“العفو الدولية” تطالب الكيان الصهيوني بإيقاف جرائمه بحق الفلسطينيين الاحتلال يعتقل 30 فلسطينياً وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
المسيرة | فلسطين المحتلة
اعتقلت قواتُ الاحتلال الصهيوني، أمس الاثنين، 30 شاباً فلسطينياً خلال حملات مداهمة واسعة طالت عَــدَداً من المدن والبلدات في الضفة والقدس المحتلتين، فيما اقتحم عشراتُ المستوطنين الصهاينة المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادرُ فلسطينيةٌ بأن قوات الاحتلال اعتقلت خمسةَ شبان فلسطينيين من منازلهم في مخيم الجلزون برام الله، بالتزامن مع اقتحامها بلدة قباطية في جنين، حيث قامت هناك باعتقال أربعة شبان آخرين بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
كما داهمت دورياتُ الاحتلال حي الضاحية بنابلس واعتقلت شابين من مخيم بلاطة، فيما تم اعتقال شاب من مخيم دورا في الخليل، وشاب آخر من قرية الكوم.
واقتحمت قواتُ الاحتلال أَيْـضاً بلدة عزون شرق قلقيلية داهمت ثمانية منازل فلسطينية واعتقلت ثلاثة شبان من هناك.
وشهد مخيمُ الدهيشة جنوب شرق بيت لحم اندلاعَ مواجهاتٍ عنيفةٍ بين شبّان فلسطينيين وقوات الاحتلال جرى خلالها اعتقال شابين، فيما جرى اعتقال ثلاثة شبان بعد اقتحام منازلهم في مخيم شعفاط، في القدس المحتلة.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة وعناصر من “سلطة الآثار” التابعة للاحتلال، أمس، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وأفادت مصادرُ فلسطينية بأن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الجولة الصباحية استمرت أربع ساعات متتالية، مشيرةً إلى أن عناصرَ من الشرطة والقوات الخَاصَّـة الصهيونية رافقتهم خلال الاقتحام.
وأوضحت المصادر أن 72 مستوطناً اقتحموا المسجد من “باب المغاربة” رفقة عناصر من شرطة الاحتلال، مشيرةً إلى أن ستة عناصر من “سلطة الآثار” اقتحموا المسجد أيضاً خلال الجولة الأولى.
يُشارُ إلى أن المستوطنين يقتحمون الأقصى بشكل يومي صباحاً ومساءً، في إطار حملات متواصلة ضمن خطة الكيان الصهيوني لتهويد الأقصى والمعالم الإسْــلَامية في القدس وتشويه هُويتها التأريخية والدينية.
وعلى صعيدٍ آخر، طالبت منظمة العفو الدولية، سلطات الكيان الصهيوني بوضع حَدٍّ فوري لاستخدام القوة في قمع الاحتجاجات الفلسطينية في قطاع غزة، وجددت في بيان صحفي، أمس الاثنين، دعوتَها لإجراء تحقيقات مستقلة وفعالة في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المتظاهرين الفلسطينيين في مسيرة العودة، بعد أن استشهد منهم العشرات وأصيب الآلاف بنيران جنود الاحتلال.
وقالت ماجدالينا مغربي، نائبة مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: “لقد راقب العالم في فزع، على مدى الأسبوعين الماضيين، المشهد عندما أطلقت القوات الإسرائيلية العنانَ للقوة المفرطة والمميتة ضد المحتجين، ومن بينهم أطفال، الذين يطالبون فقط بوضع حد لسياسات إسرائيل القاسية تجاه غزة، والمطالبة بالحق في العيش حياة كريمة”
وأضافت أنه يجبُ على السلطات “الإسرائيلية” أن تتراجَعَ عن سياساتها على وجه السرعة، وأن تتقيد بالتزاماتها القانونية الدولية. “كما يجب التحقيق في استخدامها المروع للذخيرة الحية ضد المحتجين العزل، وما نجم عن ذلك من وفيات، باعتبارها عمليات قتل غير مشروع”.
وتتزايد المطالبات الحقوقية والدولية لكيان الاحتلال بوقف استخدام القوة في قمع الاحتجاجات الفلسطينية في مسيرات العودة، فيما يواصل الاحتلال جرائمه أسبوعاً تلو الآخر بحق المتظاهرين، في ظل عجز مجلس الأمن عن إدانة تلك الجرائم بفعل التأثيرات الأمريكية.
ويواصل الفلسطينيون التأكيدَ على استمرار فعاليات مسيرة العودة، بالرغم من تلك الجرائم، مُتَحدِّين بذلك كافة التحَـرّكات الإقليمية التي يوجّهها الكيان الصهيوني للضغط على المقاومة الفلسطينية لإيقاف المسيرة.