الرئيس الصماد يدشن العام الرابع للصمود بذمار ويؤكد أن الجبهة الداخلية أقوى من السابق

 

المسيرة | ذمار

قام صالحُ الصمَّاد -رئيس المجلس السياسي الأعلى- أمس، بزيارةٍ إلى محافظةِ ذمار تفقّد خلالها أحوالَ المحافظة واطّلَع على سير الأداء ومستوى تقديم الخدمات للمواطنين.

وفي الزيارة، عقد الرئيسُ الصمَّاد لقاءً موسّعاً بمشايخ ووجهاء محافظة ذمار؛ لتدشين العام الرابع من الصمود والنفير العام في مواجهة العدوان، أكّد خلاله أن “هذا العام سيكون عاماً باليستياً بامتياز إذا استمر تحالُفُ العدوان في عدوانه على الشعب اليمني وسيتم خلال الأيّام القادمة تدشينُ إطلاق صواريخ كُلَّ يوم، ولن تَسْلَمَ السعوديّة من الصواريخ البالستية اليمنية مهما حشدوا من منظومات دفاعية”.

وفي اللقاء الذي حضره وزراءُ الإدارة المحلية علي بن علي القيسي والأشغال العامة والطرق غالب مطلق والمياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة والوكلاء وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية، قال الرئيس الصمَّاد بأن محمد بن سلمان في زيارته الأخيرة لأمريكا قدم مواقفَ مذلة وانبطح انبطاحاً لم يسبقه إليه أحدٌ، وأجبر من أجل دعمه في العدوان على اليمن على بيع القضية الفلسطينية وإعلان براءته من الوهّابية والإخوان المسلمين، الأمر الذي يؤكّد المأزقَ الذي وصل إليه النظامُ السعوديّ “يلجئون لأمريكا ونحن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ومتوكلين عليه في مواجهة هذا العدوان”.

وَأَضَـاف: ومع ذلك لا تزال أيدينا ممدودةً للسلام إنْ هم أرادوا ذلك، لكن أمريكا ورّطتهم، وها هي اليوم تبتزُّهم كما يشاهد الجميع.

وعلّق الرئيسُ الصمَّاد على تصريحات محمد بن سلمان التي صرّح بها أَكْثَـرَ من مرة بأنه يراهنُ على انقسام وشق الصف الداخلي، خَاصَّـةً فيما يسميهم “بالحوثيين”: نقول لهذا المغفل من محافظة ذمار رهانُك خاسرٌ مهما حاولت، وجبهتنا الداخلية اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأي رهان على تفكّك هذه الجبهة بالتأكيد هو رهان خاسر، خَاصَّـةً أنه لا يوجد ما نختلف عليه.

وتحدث الرئيس الصمَّاد عن مشروع بناء جيش وطني الانتماء يمني الهُوية الذي يتم حَالياً في إطار مشروع بناء الدولة “يدٌ تبني ويدٌ تحمي” وقال: حَالياً هناك لجانٌ تتشكل من الأكاديميين والخبراء لتقديم رؤية علمية لبناء الدولة اليمنية والسعي نحو الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات، فللأسف بعد مرور أَكْثَـر من 55 عاماً من ثورة 26 سبتمبر 62م واليمن يفتقد حتى لمصنع لتعليب المانجو بالرغم أن بلادنا لديها أجود المنتجات الزراعية.

وتطرق الرئيسُ الصمَّاد عن معاناة الشعب اليمني قائلاً: “نقدر لشعبنا المعاناة التي يعاني منها جراء العدوان والحصار، وبهذا الصدد نوجّه الحكومة بصرف راتب قبل رمضان وقبل العيد حسب المتاح؛ للتخفيفِ من معاناة شعبنا العظيم الذي ضحّى بأبنائه وهم أغلى ما يملك، ونحن فقط تبنينا موقفَ الشعب، وكلنا مجاهدون، كُلٌّ من موقعه،ومن يعتبر المسؤولية مغنماً فهو يخونُ نفسَه ووطنه ويخون دماء الشهداء الزكية؛ لذلك يجب أن تكون الدولة للشعب لا أن يكون الشعب للدولة، وقد لمسنا ذلك عندما تلاحم الشعب مع الدولة في فعالية 26 مارس الماضي.

من جانبه رحّب محافظُ ذمار، محمد حسين المقدشي، بالرئيس الصمَّاد والإخوة الوزراء.. مؤكداً أن أبناءَ ذمار سيظلون في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الوطن ووَحدته واستقلاله والحفاظ على تماسُك الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.. مستعرضاً الصعوباتِ ومشاكل السيول ومستوى الأداء والإنجاز وتنفيذ مشاريع الطرُق وتنمية الإيرادات على مستوى المحافظة.. لافتاً إلى أن العمل مستمر في إطار مشروع “يدٌ تبني ويدٌ تحمي” وتفعيل مؤسّسات الدولة.

وأكّد المحافظ المقدشي استمرارَ أبناء المحافظة في رفد جبهات البطولة والشرف بالرجال والعتاد حتى تحقيقِ النصر المؤزر.. لافتاً إلى دورِ المشايخ والشخصيات الاجتماعية في تعزيز التلاحُم والاصطفاف في مواجهة العدوان ولإفشال مُخَطّطاته.

الشيخ عبدالحميد القوسي ألقى كلمةً خلال اللقاء عن مشايخ ووجهاء المحافظة، أشار فيها أن تدشينَ أبناء ذمار العام الرابع من الصمود يؤكّد صمودَ الشعب اليمني في مواجهة العدوان، وفي المقدمة أبناء ذمار، منوهاً إلى أن محاولات العدوان تمزيق النسيج الاجتماعي باءت بالفشل، وأن هذه المحاولات عزّزت تلاحم الشعب مع القيادة، والحشد المليوني في فعالية 26 مارس الماضي أكّد ذلك.. داعياً المغرر بهم للعودة إلى للوطن وتوحيد الصفّ لمواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي.

من جانب آخر، افتتح ووضع الرئيسُ الصمَّاد خلال زيارته، أمس، لذمار حجرَ الأساس لـ 36 مشروعاً بمحافظة ذمار بتكلفة 477 مليون ريال وسبعة ملايين و800 ألف ضمن مشروع بناء الدولة “يدٌ تحمي ويدٌ تبني”.

وَقام الرئيس الصمَّاد ومعه وزراءُ الإدارة المحلية علي بن علي القيسي والأشغال العامة والطرق غالب مطلق والمياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير ومحافظ ذمار محمد حسين المقدشي بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أعوام من الصمود وتدشين العام الرابع بافتتاح 12 مشروعاً في قطاعات المياه والصرف الصحي ومياه الريف بتكلفة إجمالية تصل إلى مليون وثلاثة آلاف دولار بتمويل من منظمة اليونيسف والصليب الأحمر الدولي ومشروع الأشغال العامة.

وَشملت المشاريع التي تم افتتاحها ستة مشاريع في قطاع المياه والصرف الصحي وستة مشاريع في قطاع مياه الريف.

ووضع الرئيس الصمَّاد ومرافقوه حجرَ الأساس لـ 24 مشروعاً بتكلفة إجمالية تصل إلى 477 مليون ريال وستة ملايين و800 ألف دولار، موزعةً على 16 مشروعاً في قطاع المياه والصرف الصحي وستة مشاريع في قطاع مياه الريف ومشروعين في مجال الأشغال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com