فيما تصدت الدفاعات السورية لعدوان إسرائيلي جديد أيّدته دول الخليج: عشرات الصواريخ تدك مواقع عسكرية للعدو الصهيوني في الجولان المحتل

المسيرة | متابعات

تعرَّضَت عددٌ من المواقع العسكرية للعدو الصهيوني في منطقة الجولان المحتلة بسوريا، لضرباتٍ مسدّدة بعشرات من الصواريخ انطلقت من داخل سوريا، قبل فجر أمس الأول الخميس، وكبّدت العدوَّ خسائرَ فادحة، فيما تصدت القوات السوريةُ لعُـدْوَان صهيوني بالصواريخ على عدد من المناطق.

وأكّـدت وسائل إعْـلَام أن 4 مجمعاتٍ عسكريةً أساسية للعدو الصهيوني في الجولان، تعرضت للضربات الصاروخية بشكل متزامن، فيما فشلت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية في اعتراض تلك الصواريخ.

ونقلت قناة “الميادين” عن مصادرَ ميدانية بأن الرُّزمةَ الأولى من الصواريخ التي استهدفت مواقع العدوّ شملت أكثر من 50 صاروخاً، وأن كُـلَّ مجمع من المجمعات المستهدفة يضم عدة مراكزَ عسكرية صهيونية أساسية.

وشدّدت المصادرُ الميدانية على أن أيّ عمل عسكري صهيوني سيواجه بـ “عمليات أقوى وأثقل في عمق كيان العدو”.

وأكّـدت المصادر أن السلطات الصهيونية أصدرت توجيهات بضرورة التكتم على أية تفاصيل للاستهداف الصاروخي لمواقعها وعدم الحديث عن أكثر من 20 صاروخاً أطلقت من الناحية السورية.

وبالتزامن مع ذلك، كانت وسائلُ إعْـلَام صهيونية أفادت بدوي صفارات الإنذار في الجولان المحتل، وطلبت من المستوطنين هناك الدخول إلى الملاجئ.

وأفاد المتحدث باسم جيش العدوّ الصهيوني بأن 20 صاروخاً انطلقت من الأراضي السورية، استهدفت مواقع عسكرية في هضبة الجولان، محمّلاً إيران مسؤوليةَ إطلاق الصواريخ، فيما تحدثت وسائل إعْـلَام عبرية عن نحو 40 صاروخاً.

وقال جيش العدوّ إن الصواريخَ ضربت عدةَ قواعدَ عسكرية صهيونية، زاعماً اعتراض بعضها.

وفرضت الرقابةُ العسكرية الصهيونية الحجبَ عن أية معلومة حول الصواريخ التي استهدفت مراكز عسكرية صهيونية في الجولان.

وأكّـدت مصادر أن الصواريخ ضربت عشرة أهداف للعدو الصهيوني هي: مركز عسكري رئيسي للاستطلاع الفني والإلكتروني ـ مقر سرية حدودية من “وحدة الجمع الصوري 9900 ” ـ مركز عسكري رئيسي لعمليات التشويش الالكتروني ـ مركز عسكري رئيسي للتنصت على الشبكات السلكية واللاسلكية بالسلسلة الغربية ـ محطات اتصالات لأنظمة التواصل والإرسال ـ مرصد لوحدة أسلحة دقيقة موجهة أثناء عمليات برية ـ مهبط مروحيات عسكرية ـ مقر القيادة العسكرية الإقليمية للواء 810 ـ مقر قيادة قطاع كتائب عسكرية في حرمون ـ المقر الشتوي للوحدة الثلجية الخَاصَّـة “البنستيم”.

وجاءت الضربات الصاروخية عقب تصدي القوات السورية لعدد من الصواريخ أطلقها العدوّ الصهيوني على مواقع في منطقة الكسوة بريف دمشق.

كما تصدت قوات الدفاع الجوي السورية، بعد ذلك، لعُـدْوَان صاروخي صهيوني على العاصمة دمشق وريفها، حيث أكّـدت وكالة “سانا” الرسمية أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الصواريخ الصهيونية المعادية ومنعت معظمها من الوصول إلى أهدافها.

وأشارت الوكالة إلى أن العدوّ حاول استهداف بعضِ كتائب الدفاع الجوي وتدمير بعض الرادارات وأن طائرات العدوّ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة عَـدَداً من الصواريخ باتجاه الأراضي السورية تصدت لها الدفاعات الجوية.

وادّعى العدوّ الصهيوني أن صواريخه استهدفت مواقع إيرانية داخل الأراضي السورية.

الخليج يؤيد العدوان الصهيوني و”إسرائيل” ممتنة للتأييد

في خضم تلك الأحداث، أعلنت البحرين، تأييدَها للعُـدْوَان الصهيوني على سوريا، معتبرةً أنه “دفاعٌ عن النفس”، فيما قالت “إسرائيل” إن ذلك التأييد “دعم تأريخي”.

وقال وزيرُ الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في حسابه بتويتر معلقاً على العُـدْوَان الصهيوني: “طالما إن إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدولَ بقواتها وصواريخها، فإنه يحق لأية دولة في المنطقة ومنها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر”.

ورحّبت سلطات الكيان الصهيوني بتأييد “آل خليفة” على الفور، حيث قال وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا في تويتر أيضا: إن “رد وزير خارجية البحرين يعتبر دعماً تأريخياً لإسرائيل بمواجهة العُـدْوَان الإيراني”، مضيفاً أن ذلك الدعم “يعكس واقعَ التحالف الجديد في الشرق الأوسط الذي تعد إسرائيلُ جزءاً هاماً فيه”.

ويعتبر تصريح وزير الخارجية البحريني، جزءاً من موقف دول الخليج كافة، حولَ مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث تشهَدُ منطقةُ الخليج مؤخراً نشاطاً متزايدا في مجال توثيق العلاقات الخليجية بتل أبيب، وتقفُ السعودية على رأس ذلك.

وكان الإعْـلَامُ الصهيونيُّ قد كشف في وقت سابق أنَّ ولي العهد السعودي أبهر رؤساءَ منظمات يهودية قابلهم في أمريكا، بمدى تحمسه لتكوين تحالف عربي مع إسرائيل، مظهراً سخطه من القيادة الفلسطينية ومطالباً إياها بالصمت، فيما كانت وسائل إعْـلَام رسمية سعودية قد تحدثت عن “مصالحة عربية مع إسرائيل”.