طالب الكيان الصهيوني بالعمل على تحقيق “سلام” مع النظام السعودي باحث سعودي: للإسرائيليين حق تأريخي في أرض فلسطين!
المسيرة | متابعات
في جديدِ الخطوات المتسارِعة التي تتخذُها السعوديةُ نحو التقارُبِ من كيان الاحتلال الصهيوني، وإعلان تطبيع العلاقات معه، بعث الباحثُ السياسي والإعلامي السعودي عبدُالحميد الحكيم، بتهنئة خاصة لكيان الاحتلال بمناسبة ما أسماه “عيد الاستقلال”، مؤكداً حق الإسرائيليين في بناء دولتهم على أرض فلسطين.
وقال الحكيم في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “أهنئ المجتمعَ الإسرائيلي بعيد الاستقلال، وأخاطب المجتمعات العربية بهذه المناسبة أن دولةَ إسرائيل حق تأريخي لليهود تؤكده الكتب السماوية وتأريخ المنطقة”.
وطالب الحكيم في تغريدة أخرى كيانَ الاحتلال بأن يعملَ على تحقيق السلام مع النظام السعودي الممثل بولي العهد محمد بن سلمان لمواجهة إيران.
وأشار الحكيم في تغريدة ثالثة إلى أنه يعتبر تهنئته لكيان العدو الصهيوني “نيشان” على صدره وخطوةً في دعم “مسيرة السلام” بين العرب والكيان الصهيوني.
وأثارت تغريدات الحكيم موجةَ غصب كبيرة بين مشتركي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الذين استنكروا اعترافَ الحكيم بدولة الكيان الصهيوني، وذكّروه بالقضية الفلسطينية، إلا أن الإعلامي السعودي لم يأبه لذلك وواصل تبريراته لما أسماه “الحق التأريخي لليهود” في أرض فلسطين.
ويُلاحَظُ في الفترة الأخيرة أن الإعلام السعودي أخذ يتبنى بشكل متزايد موضوعَ “السلام مع إسرائيل”، حيث بات هناك كتاب ومحللون سعوديون يخصصون كتاباتهم لهذا الشأن، وقبل أسابيع نشرت جريدة الرياض السعودية (الرسمية) مقالاً في هذا السياق كان عنوانه “قمة الظهران.. سلامٌ مع إسرائيل ومواجهة إيران” وفيه أشار الكاتب إلى أنه لم يعد هناك خيارٌ أمام العرب إلا “المصالحة مع إسرائيل”.
وكان وزير الثقافة السعودي أَيْــضاً قد عبّر قبل أسابيع عن “أمله” في إقامة تعاوُنٍ ثقافي بين السعودية والكيان الصهيوني.
ويأتي ذلك بعد أن كان ولي العهد السعودي نفسه قد صرّح خلال زيارته الأخيرة لأمريكا بأن للإسرائيليين الحقَّ في إقامة دولتهم على “أرضهم” في فلسطين، وهو ما يتضح تماماً أنه توجُّهٌ رسمي للنظام السعودي نحو تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.