الدكتور عبدالعزيز بن حبتور – رئيس حكومة الإنقاذ الوطني: الاحتلال يريد السيطرة على البحر والجزر الاستراتيجية وترك بقية اليمن في صراع دامٍ
المسيرة| صنعاء:
أكَّـدَ الدكتورُ عبدالعزيز بن حبتور -رئيس حكومة الإنقاذ الوطني، أن أهدافَ العدوان السعودي الإماراتي تتجاوَزُ خطابَهم الإعلامي والسياسي وتحركهم الدبلوماسي، وأن ترديدهم بأنهم شنوا العدوان من أجل حماية الحكومة الشرعية وهي المنتهية ولايتها لم يكن سوى ذريعة، بينما أهدافه الحقيقية هي احتلال الأرض اليمنية وتنصيبُ حكومة صُورية تقاد من الرياض وأبوظبي وَفرض الوصاية الأبدية على الشعب اليمني من قبل المعتدين وتقسيم الوطن إلى ستة كانتونات هزيلة يتم فيها تنمية النعرات المناطقية وإحياء الأفكار المذهبية والقبَلية وإشاعة ثقافة الكراهية بين فئات الشعب اليمني.
وقال بن حبتور في حوار مع صحيفةِ الميثاق الصادرة اليوم الاثنين: إنَّ هؤلاء المعتدين يبحثون عن الخلجان الدافئة والجزر الاستراتيجية والشواطئ الذهبية النقية ويتركون بقية أجزاء اليمن في صراع دامٍ ليبقى بلداً فقيراً مجزءاً يحتاج دائماً لعونهم وسِلالهم الغذائية وهباتهم إن وُجدت، وهذا هو المشروع الذي يرومون إليه ويسعَون لتحقيقه، لكن بصمود اليمانيين فشلت خططهم وتكسرت على صلابة التلاحم الملحمي الداخلي بين القوى السياسية الداخلية، مترافقةً بإنجازات الجيش اليمني ولجانه الشعبية الأبطال.
ولفت بن حبتور، إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني قامت على أساس الحِفاظ على هيكلية وبنيوية أجهزة مؤسسات الدولة كي لا تنهار بفعل شن دول العدوان لكل تلك الاعتداءات والتدمير لبُنيتها التحتية والحرمان من الإيرادات ونقل البنك المركزي وقطع الرواتب للموظفين من قبل حكومة المنفى والقابعة في فنادق الرياض وأبوظبي وغيرها من العواصم العربية والأجنبية.
وأضاف رئيس الوزراء بأن القوى التي تنادي بالانفصال في عدن ظهرت عاريةً مفضوحةً لدى الرأي العام الوطني والجنوبي على وجه الدقة، فبدلاً عن أن يكونوا وطنيين أحراراً تحولوا إلى أتباعٍ منبطحين للمستعمر السعودي الإماراتي جهاراً نهاراً وخونةً للجنوب كما يرفعون في شعاراتهم وأعلامهم، وهؤلاء أعلنوا بوضوح أنهم حاضرون لخدمة المعتدين الإماراتيين والسعوديين وكل واحدٍ منهم يعمَلُ بالأجر اليومي والشهري وقاموا بتغرير الشباب في الجنوب وزجوا بهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل وتجنيدهم وإدخالهم في محارقَ؛ دفاعاً عن الحدود السعودية.
ونوّه بن حبتور، إلى ما يحصل في عدن اليوم من انتهاكٍ لحقوق الإنْسَـان وقتل على الهوية وانعدام شبه كلي للخدمات والنهب بلا حدود للممتلكات الخَاصَّـة والعامة وإشاعة الفوضى العارمة ضد المواطنين البسطاء، موضحاً أن هذا هو الهدف الأول للاحتلال لكي يقبل المواطن البسيط وبعد كُـلّ هذه الجرائم بالأمر الواقع لدولة الاحتلال وعملائهم.
وأشار بن حبتور، إلى أن اليمنيين جميعاً يقع على عاتقهم تحريرُ المحافظات المُحتلة وعلى الأحرار من كُـلّ المحافظات وبالذات في المحافظات الجنوبية والشرقية وتعز ومأرب، هؤلاء هم من سيحرر اليمن كُـلّ اليمن، موضحاً بأن الجبهة الداخلية سياسياً وأمنياً كانت ولا زالت وستظلُّ مهمة جداً وشرطاً حتمياً للانتصار في مواجهة دول العدوان وأن أي مساس بها هو أشبهُ باللعب بالنار التي ستحرِقُ الجميع وأن التحالف الاستراتيجي الداخلي بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم هو شرط تحقيق الانتصار بعون الله..