استمرت 3 أيام وسقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم محارق كبرى للعدو السعودي ومرتزقته في حرض وميدي وتدمير أكثر من 13 آلية

المسيرة | حجة

شهدت جبهتا حرض وميدي الحدوديتان، خلالَ الأيّام الثلاثة الماضية، معاركَ ضاريةً حقّـقت فيها قُـوَّات الجيش واللجان الشعبية انتصارات بطولية، وألحقت بجيش العدوّ السعودي ومرتزقته هزائمَ كبرى، سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم، وتم تدمير العشرات من آلياتهم.

ففي جبهة حرض، تمكّـنت قُـوَّاتُ الجيش واللجان من كسر سلسلة زحوفات مكثفة نفذتها قُـوَّات العدوّ السعودي ومرتزقتها باتجاه الجمارك، حيث أفادت مصادر عسكرية بأن العدوّ دفع، على مدى ثلاثة أيام، بأعداد كبيرة من جنوده ومرتزقته في محاولات متواصلة للتقدم هناك، إلا أن وحدات الجيش واللجان المرابطة هناك واجهتهم بثبات أسطوري، وحنكة عسكرية عالية تمكّـنت بها من كسر جميع تلك المحاولات.

وأوضحت المصادر أن المحاولاتِ استمرت على مدى الأيّام الثلاثة بإسناد جوي متواصل ومكثف من طيران العدوان الذي شن عشرات من الغارات، غير أن تلك الغارات لم تكن ذات فائدة لجنود العدوّ والمرتزقة الذين وقعوا في محرقة كبرى أشعلتها بنادق المجاهدين المرابطين هناك، حيث سقط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف القُـوَّات الزاحفة خلال تلك المحاولات، ولم تسهم تعزيزاتُهم المتواصلة إلا في زيادة حجم خسائرهم البشرية، بدون أن يحقّـقوا أي تقدم.

وأفادت المصادر بأن قُـوَّات الجيش واللجان الشعبية تمكّـنت من تدمير وإعطاب أكثر من 13 آلية عسكرية متنوعة محملة بجنود العدوّ ومرتزقته، خلال عمليات كسر تلك الزحوفات، موضحةً أن من تبقى من قُـوَّات العدوّ السعودي والمرتزقة لجأوا إلى الفرار مخلفين وراءهم خسائرهم الكبيرة تذروها الرياح مع آمال قوى العدوان.

وبالمثل في جبهة ميدي، تمكّـنت قُـوَّاتُ الجيش واللجان الشعبية، من كسر محاولة زحف واسعة لجنود العدوّ السعودي ومرتزقته شمال صحراء ميدي، حيث تدافعت مجاميعُ كبيرة منهم للتقدم صوب مواقع الجيش واللجان الشعبية هناك، ولكنهم لم يجدوا إلا النيران المسددة بانتظارهم، لتجعلهم وقوداً لمحرقة أخرى.

وأوضح مصدرٌ عسكريٌّ لصحيفة المسيرة أن زحفَ الجنود السعوديين والمرتزقة في ميدي، كان مسنوداً هو الآخر بغطاء جوي مكثف من طيران العدوان، مبيناً أن عددَ الغارات الجوية التي شنت خلال ذلك الزحف، إلى جانب زحوفات حرض، بلغ أكثر من 35 غارة، لم تسفر عن تحقيق أي تقدم للعدو.

وسقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الجنود السعوديين والمرتزقة، خلال زحفهم الفاشل في ميدي أَيْـضاً، إذ استقبلتهم وحدات الجيش واللجان الشعبية المرابطة هناك، بضربات نارية مسددة بعثرت مجاميعهم وفجرت الأرض من تحت آلياتهم، لتضيف مقتلة أخرى إلى رصيد هزائمهم بالتزامن مع مقتلتهم في حرض.

ووزّع الإعلام الحربي أمس الجمعة، مشاهدَ مصوّرة، عرضت جانباً من تفاصيل المقتلة الكبرى التي وقع فيها جنود العدوّ السعودي ومرتزقته في حرض، حيث وثّقت الكاميرا تدمير عشرات من الآليات السعودية المتنوعة التي استخدمها العدوّ ومرتزقته في محاولاتِ زحفهم.

وعرضت المشاهد عمليات تدمير عدد من تلك الآليات بوسائل متنوعة، منها الألغام والعبوات الناسفة، وكذلك الصواريخ الموجهة، علما بأن تلك الآليات كان تحمل على متنها أعداد من جنود العدوّ ومرتزقتهم.