مسؤولون مدنيون وعسكريون: الرئيس الشهيد نموذجٌ يُحتذى به في التضحية والفداء ومدرسةٌ في التنمية والبناء أبناء الشعب اليمني يودّعون الرئيس الشهيد في لوحة بشرية عريضة ويؤكّــدون السيرَ على دربه
المسيرة / خاص
توعّدت الجماهيرُ اليمنيةُ بمختلف أطيافها الاجتماعية ومكوّناتها السياسية بالثأر للرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد ورِفاقِه ولكافة شهداء جرائم ومجازر العدوان الأمريكي السعوديّ والتي لن تسقُطَ بالتقادم مهما دفعت دول العدوان من أموال.
وقالت الجماهير إن دماءَ الرئيس الخالد الشهيد صالح الصمَّـاد الذي استشهد وهو يؤدي واجبَه الوطني والجهادي بمحافظة الحديدة بغارات لطيران العدوان الأمريكي السعوديّ ستتحوَّلُ إلى براكين لجَـرْفِ عروش الطغاة والمستكبرين مهما جيّش العدو.
واحتشد مئاتُ الآلاف من اليمنيين إلى ميدان السبعين لتشييع الجُثمان الطاهر للرئيس الشهيد الصمَّـاد ورفاقه في موكب جنائزي رسمي وشعبي مهيب بصورة غير مسبوقة، حيث توافدت الجماهيرُ اليمنية الوفية لرئيسها من مختلف المحافظات منذ مساء أمس الأول إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاءَ, ميدان الصمود والتحدّي والثبات في وجه أقبح عدوان عرفه التأريخ.
صحيفة المسيرة حضرت تشييعَ جُثمان الرئيس الشهيد صالح علي الصمَّـاد وأجرت اللقاءات التالية..
السير على درب الشهيد
الأستاذ حميد عاصم -وكيل أول محافظة صنعاء- أكّــدَ في تصريحه لصحيفة المسيرة أن هذا الحضورَ المهيبَ لتشييع جثمان الرئيس الصمَّـاد يؤكّــد حُبَّ الجماهير ووفاءهم لرئيسهم الشهيد وَسيرهم على دربه وقيمه ومبادئه العظيمة والراسخة والتي أمضى حياته في سبيلها وضحّى بروحه ودمائه رخيصةً من أجلها؛ لمناهضة الظلم والاستبداد ومقارَعة الطغاة والمستكبرين، لينعمَ الشعبُ اليمني بالاستقرار والحرية والكرامة والعزة والشموخ واستقلال قراره الوطني والجهاد حتى تحقيق النصر المبين على أعداء الوطن ومرتزِقتهم، والاستمرار في المشروع الوطني للرئيس الشهيد الصمَّـاد لبناء الدولة اليمنية الحديثة والعادلة تحت الشعار الذي اختاره الشهيدُ “يَـدٌ تبني ويَـدٌ تحمي”.
مناقبُ الرئيس الشهيد
وأشار الأستاذُ حميد عاصم، إلى مناقب الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد وأدواره البطولية الوطنية الشجاعة والتي سيسجلها التأريخُ بماء الذهب في أنصع صفحاته وستبقى خالدة في التأريخ، لعل من أهمها وأبرزها تضحيته بروحه ودمائه والنزول لمختلف جبهات العزة والبطولة والشرف قائلاً للمجاهدين الذين عاتبوه عن سبب مخاطرته بحياته “ليست دماؤنا أغلى من دمائكم ودماء زملائكم وليست جوارحنا أغلى من جوارحكم وجوارح زملائكم.. ومسح الغبار عن نعالكم أشرف لنا من مناصب الدنيا”.
وأضاف “ضحّى الرئيسُ الشهيد بحياته ليحيا شعبه، لم يسعَ لا للمنصب وإنما فُرِضَ عليه، رئيس زاهد في الدنيا ومغرياتها، استشهد ولا يمتلك أطفاله بيتاً ينامون فيه ولا فلساً واحداً يقتاتون، حافظاً للقُــرْآن الكريم كاملاً، وكان خطيباً مفوهاً وملماً بمجريات الأمور، قارع دول الاستكبار ممثلة بأمريكا وإسرائيل كرأس الشر في هذا الكون، أكّــدَ في مختلف خطاباته أن تحالفَ العدوان ممثلاً بالنظامين السعوديّ والإماراتي عبارة عن أذناب صغيرة ورخيصة لهذه الدول”.
كما لفت عاصم إلى أن أن الرئيسَ الشهيد صالح الصمَّـاد لعب دوراً رئيسياً وأساسياً في تعزيز التلاحم الشعبي منذ توليه منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى خَاصَّـةً قبل وأثناء وبعد فتنة الثاني من ديسمبر، مؤكّــداً أنه من أجل كُـلّ ذلك وغيره تم استهدافه واغتياله بشكل مباشر عبر طائرات العدوان الأمريكي السعوديّ.
السيرُ على درب الرئيس الشهيد
كما التقت صحيفة المسيرة باللواء الركن علي الكحلاني -رئيس هيئة الإسناد اللوجستي- والذي عزّى في تصريحه شعبنا اليمني وقائد المسيرة القُــرْآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة لفقدانها الشهيدَ القائدَ الأعلى للقوات المسلحة والأمن صالح الصمَّـاد رحمة الله تغشاه، مضيفاً بالقول “نقول لقوى العدوان خسئتم، فالشعب اليمني صامد صمود الجبال وكل الشعب اليمني سيكون صالح الصمَّـاد وسيسير كُـلُّ أبناء الوطن على نهج ودرب الشهيد للجهاد في ميدان الشرف والدفاع عن الوطن وسيادته وحريته واستقلاله حتى النصر”.
