فيما يجري الاستعداد للتصعيد الأكبر ضد الاحتلال بعد أيام: استشهاد فلسطيني وجرح 448 آخرين بنيران العدو الصهيوني في “جمعة النذير”
المسيرة | فلسطين المحتلة
خرَجَ الآلافُ من الفلسطينيين، أمس، في احتجاجات الجُمُعة السابعة من مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة، والتي حملت اسم “جمعة النذير” تحضيراً للتصعيد الأكبر الذي يتوقع أن تشهده المسيرة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وتوافدت أعدادٌ كبيرةٌ من الفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، إلى جميع مخيماتِ العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع عزة، حاملين الأعلامَ الفلسطينية، وأشعلوا الإطاراتِ المطاطية؛ لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال الصهيوني التي انتشرت بكثافة على الجانب الآخر من السياج الحدودي.
وأفاد مصادر فلسطينية أن عَـدَداً من الحرائق اندلعت في أحراش الاحتلال؛ بسبب طائرات ورقية أطلقها المحتجون، فيما نجح بعضهم باجتياز السياج الحدودي.
وأطلقت قوات الاحتلال نيرانها الحية وقنابل الغاز بشكل مباشر على المحتجين، ما أَدَّى إلى استشهاد فلسطيني يبلغ من العمر 40 عاماً، برصاصةٍ في صدره شرق خان يونس، فيما أصيب 448 آخرين، حتى لحظة الكتابة، بينهم 8 جراحهم في مستوى خطر.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن قواتِ العدوّ الصهيوني استهدفت عَـدَداً من الصحفيين في بداية انطلاق فعالية الجمعة السابعة من مسيرة العودة، حيث أصيب صحفيون جراء إطلاق قنابل الغاز عليهم في خان يونس، فيما أصيب عدد من الشبان بالرصاص الحي.
وكانت فعاليات مسيرة العودة الكبرى، بدأت في نهاية مارس الماضي واستمرت احتجاجاتها منذ ذلك الوقت؛ لغرض كسر الحصار المفروض على غزة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في عودتهم إلى كامل أراضيهم التي اغتصبها الاحتلال الصهيوني.
وعمدت قوات الاحتلال إلى استعمال القوة المفرطة في مواجهة المحتجين منذ بداية فعاليات مسيرة العودة، متجاهلةً إداناتِ الكثير من المنظمات والجهات الدولية، ودعوات الأمم المتحدة، وقد بلغ عددُ شهداء الفلسطينيين الذي سقطوا بنيران الاحتلال منذ بداية مسيرة العودة 54 شهيداً، منهم 6 تحتجز سلطات الكيان جثامينهم، فيما تجاوز عدد الجرحى والمصابين حاجز الـ 8000، في ظل عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار مجرد إدانة لتلك الجرائم؛ بسبب اعتراض أمريكا المتواصل.
ومن المرتقب أن تبلغ مسيرة العودةِ ذروتَها في التصعيد، خلال يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، تزامناً مع ذكرى النكبة، وموعد تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث دعت جميعُ القوى الفلسطينية إلى خروج مليوني يوم 14 مايو الحالي، ورفع التصعيد الميداني إلى أقصى درجاته؛ رفضاً للقرار الأمريكي، ونُصرةً للقدس.