الأمم المتحدة: حجم المعاناة الإنسانية في اليمن فاق استيعاب العقل البشري
المسيرة/ متابعات
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، إن حجم المعاناة الإنسانية في اليمن فاق استيعاب العقل البشري، مشيرًا إلى أن السكان المدنيين يتحملون العبء الأكبر للصراع.
وأوضح أوبراين، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، عقب عودته من اليمن، أن أربعة من أصل خمسة يمنيين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، لافتا إلى أن الحرب شردت أكثر من مليون و500 ألف شخص، وتسببت في مقتل وجرح أكثر من ألف طفل، وسط تزايد عدد الشباب المجندين أو المستخدمين كمقاتلين.
وأكد تفاقم الوضع الإنساني بسبب عرقلة وصول الواردات التجارية، ما أدى إلى شح في المواد الغذائية والوقود في اليمن.
وقال أوبراين “إن المساعدة الإنسانية وحدها لا تستطيع أن تلبي جميع احتياجات بلد بأكمله، يبلغ عدد سكانه 26 مليون نسمة، ولهذا السبب يجب ضمان إبقاء المطارات والموانئ مفتوحة، واستخدامها لحركة الواردات التجارية والإمدادات الإنسانية دون قيود”.
وأشار إلى أن محافظ عدن أبلغه بعودة بعض السكان إلى منازلهم، ويجري استعادة الخدمات الأساسية لهم، إلا أن الذخائر التي لم تنفجر منتشرة في الشوارع والمباني.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أشاد أوبراين بشجاعة العاملين اليمنيين والدوليين واستمرارهم في تقديم المساعدات الحيوية رغم التحديات التشغيلية الهائلة، والمخاطرة بحياتهم لمساعدة الآخرين.
وقال: “منذ بدء الصراع أواخر مارس الماضي تم دعم ما يقرب من سبعة ملايين شخص في اليمن من قبل وكالات الأمم المتحدة وشركائها من خلال الغذاء والماء والمأوى والدعم الصحي والحماية”.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن عدم إتاحة إمكانية الوصول الفوري ودون عوائق للسكان الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية ونقص التمويل قد يؤدي إلى حدوث مجاعة لملايين من السكان.
وقال اوبراين “إنه تم تغطية 18 في المائة فقط، أي نحو 282 مليون دولار، من قيمة النداء البالغة مليار و 600 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن”.