كما أكّــدَ اللواء الكحلاني أن النيلَ من حياة الرئيس الشهيد لن يزيدنا إلى قوة ورغبة في مواصلة النضال والجهاد للثأر له ولكل الشهداء الأبرار.
الجهادُ اليومَ فرضُ عين
أمَّا العميدُ الركن نجم الدين أبا سفيان -مدير دائرة شؤون الضباط- فقال لصحيفة المسيرة إنه ومن دافع الوفاء للشهيد “سنقوم بواجبنا في الدفاع عن الوطن ومقدراته من قوى الغزو والاحتلال، وإننا سنكون في مقدمة الصفوف”.
وأضاف “إن الجهادَ اليومَ فرضُ عين على كُـلّ فرد وضابط ينتمي للقوات المسلحة وعلى كُـلّ يمني، وأقول لمرتزِقة العدوان بأن يعودوا إلى شعبهم ووطنهم وأن لا يكونوا خدماً ومطايا ودمىً لتحالف العدوان الأمريكي لقتل شعبهم وتدمير بلدهم”.
وأكّــدَ العميد أبا سفيان بالقول “سنقاتلكم مهما كلفنا الأمر ولن تكون دماؤنا أغلى وأعز من دماء الرئيس الصمَّـاد”.
الرئيس الشهيد.. شجاعة في زمن الانبطاح
من جانبه أشار العميد الركن محمد عَبدالملك عاطف، إلى أن الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد مثّل البطولة والشجاعة والرجولة بكل معانيها في زمن الانبطاح والذل والهوان, وقال “ما خروجنا اليوم في مراسيم تشييع الشهيد الرئيس إلا وفاء لما قدمه، حيث خاطر بحياته من خلال الزيارات الميدانية التي كان يقوم بها إلى مختلف جبهات القتال, وكذلك خروجُنا اليوم هو تجديدٌ للعهد الذي قطعناه على أنفسنا لله ولقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالسير على درب الشهداء حتى يتحقق النصر على الأعداء مهما عملوا ومهما حشدوا”.
الشهيد الرئيس مدرسة في التضحية والفداء
كذلك أكّــدَ العقيد الركن علي حسن المطري لصحيفة المسيرة، أن الوطن خسر برحيل الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد قيادةً وطنيةً تمثلت فيها كُـلّ معاني الإقدام والتضحية والفداء, وقال “لقد كان بإمكان الرئيس الشهيد أن يديرَ الدولة وكذلك جبهات القتال من البيت كما يفعل السياسيون الآخرون، لكنه أبى إلا أن يكونَ في مقدمة صفوف المجاهدين في مختلف الجبهات، فكان لتواجده بين المجاهدين أثرٌ إيجابي في نفسياتهم ومعنوياتهم القتالية”.
وأشار العقيد المطري إلى أن استهداف العدوان الأمريكي السعوديّ للرئيس الشهيد الصمَّـاد بشكل مباشر زادهم رغبة في الانتقام والثأر من تحالف العدوان ومرتزِقته حتى تحقيق النصر العظيم بإذن الله.
بركان لزلزلة عروش الطغاة
والتقت صحيفة المسيرة باللواء علي محمد الليساني والذي قدم في تصريحه العهدَ لله ولقائد الثورة السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي بالثأر لدم الرئيس الصمَّـاد ولدماء جميع الشهداء, مؤكّــداً أن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدراً بل ستصبح بركاناً يزلزل عروش الطغاة الظالمين من حكام آل سعود ومن تحالف معهم في العدوان على اليمن.
دماء الشهداء ستصنع النصر
أيضاً تحدث الشيخ سام مهدي شندق خلال تشييع جثمان الرئيس الشهيد الصمَّـاد لصحيفة المسيرة قائلاً “مهما كانت التضحيات سنقدم كبيرنا وصغيرنا في سبيل الله ودماء الشهيد الرئيس الصمَّـاد أوجدت مليون صمَّـاد, كما نعاهد الرئيس الشهيد الصمَّـاد وكل الشهداء الأوفياء لهذا الوطن ولهذه الأُمَّـة بأننا على دربهم ماضون وفي خطاهم سائرون إلى أن يأذن الله بالنصر أَوْ الشهادة”.
ودعاء الشيخ شندق أبناء القبائل اليمنية إلى تعزيز حضورهم في جبهات الشرف والبطولة للدفاع عن دينهم ومبادئهم وكرامتهم وشرفهم وعرضهم وأرضهم التي قدمت روح الشهيد الرئيس في سبيلها, مؤكّــداً أن دماء الشهداء مصدر من مصادر النصر والتمكين.
إرهاب العدوان لن ينالَ من عزيمة الأحرار
ومن جهته، قال الشيخ محمد علي المسمري -شيخ مشايخ رداع-: إنَّ مشاركة هذه الجماهير الغفيرة في تشييع جثمان الرئيس الشهيد الصمَّـاد هي رسالةٌ لقوى العدوان بأننا لا نخشى إلا الله.
وأكّــدَ الشيخُ المسمري في تصريحه لصحيفة المسيرة، أن الشعبَ اليمني يزدادُ قوةً وصلابةً بعد كُـلِّ مجزرة وجريمة يرتكبها العدوُّ بغرض زعزعة التماسُك الداخلي وإرهاب أبناء الشعب.