هوريشيما اليمن
أمين الجوفي
اهـتـزت اركـان الـقوافي هـزّ مـن جَـور الـخبر
هـول الـجريمه طـعفر الـلحظه وشـتت فكرها
كـيف اكـتب ابـيات القصيده والقلم دمعه زفر
وأوراقـي البيضاء تشب الريح شهقت صدرها
أكـبـر جـريمه هـورشيمه فـي سـجلات الـبشر
واتـجددت في ضـاحية صـنعاء ملامح شـرها
عـقارب الـساعه تـمام الـعشر فـي لـمح الـبصر
قـامـت قـيـامتها ودارت لــ الـسـعيده ظـهـرها
عشرين شهر ابريل عام الفين والخامس عشر
صَـبَّت قـوى الـعدوان فـي عَطَّان كامل عهرها
الــشـارع اتـطـايـر بـسـكانه عـلـى مــدَّ الـنـظر
مـقـياس رخـتـر مـن ضـراوتها تـفاجا لامـرها
الـجسم يـتقشعر وقـلب الحيد بالغيظ اعتصر
بـشـاعة الـمـنظر تـجـلّت مــن وقـايـع نـشـرها
الـــزوج يـتـحـسر وقـلـبـه بـالـتـناهيد افـتـطر
عـلى ذراعـه زوجـته مـاتت وهـي فـي شهرها
ابـنه خـرج مـن بـطنها مـيت وفي راسه حجر
والأُم مـجـموعة شـظـايا عـالـقه فــي نـحـرها
شاخت وجيه اطفال رُضّع من تخاريف الغجر
عـاثت بـها غـول الـزهيمر واسـتباحت طُـهرها
وام ثـكـلـى دمـعـها مــن حـزنـها مـثـل الـمـطر
عـلـى ضـناها ذي قـطف سـلمان زهـرة عـمرها
ضـمّت بـراقع كـان فـيها يـحتجب وجـه القمر
شـمـّت بـقـايا ريـحـها الـطـاهر وضـمّت قـبرها
مـثل الـفراش الـناس مـبثوثين الانثى والذكر
كـيـمون عـيـبه بــان وأمريكا كـشـفنا سـترها
هـدية الـشيطان مـوت احـمر وقطعه من سقر
بـاضت حـمام الـشر والـطير اشتوى من حرها
نـتـرونيه صـهيونيه صـم الـجبل مـنها انـصهر
يـــا كـاتـب الـتـاريخ لا يـرشـوك تـلـغي ذِكـرهـا
الـعـفو يــا عـطـان وانـته يـا نقم لا شـي قـصر
الـموقف اكـبر والـضحايا ما استطعنا حصرها
مـتبريه الاقـلام مـن رسـم الـمشاهد والـصور
حـتى الـورق فـي دفـتري مـتبريه مـن حـبرها