منظمة العفو الدولية: نزوح مائة ألف مدني من الحديدة بسبب الغارات الجوية والقصف العشوائي لمرتزقة العدوان على القرى السكنية
المسيرة: متابعات
قالت منظمةُ الغفو الدولية في تقرير نشرته، أمس الأول الخميس: إن موجةَ نزوح كبيرةً في الساحل الغربي وصلت في تقديرات أولية إلى نزوح أكثر مائة ألف نازح غادروا مناطقهم في مديريات محافظة الحديدة؛ بسبب الغارات الجوية التي تشنها دول العدوان الأمريكي السعودي وبسبب الهجمات العشوائية التي ينفّـذها مرتزِقةُ العدوان على قرى المواطنين.
وأوضحت منظمة العفو, أن عملية النزوح تعتبر مكلفة جداً للمدنيين، وقد دفع النازحون ثمن الرحلة للخروج عن طريق بيع سندات ممتلكاتهم ومواشيهم وحتى الحلي الذهبية، ليغادروا في حافلات وشاحنات خَاصَّـة ودفعت بعض العائلات أكثر من مائة وخمسين ألف ريال للخروج إلى مناطقَ آمنة، وهو مبلغ كبير جداً بالنسبة للاقتصاد المحلي الذي أثر عليه الحصار والحرب العدوانية.
ونقلت المنظمة عن نازحين ناجين من الضربات الجوية قولهم: إن الضربات الجوية التي شنتها دول العدوان الأمريكي السعودي أدت إلى مقتل مدنيين، مما جعلهم يشعرون بخوف دائم على حياتهم, مضيفين أن جبهات القتال في الأسابيع الأخيرة تغيّرت بعد اشتداد المعارك وتساقط القذائف المدفعية على القرى السكنية.
وكشفت المنظمة, أن المدنيين العالقين يواجهون طائفة من الانتهاكات من قبل قُــوَّات المرتزِقة، مما يعد انتهاكاً للقانون الإنْسَـاني الدولي, مشيرة إلى أن المدنيين اليمنيين يكابدون من أجل البقاء على قيد الحياة وسط احتدام المعركة لاحتلالِ المحافظات الساحلية الغربية التي تسيطر عليها قُــوَّاتُ صنعاء.
وأوضحت المنظمة, أن المواطنين يعانون منذ بدء الهجوم الذي قادته دول العدوان على الأجزاء الجنوبية من محافظة الحديدة في ديسمبر 2017 وظل المواطنون محاصرين في منازلهم بسبب القصف وعاشوا أياماً مروعة, مضيفة أن مواطنين من مديريات زبيد والجراحي وحيس وزبيد فروا من منازلهم بسبب المعاناة اليومية جراء القصف المتواصل، لافتة إلى أن الغارات الجوية تسببت في مقتل العديد من المدنيين، كما أن الذخائر الحية والشظايا اخترقت منازل المواطنين.
ونقلت المنظمة عن نازحين, أنهم غادروا بسبب القصف والحرب والمستمرة حولهم، حيث كانت قذائف الهاون تتساقط على رؤوسهم كُـلَّ يوم الذي ما ضاعف من الضحايا المدنيين، مما جعلهم يغدرون يغادرون للنجاة بحياتهم بسبب الخطر المتواصل.
وقالت راوية راجح -كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية-: “إن الأثرَ البشري لهذا الهجوم العسكري الجديد على المناطق الساحلية الغربية لليمن واضحٌ في القصص المؤلمة التي تشاطرها المدنيون الذين تسبب الصراع في نزوحِهم.. إنها لمحةٌ عما يمكن أن يحدثَ على نطاق أوسع إذا طال القتال مدينةَ الحديدة ذات الكثافة السكانية الشديدة”.
وأضافت راوية قائلة: “نحن قلقون جداً بشأن ما يبدو أنه هجمات عشوائية وانتهاكات أخرى للقانون الإنْسَـاني الدولي. فعلى جميع الأطراف الالتزام ببذل قُصَارى جهدها لتوفير الحماية للمدنيين”.