تتخوفان من توسع الاحتجاجات الفلسطينية، فيما يبدو أنه توجه من الكيان الصهيوني لحشد مواقف الأنظمة العربية العميلة للضغط على الفلسطينيين.
ويأتي ذلك في إطار التحرك السعوديّ القائم لفتح مجال التطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل علني وواسع، حيث كان ولي العهد السعوديّ قد صرح قبل أسابيع بأن للإسرائيليين الحق في بناء دولتهم على أرض فلسطين، ومن المعروف أن معظم الأنظمة العربية تتبع خطى السعوديّة في سياساتها الخارجية ومواقفها.