على مثل الرئيس الشهيد تنوح القلوب وتدمع مآقي العيون
فيصل بن أمين أبو راس
اتّفق أَوْ اختلف معه كيفما شئتَ، تبقى الحقيقة أنه حمل كفنَه على يدَيه بشجاعة نادرة وبطولة قَلَّ نظيرُها، في ظروف مماثلة من الصعاب والتحديات، لقد فاق من قبله وَسيتعب من بعده.. تواضعه مدرسةٌ وأدبه مدرسة.
قال يومًا “أنا لا أملك بيتًا ولا مالًا اصرف به على أبنائي، وإذا ما حل الأجلُ المحتوم وكُتبت لي الشهادة، لن يكون أمام أولادي سوى العودة من العاصمة صنعاء إلى قريتهم في بني معاذ.. .”.
دعونا من كُلّ الصفات ولنكن صريحين، هذه هي أهمّ صفات القائد والزعيم، ما لم تتوفر في زعيم أَوْ قائد فهو منتحل لصفة القائد ومُدَّعٍ للزعامة.
ليس كُلُّ قيادي في أَنْصَـار الله سيئًا بأفعاله ولا كُلّ منهم جيدًا بأعماله، شأنُهم شأنُ غيرهم، وما يجمعُني بالرئيس الشَّـهيد هو مواجهةُ أجندة عدو جائر وعدوان خارجي ظالم يستهدفُ كرامةَ شعب وحرية وسيادة.
نظامُ آل سعود ودولة داعش يعملان لحسابِ مشغل واحد، فكرهما واحد، ونهجهما في ارعاب البشر واستهداف الحجر وقتل الأمنيين أطفالًا ونساءً وعجزةً، أَيْـضًا واحد، الفارق أن نظامَ آل سعود يمارس إرهابه من الجو، بينما دولة داعش تمارسه من على الأرض..
الصمّـادُ في القلوب باقٍ، ومن قتله وقتل الأطفال في الأعراس إلى مزبلة التأريخ!.