أكد أن الشعب مستمر في معركة التحرر وأنه لن يتسامح مع أحد يفرط في ذرة من ترابه الوطني الناطق الرسمي لأنصار الله: مستمرون في مناصرة القضية الفلسطينية والجميع معني بتحديد موقفه إما مع القدس أو مع الكيان الصهيوني
المسيرة: خاص
جدّد الناطقُ الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام التأكيدَ على أن الشعبَ اليمني سيستمر في معركة التحرر ومواجهة الاستكبار العالمي التي تتزعمه أمريكا وخُدّامها في المنطقة, والمضي قدماً في نصرة القضية الفلسطينية, مشيراً إلى أن الشعب لن يتسامح مع أحد يفرط في ذرة من ترابه الوطني.
ووجّه عبدالسلام في بيان نشره على صفحته رصدته صحيفة المسيرة عَـدَداً من الرسائل أكد فيها أن شعبنا اليمني في هذه المعركة التأريخية إنما يدافع عن كرامة الوطن وسيادته واستقلاله للخروج من الوصاية والإذلال والتبعية, مشيراً إلى أن هذا العدوان ليس من أجل شرعية مزعومة، وإنما من أجل أطماع اقتصادية وعسكرية وأمنية باستغلال فراغ سياسي وخلاف داخلي كان موجوداً من قبل العدوان, لافتاً إلى ذلك من احتلال الجزر والموانئ والمواقع الهامة وفي مقدمتها جزيرة سقطرى البعيدة كُـلّ البُعد عن أي خلاف سياسي أَوْ عسكري.
واعتبر الناطقُ الرسمي لأنصار الله الغضبَ الوطني الذي عبر عنه اليمنيون ضد الاستعلاء الإماراتي بأنه موقف إيجابي يثبت وَحدةَ الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته، وأن الاحتلال أياً كان نوعُه ومصدره وشكله واتجاهه وتحت أي مبرر مرفوضٌ من كُـلّ الأطراف اليمنية.
وجاء في البيان “نذكّر حلف العدوان أن معركتَه خاسرة مهما بلغ في ذروتها من تصعيد وقصف وقتل وتنكيل وحصار، ويكفي أن النموذجَ الذي قدمتموه في مناطق الاحتلال التي تحولت إلى أحزمة أمنية متنافرة خير شاهد على خطورة العدوان وما يترك من آثار مدمرة للأرض والإنْسَـان، حيث عمليات الاغتيالات تنال من خطباء المساجد وعاملي المنظمات الدولية، وشعبنا اليمني لن يتوانى عن حقه في مواصلة معركته الوجودية دفاعاً عن كرامته ووحدته وسيادته واستقلاله”.
وفي ختام البيان أكّد عبدالسلام أن نقلَ السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة سعياً وراء تكريسها عاصمة للكيان الصهيوني ما كان له أن يحدث لولا أن الأمريكي قد ضمن انخراط وكلائه في مشروع تصفية القضية الفلسطينية بمنح الكيان المحتل صفةَ الكيان الطبيعي، والذهاب نحو استعداء الدول والشعوب التي تؤمن بفلسطين قضية مركزية عقائدية للعرب والمسلمين لا تنازل عنها أياً كانت التهديدات أَوْ الإغراءات.
وفيما يتعلق بالتحضيرات التي يجهزها الأَعْـدَاء لإعلان صفقة القرن، حث الناطق الرسمي لأنصار الله شعوبَنا العربية والإسْـلَامية على استباق ذلك الخطر الداهم بالاستفادة من شهر رمضان واستثماره في التعبئة العامة ليكون شهرَ فلسطين, مشيداً بالشعوب التي تفاعلت مع القدس وشهداء غزة، والتي كان لشعبنا اليمني رغم ما هو فيه من حرب وحصار شرفُ الخروج بمسيرة كبرى؛ تمسكاً بالقدس وتضامنا مع غزة.
وأكّد عبدالسلام أن شعبَنا اليمني سوف يستمر في النضال من أجل القضية الفلسطينية بكل ما أوتي من قوة، وأن الجميعَ معنيٌّ بأن يحدد خيارَه في هذه المرحلة مع مَن يكون، مع فلسطين أَوْ إسرائيل، مضيفاً “ومن هذا المنطلق فالأنظمة السائرة في صفقة القرن عليها أن تعلم أنها ستضع نفسها موضع الكيان الصهيوني، وعليها أن تتحملَ تبعاتِ ما هي سائرةٌ فيه”.