حماس: رفض الاحتلال للجنة التحقيق استهتارٌ بالقرارات الدولية الكيان الصهيوني يرفض تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائمه والمستوطنون يقتحمون الأقصى

المسيرة | فلسطين المحتلة

أعلنت سلطاتُ الكيان الصهيوني، أمس الأحد، عن رفضِها لقرار مجلس حقوق الإنْسَان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق في مجازر جيش الاحتلال بحق المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالت حركة المقاومة الإسْلَامية “حماس”: إن هذا الرفض يشكل اعترافاً صهيونياً بتلك المجازر، واستخفافاً بالمؤسسات الدولية”.

وجاء الرفضُ الصهيوني عبر بيان أصدرته خارجية الاحتلال أمس وقالت فيه: “ترفض إسرائيل تماماً قرار مجلس حقوق الإنْسَان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق بأحداث غزة”

ورداً على ذلك، قال المتحدثُ باسم حركة “حماس” عبدُاللطيف القانوع، في تصريح صحفي: إن “رفض الاحتلال الإسرائيلي تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن مجزرة نقل السفارة التي ارتكبها في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين دليل على تورطه في جريمة حرب نفذها بحق السلميين الأبرياء”.

وأوضح متحدث “حماس” أن رفضَ الاحتلال لتشكيل اللجنة “يؤكد على وحشيته وإمعانه في إرهاب وقتل الشعب الفلسطيني، وضربه بعرض الحائط للمؤسسات الدولية والأممية، واستخفافه بقراراتها”.

وكان مجلس حقوق الإنْسَان التابع للأمم المتحدة، تبنّى، الجمعة الفائتة، قراراً يدعو لإرسال لجنة دولية مستقلة تحقّـق في “الانتهاكات” التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد المجزرة الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 60 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 3000 مصاب، قبل أسبوع، عندما اعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين في “مليونية العودة” الرافضة لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وصوّتت 29 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت، وصوتت استراليا والولايات المتحدة الأمريكية ضد القرار.

على صعيد آخر، اقتحم قرابة 300 مستوطن صهيوني، أمس، باحات الأقصى من جهة “باب المغاربة” (الخاضع للسيطرة الصهيونية منذ احتلال شرقي القدس عام 67).

وأوضحت مصادرُ فلسطينية أن هذا العدد الكبير من المقتحمين يأتي بالتزامن مع احتفالات اليهود بعيدهم العبري “نزول التوراة”، لافتة إلى أن الشرطة الصهيونية أمّنت الحماية لاقتحامات المستوطنين وتجوالهم في الباحات حتى خروجهم من “باب السلسلة”، مبينة أن عددًا من أبواب “الأقصى” شهدت صلوات جماعية وطقوساً تلمودية لمجموعات من المستوطنين.

جاء ذلك فيما اعتقل جنودُ العدو الصهيوني شابين من قرية دورا القرع شمال رام الله بعد مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشها.

وبالتزامن، اندلعت مواجهاتٌ بين شبان فلسطينيين وقوات العدو الصهيوني في الحي الشرقي لبلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة. فيما اقتحمت وحدات من جيش الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.