في ندوة تأبينية لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان بعنوان “الشهيد الرئيس عنوان وطن ومشروع دولة”.. الدكتور الترب: الاحتلال في الجنوب سيخرج مدحوراً كما خرج المحتل البريطاني وعلى الخليج قراءة التأريخ اليمني

 

المسيرة| صنعاء:

أوضح الدكتورُ عبدُالعزيز التَّــرِب – مستشارُ رئاسة الجمهورية، أن اليمَنَ خسر باستشهادِ الرئيس الصمّـاد أحدَ قياداته ورجاله، مبيناً أن أوراقَ قوى العدوان تساقطت باستشهاد الرئيس الصمّـاد في تنفيذ أجندتها ومُخَطّطاتها، لافتاً إلى أن هناك الورقة الاقتصادية التي ما يزال العدوان يراهن عليها وينبغي على القيادة السياسية في ظل استمرار العدوان ترجمة النقاط الـ 12 للسيد القائد وتنفيذها على الواقع.

ودعا الدكتور الترب لدى مشاركته، أمس الأحد، بالعاصمة صنعاءَ، في ندوة تأبينية بعنوان “الشهيد الرئيس عنوان وطن ومشروع دولة” نظّـمها تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان وفاءً للشهيد الرئيس صالح الصمّـاد، بحضور أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، دعا إلى تفعيل المجلس الاقتصادي والتنموي الأعلى من خلال إنشاء هيئة استشارية وسكرتارية فنية لمعالجة كافة القضايا الاقتصادية بما فيها توفير رواتب الموظفين، والتي ستكفل إغلاق الأبواب على قوى العدوان ومرتزِقتها وإفشال مُخَطّطاتهم، وبما يحد من الأزمة الاقتصادية وصولاً إلى الانتصار على العدوان.

ولفت الدكتور الترب إلى أن المحتل بالمحافظات الجنوبية سيخرج مدحوراً كما خرج المحتل البريطاني منها وعلى دويلات الخليج قراءة التأريخ اليمني المليء بالدروس والعبر.

من جانبه، قال حزام الأسد – عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إن الشهيد صالح الصمّـاد كان شخصية استثنائية قاد اليمن في مرحلة صعبة عصفت بالمنطقة برمتها ومنها الشعب اليمني ضمن مُخَطّطات مشروع الشرق الأوسط الجديد، لافتاً إلى أن الشهيد كان شخصية فريدة لم تغرِه المناصب ولا الأموال، بل آثر على نفسه إلا أن يكون في مقدمة الصفوف وخطوط التماس بالساحل الغربي والجوف وحجة وتعز، رغم العمل الإداري والمؤسسي الذي تكلف به ضمن النطاق الدستوري.

وأضاف: أطلق الشهيد مشروع “يَـدٌ تحمي وَيَـدٌ تبني” الذي مثل واقعا عمليا منذ توليه قيادة المجلس السياسي الأعلى، حيث كان في واقعه يؤسس مداميك الدولة اليمنية العادلة كنموذج وفي ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.

وأشار الأسد إلى أن المبررات التي ساقها تحالف العدوان ضد الشعب اليمني من الخطر الأمني على باب المندب والانقلابيين والمشروع الإيراني، سقطت وتكشفت باحتلال اليمن ونهب خيراته وثرواته، لافتاً إلى تحَــرّكات تحالف العدوان ومرتزِقته لتزييف الوعي المجتمعي، تحت عدة عناوينَ ومسمياتٍ؛ بهدف خلط الأوراق وتحقيق أي انتصار على الأرض.

بدوره، أكّـد عبدالملك الحجري – رئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، أن الشهيد الصمّـاد لمع نجمه في المعترك السياسي منذ تسلم رئاسة المكتب السياسي لأنصار الله، في مرحلة حرجة ومنعطف خطير بالتزامن مع نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م والتي شكلت الانطلاقة الحقيقية للقوى الثورية اليمنية الصاعدة وفي المقدمة مكون أنصار الله وحلفائهم من الأحزاب والتنظيمات السياسية، مبيناً أن الرئيس الشهيد كان مثالاً حياً للشراكة السياسية التي نطمح أن تتواصل بين مختلف القوى والمكوّنات؛ تأسيساً لدولة النظام والقانون التي سعى إلى تحقيقها الرئيسُ الشهيدُ إبراهيم الحمدي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com