رئيس الثورية العليا يدعو حركات المقاومة الفلسطينية لوحدة الصف ومواصلة التصدي للاحتلال: مسيرة جماهيرية كبرى في العاصمة صنعاء نُصرةً للقضية الفلسطينية
المسيرة: صنعاء
تضامُـناً مع الشعبِ الفلسطينيِّ ونُصرةً للقُدس، خرج عصرَ أمس الجُمعة عشراتُ الآلاف من أبناءِ الشعب اليمنيّ في مسيرة جماهيرية حاشدة بساحة باب اليمن في العاصمة صنعاءَ، تحت شعار “القدسُ أرضُ المسلمين وقِبلتُهم الأولى”.
وفي المسيرة التي شهدت حضوراً جماهيرياً غفيراً يتقدمهم رئيسُ الثورية العليا، رفع المشاركون الأعلامَ الفلسطينية واللافتات المعبّرة عن الرفض القاطع للاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة.
وأَكّـدَ أبناءُ الشعب اليمني وقوفَهم المطلَقَ مع الشعب الفلسطيني وقضيته التي يسعى أذنابُ الأعداء لتصفيتِها في ما يسمى بـ “صفقة القرن”، مشيرين إلى أن التحَـرُّكَ لنُصرة القضية الفلسطينية هدفٌ سامٍ سيعملون على تحقيقه رغم الجراح التي تحل باليمن أرضاً وإنْسَاناً.
وألقيت في المسيرة عدد من الكلمات والمشاركات التي أكّـدت تمسُّكَ الشعب اليمني بالقضايا المركزية للأُمَّـة ورفضه المساسَ بالمقدسات الإسْلَامية وفي مقدمتها القدس، وأشارت إلى أن العدوانَ الذي يتعرض له الشعب اليمني منذ ثلاثة أعوام ليس إلّا رد فعل من قبل الأعداء على مواقفه المشرّفة تجاه القضايا المصيرية للأُمَّـة.
كما استنكر المشاركون مواقفَ الأنظمة العربية المنبطحة تجاه ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، منددين بالمساعي الخليجية للتطبيع مع الكيان الصهيوني والعمل على تمرير صفقة القرن التي تنتهي عند تصفية القضية الفلسطينية.
وفي كلمةِ المسيرة التي ألقاها رئيسُ اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، أَكّـدَ مواصلة مسيرة الجهاد والنضال التي تحَـرّكت نحو القدس منذ وهلتها الأولى، مهما كانت التحدّيات والصِّعاب.
ودعا رئيسُ الثورية العليا كافةَ أبناء الأُمَّـة العربية والإسْلَامية للقيام بواجبهم تجاه قضيتهم الأولى والتحَـرُّك الجادِّ في سبيل الانتصار للشعب الفلسطيني وللمقدّسات الإسْلَامية التي يسعى العدو الصهيوني لتهويدها وطمس هُويتها الإسْلَامية.
وخاطب الحوثي قوى العدوان بالقول: “إنه مهما تماديتم في عدوانكم علينا.. فإنَّ الشعب اليمني لن يتأخرَ عن الانتصار لقضيته الأولى التي هي قضية فلسطين.. وإن الشعب اليمني سيبقى ينبض روحُه وعروبته وإسلامه ومبادئه بالقضية الفلسطينية”.
وقال ”يا أبناء فلسطين أنتم اليوم رأسُ حربة في مواجهة العدو الصهيوني والطغيان الأمريكي.. فلا تنشغلوا بخلافاتكم وتنسوا العدو الحقيقي للأمة.. فما يحدث اليوم من عدوان على اليمن وسوريا يهدف إلى تصفية القضية والتخلص من قوى المقاومة المساندة لقضية القدس وفلسطين”.
ورسم الحاضرون في ساحة باب اليمن لوحة بشرية عريضةً، جسدت الوعي العالي الذي يتحلى به شعبنا، والعزيمة الإيْمَـانية القوية التي جعلتهم يضمدون على كُـلّ جراحهم لتصويب عجلة الثورة نحو القدس.
وما شهدته البلد خلال الأيام الماضية من أحداث متسلسلة ومزدحمة ألّبت مشاعر اليمنيين، إلا أن العينَ ما زالت لا ترى إلا القدس محطة الوصول.