– قيادات في المقاومة: هناك ضغوط دولية وإقليمية لإيقاف المسيرة لكن الشعب الفلسطيني سيستمر استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة المئات في الجمعة الرابعة من “مسيرة العودة الكبرى” بغزة

 

المسيرة | فلسطين المحتلة

تحت شعار “جمعة الشهداء والأسرى”، خرج عشراتُ الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، أمس، في الجمعة الرابعة من مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت فعالياتها نهاية مارس الفائت؛ تأكيداً على حق الفلسطينيين في العودة إلى كامل أراضيهم التي يحتلها الكيان الصهيوني؛ ووفاءً لتضحيات الشهداء والأسرى الذين قدّمتهم فلسطين على مدى سنوات النضال ومقاومة الاحتلال.

مصادرُ فلسطينيةٌ أفادت بأن أعداداً كبيرةً من الفلسطينيين تدفّقوا إلى حدود قطاع غزة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، واستمروا بالتجمّع عند جميع مخيمات العودة على طول الحدود، غيرَ مبالين بالمنشورات الورقية التي ظلت تلقيها عليهم طائراتُ الاحتلال، والتي احتوت على تهديدات وتحذيرات من المشاركة في المسيرة.

واندلعت مواجهاتٌ بين المحتجين الفلسطينيين وقُــوَّات الاحتلال، حيث تمكن المحتجون من اجتياز عدد من السياجات الأمنية التي وضعتها قُــوَّات الاحتلال هناك، وأفادت مصادر فلسطينية بأنه تمت إزالة مئات الأمتار من السياج الأمني شرق مخيم العودة في خان يونس جنوب القطاع، كما تم سحب السياج الشائك شرق البريج.

وكعادتها، لجأت قُــوَّات الاحتلال الصهيوني إلى استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، وحتى لحظة الكتابة، استشهد ثلاثة فلسطينيين، فيما أصيب أكثر من 126 آخرين بجروح وبحالات اختناق جراء قمع قُــوَّات الاحتلال للمحتجين.

وبهذا يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 38 شهيداً منذ فعاليات الجمعة الأولى من مسيرة العودة، بينهم اثنان يحتجز الاحتلال جثمانيهما، فيما يتجاوز عدد المصابين 4300 فلسطينيّ.

وكان المنسق الإنْسَاني للأمم المتحدة في فلسطين، جيمي ماكغولدريك، قد طالب، أمس، بحماية المتظاهرين الفلسطينيين وتوفير الدعم الإنْسَاني العاجل لهم، وقال في بيان صحفي: إن على سلطات الاحتلال أن تتوقف عن استخدام القوة في مواجهة مسيرات العودة؛ لأن ذلك ينافي القوانين الدولية، إلا أن سلطات الاحتلال تجاهلت ذلك بوضوح واستمرت في استهداف الفلسطينيين.

من جانب آخر، أكّــد القيادي في حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية، خالد الازبط، أن هناك ضغوطاً دولية وعربية تتزايد يوماً بعد يوم؛ من أجل إجبار حركات المقاومة والشعب الفلسطيني على إيقاف فعاليات مسيرة العودة.

ونقل موقعُ العالم الإخباري عن الأزبط، أمس، قوله: إن هذه الضغوطات لن تثنيَ الشعبَ الفلسطيني.. مؤكّداً أن مسيرة العودة مستمرة حتى تحقيق الأَهْدَاف المرجوة منها.

ويأتي تصريح الأزبط بعد أن كانت وسائل إعْـلَامٍ عبرية قد كشفت في وقت سابق أن دولاً عربية، من ضمنها السعودية ومصر، تسعى للضغط على حركة المقاومة الإسلامية حماس، من أجل العمل على إيقاف مسيرة العودة، مقابل ضمان استمرار فتح معبر رفح.

كما أكّــد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، أن فعالياتِ مسيرة العودة ستتواصل حتى منتصف مايو القادم، حيث ستسجل انطلاقةً ثانيةً لمسيرة العودة، ستتوسع لتشمل الضفة المحتلة أَيْـضاً.

وأوضح شهاب، أن غزة لا يمارَسُ عليها الضغط بل هي تفرض أجندتها على العدو الإسرائيلي، وهي لا تقاتل وحدَها، مشيراً إلى أن لُغةَ الضغط لا تجدي مع الشعب الفلسطيني.

وقال شهاب في تصريح صحفي: إن لجوء الاحتلال إلى إلقاء منشورات ورقية تحذيرية على المتظاهرين، هو “محاولة مرتعشة ومرتبكة” تكشف عجز سلطات الكيان عن مواجهة الحقيقة، مؤكّداً على أن “إسرائيل” تقف عارية بالرغم من محاولات الدفاع الأمريكي عنها وبالرغم من تهافت بعض الأطراف العربية والخليجية تحديداً على التطبيع معها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com