طيران العدو الصهيوني يقصف غزة وحماس تؤكّـد فشل الاحتلال في مواجهة “مسيرة العودة”
المسيرة | فلسطين المحتلة
استهدفت طائراتُ العدو الصهيوني، مساءَ أمس الأول، موقِعاً للشرطة البحرية الفلسطينية داخل ميناء غرب مدينة غزة، وقالت حركة حماس: إنَّ ذلك القصفَ يعكسُ فشل كيان الاحتلال في مواجهة مسيرة العودة الفلسطينية.
وأفادت مصادرُ إعلامية فلسطينية نقلاً عن شهود عيان، بأن القصف الصهيوني استهدف سفينتَين لكسر الحصار داخل ميناء غزة، مشيرةً إلى أنَّ أحدَ الصواريخ التي أطلقتها طائرات العدو لم ينفجر وقامت وحدات الهندسة بتفكيكه.
من جهته، أكّـد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، على أنه لم تصلْ أية إصابات من منطقة الميناء بغزة.
كما قامت طائراتُ العدو الصهيوني بقصفِ موقع عسكري تابع لكتائب الشهيد عِز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، غربي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة بعدة صواريخ بعد الاستهداف الأول بنصف ساعة.
وأفادت المصادر، بأن خمسة انفجارات مدوية سُمِعَ صداها في المنطقة الوسطى.
واعتبرت حركةُ المقاومة الإسلامية حماس، أن القصف الصهيوني وتوقيته “يعكس حالة الارتباك والتخبُّط الذي انتاب (إسرائيل) لفشلها في التعامُل مع القواعد الجديدة التي فرضتها الجماهير الفلسطينية بكل ثبات وعزيمة وإصرار، وأوصلت رسائلَها للعالم أجمع، وكشفت همجية الاحتلال وأربكت حساباته”.
وقال الناطقُ باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي إن: “على الاحتلال الإسرائيلي أن يفهمَ أنه تمادى في عدوانه وانتهاكاته، وأنه عمد إلى الدخول في مرحلة جديدة، من الواضح تماماً أنه لا يدركُ تبعاتِها ومآلاتها، ظناً منه أن الجماهير الثائرة ستتراجع، وأن المقاومة لا تستطيع تحمل استحقاقاتها”.
من جهة أخرى، استشهد أمس طفل فلسطيني يبلغ من العمر (15عاماً) متأثراً بجراح أُصيب بها خلال مشاركته في احتجاجات “مسيرة العودة الكبرى” في قطاع غزة أمس الأول الجمعة؛ ليرتفعَ بذلك عددُ الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص الاحتلال في تلك الجمعة إلى 4 فيما وصل عدد الجرحى إلى 1000.
ومنذ بدء احتجاجات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، استشهد 46 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 5000 آخرين، فيما تؤكّد حركاتُ المقاومة الفلسطينية أنَّ فعالياتِ المسيرة ستتواصَلُ حتى تحقيقِ أهدافها.