صحيفة الرياض السعودية: القمة العربية ستخرج بقرار تأريخي.. المصالحة مع إسرائيل ومواجهة إيران!
المسيرة: متابعات
بدون أيَّةِ مواربةٍ، وبالتزامن مع تأييد الأنظمة الخليجيةِ للعدوان الثلاثي على سوريا، أعلنت صحيفةُ الرياض الرسمية السعوديّة، أن القمّةَ العربيةَ التي تستضيفها المملكة، اليوم الأحد، في مدينة الظهران قرب الدمّام، ستخرُجُ بقرار وصفته بالتأريخي ويقضي بإعلان “المصالحة مع إسرائيل ومواجهة إيران”، معتبرةً أن الانشغالَ بالصراع العربي مع إسرائيل أَدَّى لانشغال العرب عمَّا وصفته “القضية الجوهرية المتمثلة بالخطر الإيراني”.
إذن، يعقدُ زعماءُ العالَمِ الآخر القممَ لبحث القضايا ومناقشتها للخروج بقرارات أو مواقف مشتركة، إلا القممَ العربية في ظل النظام السعودي وأنظمة الخليج، فإن تلك القممَ لا تُعقَدُ إلا لتتبنّى قراراتٍ جرى إعدادُها في واشنطن، وكما قدّمت السعودية مبادرةً انهزاميةً في القمة العربية 2002 فإنها اليوم تجمعُ الزعماءَ العرب لتبنّي “صفقة القرن” التي تنُصُّ على إنهاء القضية الفلسطينية ومنح القدس والمستوطنات للكيان الصهيوني.
الصحيفةُ السعودية نشرت في عددها، أمس الأحد، افتتاحيةً كتبها الدكتور السعودي محمد الجمعية بعنوان “قمّة الظهران.. سلامٌ مع إسرائيل ومواجهةُ إيران”، وقالت: إن الصراع العربي مع إسرائيل احتلَّ الصدارة في القمم العربية خلال الفترات الماضية دون التوصل إلى حَلٍّ، مضيفةً أن “انشغالَ العرب بالقضية الفلسطينية أشغلهم عن قضايا عربية جوهرية أهمُّها الخطرُ الإيراني في المنطقة”.
وتؤكّد الصحيفة السعودية أنه “اليوم لا خيار أمام العرب سوى المصالحة مع إسرائيل، وتوقيع اتّفاقية سلام شاملة، والتفرغ لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة”.
ليس ذلك فحسب، فالصحيفة تولت الإعلانَ عن البيان الختامي للقمة العربية قبل انطلاقها، وقالت “قمة الظهران لن تخرُجَ إلاّ بقرار تأريخي.. السلام مع إسرائيل ومواجهة مشروع إيران الطائفي؛ لأن النتيجةَ مَن يرفض السلام يخدُمُ إيران، وعليه أن يتحمَّلَ تبعاتِ قراره”، بحسب قولها.
هذا الإعلانُ الفاضحُ ينضمُّ للمواقف التي أطلقها وليُّ العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن والتي أعلن فيها أن السعوديةَ لديها مصالحُ كثيرةٌ مع إسرائيل، مؤكّداً إيْمَانَه بحق اليهود في أن تكونَ لهم دولتهم، متجاهلاً أن تلك الدولة أو الكيان قام على أرضٍ عربيةٍ فلسطينية احتلَّها بالقوَّة وقتل وشرّد الملايينَ من أهلها.
كما إن الموقفَ السعوديَّ الفاضحَ يؤكِّدُ من جديد أن النظامَ السعوديَّ والنظامَ الإماراتي في عدوانهم على اليمن ليسوا إلا أدوات للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن وكذلك على سوريا والعراق وغيرهما.