أكّـدت سعي العدوان لإجهاض المساعي التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وزارة الخارجية: جريمة اغتيال الرئيس الصمَّـاد توضح بجلاء من هو المعرقل الحقيقي للسلام
المسيرة| صنعاء:
أكّـدت وزارةُ الخارجية أنَّ الرئيسَ الشهيدَ صالح الصمَّـاد كان رجلَ سلام وتوافق، وقد مثّل رحيلُه خسارةً لليمن والمنطقة والعالم في مرحلة اليمن والإقليم بحاجة إلى رجال السلام من أمثاله.
جاء ذلك في مذكرات عاجلة رفعتها الخارجيةُ إلى كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجموعة الدول الـ١٩الراعية للتسوية السياسية في اليمن ومكاتب الأمم المتحدة والبرامج والوكالات التابعة لها المعتمدة بصنعاءَ حول اغتيال الرئيس الصمَّـاد.
وأكّـدت وزارة الخارجية قيامَ طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات في عمليةٍ غادرة باستهداف رئيس الدولة ورَمْزِها الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد رئيس المجلس السياسي الأعلى يوم الخميس 19 أبريل 2018م مع ستة من مرافقيه بمدينة الحديدة، مبينةً أن الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد كان يحظى بشعبية واسعة وكان يقف على مسافة واحدة من مختلف القوى الوطنية، ومثل رحيله صدمة للشعب اليمني بكل شرائحه وإساءة لمشاعره، وهو ما تجلّى واضحاً في الإدانات الواسعة التي صدرت عن الأحزاب والمكونات والشخصيات السياسية والمدنية والقبلية.
ولفتت الخارجية إلى أن هذا العملَ الجبانَ يُعَدُّ جريمةَ حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ويدل على عدمِ وجود نية لدى دول العدوان للجنوح إلى السلام، وسعيها لإجهاض المساعي التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفث، مشيرةً إلى أن جريمة اغتيال الرئيس الصمَّـاد توضحُ بجلاء من هو المعرقل الحقيقي للسلام.
وشدّدت وزارةُ الخارجية على أن القوى الوطنية باليمن في الوقت الذي تمُدُّ أيديَها للسلام العادل والمشرف؛ حقناً لدماء أبناء الشعب اليمني، تؤكِّـدُ على حق اليمن الطبيعي في الدفاع عن النفس والرد على الجرائم التي ترتكبها دول العدوان بكل الوسائل المتاحة، كما تحمِّلُ دولَ العدوان مسؤولية وتبعات تلك الجرائم، منوهةً بتعيين قيادة جديدة خَلَفاً للرئيس الصمَّـاد تمثّلت باختيار المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشَّاط، رئيساً للمجلس للدورة القادمة وفقاً للائحته الداخلية، حيث أدّى الرئيسُ المشَّاط اليمينَ الدستورية في البرلمان يوم الأربعاء الموافق ٢٥ أبريل ٢٠١٨م ليستكمل نهجَ مواجهة العدوان وفي الوقت ذاته مد اليد للسلام العادل والمشرف للشعب اليمني.
وعبّرت الخارجية عن تطلُّعِها إلى إدانة الانتهاكات والجرائم المستمرة التي يمارسها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني بما فيها جريمة اغتيال الرئيس صالح الصمَّـاد، وكذا الضغط على دول العدوان للالتزام بالقانون الدولي الإنْسَاني والقانون الدولي لحقوق الإنْسَان، داعية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم بما من شأنه عدم إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب وتقديمهم إلى المحاكمة لكي لينالوا جزاءَهم العادل.