إنّا للقدس وإنّا إليها قادمون
حسين الشدادي
أيقَنَ الفلسطينيون أنْ لَا سبيلَ لتحرير أرضهم وعَودتِهم إلى كافة أراضيهم المحتلَّةِ من قبلِ قوات الاحتلال الإسرائيلي إلا بالجِهادِ في سبيل الله ومقاوَمة المشروع الأمريكي الإسرائيلي بتواطؤ عربي لتصفيةِ القضية الفلسطينية.
وخلال جُمعتين، خرج آلافُ الشباب الفلسطيني؛ ليعبّروا عن خيارهم الثوري، حيث قاموا بإحراق إطارات؛ عَلَّـها تحجُبُ قنّاصي الاحتلال الإسرائيلي؛ ليتمكن الشبابُ الثائرُ من اجتياز السياج الفاصل شرقي القطاع، لتبقى أعمدةُ الدخان شاهدةً على خذلان الأنظمة العربية وعَمالتها لأمريكا وإسرائيل.
وردّاً على اعترافِ ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان بالتواجد الإسرائيلي؛ ليكشف الدور السعودي في تصفية القضية الفلسطينية، أحرق الشباب الثائر الفلسطيني صور العاهل السعودي في تلك المسيرة وعبّروا عن استيائهم الشديد، وسرورهم في ذات الوقت لانكشاف العملاء، معتبرين أن بن سلمان يعتبرُ مرتداً عن الإسْلَام بتلك المواقف المخزية مع الاحتلال.
وبعد جلاء الموقف ووضوح الحقيقة لدى كافة الشعوب العربية والإسْلَامية، وانكشاف العملاء المتواطئين مع العدو الإسرائيلي، فإن مسؤوليةَ الشعوب العربية والإسْلَامية مساندةُ الشعب الفلسطيني ودعمُه بالمال والسلاح، والاعتمادُ على كفاحٍ ثوري مسلح لانتزاعِ الحقوق وتطهير الأرض من دنَسِ الاحتلال، فالحلُّ اليومَ بيد الشعب الفلسطيني؛ كي يستردَّ حقَّه المسلوبَ بيده، ويجبُ على الشعوب العربية والإسْلَامية أن يكونَ لها موقفٌ حُرٌّ تجاهَ القضية الفلسطينية؛ باعتبارها القضيةَ المركَزية لكل أمتنا الإسْلَامية، ويجبُ أن تستمرَّ الأصواتُ المسانِدةُ للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في التصاعد، ويجبُ أن تخرُجَ المظاهراتُ والمسيراتُ في الشارعَين العربي والإسْلَامي ومقاطَعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية كأقل واجب نُصرةً للأقصى.
بالتالي نؤكّدُ على الدوام على حقّ الفلسطينيين بالعَودة إلى كامل أراضيهم المحتلة، فعلى الرغم من ما نعانيه في اليمن من عدوان كوني ظالم وحصار خانق تبقى فلسطينُ القضيةَ التي تعدّت ما عداها.
وما يعتملُ اليومَ في اليمن من عدوان وحصار وما يقابله من صمود ونضال يأتي في السبيل إلى فلسطين وفي سبيل القضية التي لا تربُطُنا بها قواسمُ العدو الواحد وارتباطاتُ الأحداث وارتداداتُها عليها فحسب.
وإنّا للقدس وإنّا إليها قادمون.