السيد نصر الله: المقاومة حقّـقت نصراً كبيراً والبرلمان اللبناني يحمي خياراتها
المسيرة | متابعات
أكّد الأمينُ العامُّ لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أن المقاوَمةَ اللبنانية حقّـقت انتصاراً كبيراً في الانتخابات النيابية، لافتاً إلى أن الهدفَ التي سعت إليه المقاومة منذ بدء الحملة الانتخابية قد تحقّـق.
وقال السيد نصر الله، في كلمة ألقاها أمس الاثنين، بمناسبة الانتخابات النيابية: إنَّ النتائج الأولية تؤكّـد أن “هناك انتصاراً كبيراً للمقاومة ولبيئة المقاومة”، وأن هدف المقاومة في الحملة الانتخابية قد تم تحقيقه.
وأضاف السيد نصر الله أن مجلس النواب اللبناني الجديد “فيه قوة وحضور وازن وحقيقي يشكل حماية للخيار الاستراتيجي للمقاومة”، وأن تركيبة المجلس الآن تشكّلُ “ضمانة لحماية المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة”.
وأكّـدَ السيد نصر الله في كلمته، أن إجراء الانتخابات بحد ذاته مثّل “إنجازًا وطنياً كبيراً جداً للعهد وللرئيس عون وللحكومة اللبنانية والشعب اللبناني”، لافتا إلى أنه لا توجد عودة إلى الوراء في موضوع قانون الانتخاب.
وقال السيد نصر الله إن الوضع الأمني الذي صاحَبَ عملية الاقتراع “كان ممتازاً جداً برغم التحديات”، مشيراً إلى أنه كان هناك شخصياتٌ في لبنان “تفترض أنها مستهدفةٌ وتبيّن عملياً أن بإمكانها أن تتجولَ في البلد كلّه وفي جميع الأحياء”.
وكشف نصر الله عن أنه كان هناك “مؤتمراتٌ عُقدت في أكثر من بلد في العالم لإضعاف المقاومة في لبنان”، موضحاً أنه كانت هناك محاولات لتحقيقِ خرق في صف المقاومة واستهداف حاضنتها الشعبية، ولكن ذلك تم إسقاطه.
وأضاف أن جمهورَ المقاومة “تصرَّفَ بمسؤولية وطنية وجهادية كبيرة من أجل المشروع الوطني ككل”، وأن نسب التصويت المرتفعة كانت بمثابة “الردّ المباشر على من يقول إن جمهور المقاومة مل وتعب”.
ووجّه السيدُ نصر الله في كلمته دعوةً لكل القيادات السياسية في لبنان، إلى تهدئة خطابها، لافتاً إلى أن من يريد الذهاب إلى “الخطابات الحامية” إنما يريد الفتنة داخل لبنان، وحث نصر الله تلك القيادات على التعاطي الإيجابي مع نتائج الانتخابات.