أنصار الله و”القبعات الخضراء”
فاضل الشرقي
أعلَنَ البنتاغون أن فِـرَقاً خَاصَّـةً من قُـوَّاتِه تسمى “بالقبعات الخضراء” تُشارِكُ في الحرب والعدوانِ على اليمن، وتتواجَدُ في الأراضي اليمنية، وتنتشرُ في الحدودِ السعوديّة اليمنية، ويعملون معاً إلى جنب الجيش السعوديّ والاستخبارات لتحديد الأهداف، والرصد الدقيق، وتقديم المعلومات، وتتبع منصات إطلاق الصواريخ الباليستية وتحديدها واستهدافها وتدميرها، وتحفّظ البنتاغون على عدد هذه القُـوَّات، وتحديد أماكن تواجدها في الأراضي اليمنية، واكتفى بالتأكيدِ على استمرار المشاركة في الحرب.
أولاً: من حيث التسمية بـ “القبعات الخضراء” فهي تعني نمطاً من أنماط القيادة بالقبعات، وتسميتها بالخضراء فهي تعني التميز والإبداع، والتحَــرّك والعمل بدون حدود أو رقابة حسب ما هو معروفٌ في فن القيادة، وهذا يعني أن تخصيصَ هذا النوع من القُـوَّات للمشاركة في الحرب على اليمن يعني التدخل المتميز، والإبداع الاستخباراتي والفني والمعلوماتي، وأن هذه الفرق أيضاً تتحَــرّكُ بدون حدود ولا ضوابط أو رقابة، وأنها ذاتُ مهام نوعية، وطبيعة حرة، ومفتوحة تتحَــرّكُ في أي مكان في العالم، ولها حقُّ التصرف بدون أية قيود، وأن تعملَ ما تشاء، وهذا اعترافٌ خطير جداً، وتدخُّــلٌ هو الأولُ من نوعه للقُـوَّات الأمريكية، وتصعيد خطير جداً يكشفُ حقيقة أن هذه الحرب أمريكية كما يقول ويعتقد أنصار الله وأَحْــرَارُ اليمن منذ اليوم الأول، وأن الأمور بدأت تتكشفُ نوعاً ما؛ نظراً لما يحيطُ بهذا العدوان من خفايا وأسرار دقيقة جداً، ويكشفُ هذا أننا في حربٍ مفتوحة بلا ضوابطَ على الإطلاق، وربما هو تصعيد مضاعَف على ما كان في الماضي، وهذا يستدعي بالنسبة لنا المزيد والمزيد من الحيطة والحذر، وأخذ كُـلّ الاحتياطات اللازمة على مستوى القيادات، وعلى مستوى العمل الميداني، وعلى المستوى اللوجستي أيضاً، والأخذ بكل الطرق، والوسائل، والأساليب، والأسباب العلمية، والديمغرافية، والتمويه، والدفاع السلبي بكل أشكاله وألوانه وفي كُـلّ الظروف.
ثانياً: أن هذا التدخل يكشفُ فشلَ التدخل والحسم العسكري، مما دفع نحو التصعيد التقني، والعلمي، والتكنولوجي المتطور جداً مع دخول العام الرابع للعدوان الأمريكي السعوديّ.
ثالثاً: هذه الفرق والقُـوَّات لن تخيفَ المقاتلَ والشعب اليمني على الإطلاق، والمقاتلُ اليمني قادرٌ بإذن الله على تحويل القبعات “الخضراء” إلى “حمراء” وكتلٍ من النار بكل بساطة وسهولة، فمن سهّل الله له ويسر على يديه إحراق أحدث الآليات والمدرعات بما فيها “البرامز” وتحويلها إلى رماد بقطعة “كرتون” وَ”ولّاعة” لن يعجزَ أمام هذه القبعات، وشعبُنا وفي مقدمتهم أنصار الله يتلهفون ويتطلعون شوقاً للمواجهة المباشرة مع الأمريكان والصهاينة، والأَحْـدَاثُ وتطوّراتُها ستقودُ إلى ذلك، سواء في هذه الحرب أو في غيرها من الحروب القادمة، والتي ستنتهي بحرب مباشرة مع أمريكا وإسرائيل كما تقولُ كُـلّ المقدمات والإرهاصات، وسيتحول شعار: “الموتُ لأمريكا، الموت لإسرائيل” من موتٍ معنوي إلى موت حقيقي ليقضيَ اللهُ أمراً كان مفعولاً، إنه على كُـلِّ شيء قدير.