الاحتلال يعتقل 19 فلسطينياً و”الجهاد الإسلامي” تتهم الموساد باغتيال العالم “البطش”
المسيرة | فلسطين المحتلة
شنّت قواتُ الاحتلال الصهيوني، أمس الأحد، حملةَ مداهماتٍ جديدة في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت فيها عَدَداً من الفلسطينيين، فيما أدانت حركة الجهاد الإسْـلَامي جريمة اغتيال العالم الفلسطيني، فادي البطش، في ماليزيا، متهمةً المخابرات الصهيونية بالوقوف وراء الجريمة.
مصادرُ فلسطينية أفادت بأن قوات العشرات من دوريات الاحتلال اقتحمت فجر أمس محافظة رام الله، وداهمت عَدَداً من المنازل الفلسطينية في بلدة سلواد، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، فيما تصدّى عددٌ من الشبان لقوات الاحتلال خلال تلك الاقتحامات ودارت مواجهات عنيفة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال في الوقت ذاته، بلدتَي أبو شخيدم وكوبر شمال رام الله، واعتقلت فلسطينياً نفّـذ عملية بطولية ضد الاحتلال في العام الماضي، بحسب ما أفادت المصادر.
واقتحمت قوات الاحتلال أَيْــضاً بلدة نعين غرب رام الله، واعتقلت شاباً فلسطينياً منها، فيما تم اعتقال فلسطينيَّين اثنين من بلدتي بيت ريما ورنتيس.
وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال محافظة قلقيلية، واعتقلت فتى من بلدة جيوس، كما اقتحمت قوات الاحتلال محافظة الخليل، واعتقلت فتى آخر من مخيم العروب شمال المدينة.
وأصدر جيش الاحتلال بياناً قال فيه إنه اعتقل 19 فلسطينياً خلال حملات المداهمة والاقتحامات التي نفّـذها أمس.
من جانب آخر، أدانت حركة “الجهاد الإسْـلَامي” في فلسطين، أمس، جريمة اغتيال عالم الطاقة الفلسطيني، فادي البطش، في ماليزيا، مؤكّدة أن بقاء الكيان الصهيوني وإقامة العلاقات معه يشكلان تهديدا حقيقيا لأمن الدول.
وقالت الحركة في بيان صحفي إن اغتيال البطش “جريمة جديدة يرتكبها الاٍرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، عبر أذرع مخابراته التي تعيث فساداً وتنتهك سيادة الدول وتهدد أمنها واستقرار أراضيها”.
وأوضحت الحركة في البيان أن هذه الجريمة تكشف “الإرْهَاب الحقيقي” الذي يجب ملاحقته ومحاصرته والقضاء عليه، مضيفة بأن “بقاء الكيان الصهيوني وإقامة العلاقات معه يشكلان تهديدا حقيقيا لأمن الدول وسلامة أراضيها، وأن سفارات العدو هي أوكار للإرْهَاب والإفساد ونشر الفوضى وملاحقة المخلصين والنابغين من أبناء الأمة”.
وختمت الحركة بيانها متوعدة: “مهما دارت الأيام ومهما طال الزمن فإن ساعة الحساب آتية بإذن الله، وعلى الباغي ستدور الدوائر، ودم الشهيد فادي وكل الشهداء لن يذهب هدرا”.
وفي آخر تطورات جريمة الاغتيال، طالب وزير جيش الاحتلال الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، السلطات المصرية بأنْ لا تسمح بنقل جثمان الشهيد البطش إلى قطاع غزة، بعد أن كانت عائلة الشهيد قد طالبت، أمس الأول، الحكومة المصرية بتسهيل إيصال الجثمان لدفنه في مسقط رأسه.
وكانت عائلة الشهيد البطش قد اتهمت المخابرات الصهيونية بالوقوف وراء جريمة الاغتيال، لكن ليبرمان رفض التعليق على هذا الاتهام قائلاً: “لم تجر العادة على التعليق على هكذا اتهامات” فيما كانت وسائل الإعلام العبرية قد ابتهجت، أمس الأول، بخبر الاغتيال بوضوح.