ظاهرة اغتصاب النساء والأطفال من قبل الغزاة والمرتزقة تتصاعد بشكل مخيف

 

المسيرة | حسين الشدادي:

في ظلِّ الأوضاعِ التي تعيشُها المناطقُ الخاضعةُ لسيطرة قُـوَّات الغزو والاحتلال ومرتزِقتهم، يتصاعَــدُ مسلسلُ الاغتصابات التي تمارَسُ بحق الأطفال والنساء المنتمين لتلك المناطق بشكل مخيف, والتي كان آخرها اغتصاب طفل في منطقة الحيمة بالحديدة.

ففي وَضَحِ النهار من شهر الصيام، شهدت منطقةُ الحيمة التابعة لمحافظة الحديدة صبيحة الأحد الفائت جريمة اغتصاب جديدة ارتكبها عدد من عناصر مرتزقة العدوان بحق طفل في الثانية عشرة من عمره.

حيث أقدم عدد من عناصر مرتزقة العدوان على اغتصاب الطفل عبدالله محمد سالم حسن عكيش ابن الثانيَ عشرَ ربيعاً في منطقة الحيمة بالحديدة.

وأكدت مصادرُ محلية في منطقة الحيمة وقوع الحادثة، مضيفةً أن عدداً من أهالي المنطقة نظّموا تظاهراتٍ؛ للتنديد بالجريمة وباشرتهم قُـوَّات المرتزقة بإطلاق النار لتفريقهم.

وأفادت المصادر بأن الطفل المجني عليه كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات الحديدة, مضيفةً أن المرتزِقةَ أجبروا والد الطفل على توقيع وثيقة تبرِّئهم من فعلتهم النكراء, على غرار الطريقة التي تبعوها سابقاً في الواقعة الحاصلة مارس الماضي عندما أقدم أحد المرتزقة السودانيين في الساحل الغربي على اغتصاب فتاة يمنية من مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.

وتأتي حادثة اغتصاب طفل الحيمة ضمن سلسلة الاعتداءات الإجرامية “الاغتصاب” التي تمارسُها قُـوَّات الاحتلال والمرتزقة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم, حيث تناوب في السادس من الشهر الجاري عدد من المجندين المرتزقة في مديرية المعلا بمدينة عدن المحتلة على اغتصاب طفل لا يتجاوز عمره عشر سنوات.

وأكدت مصادر إعلامية جنوبية أن أربعةً من المرتزقة بمديرية المعلا, استدرجوا الطفل من السوق العام إلى محل لبيع الأسماك، وقاموا بالتناوُبِ على اغتصابه، موثقين جريمتَهم عبر تصوير عدد من مقاطع الفيديو، لتهديده بنشرها في حال قام بالإبلاغ عنهم ولإعادة الكرة معه عديد المرات.

وأثارت هذه الحادثة حالة السخطَ الواسعَ لدى أبناء مدينة عدن الذي يتولد نتيجة واقع الحال الذي تعيشه المدينة في ظل سيطرة المرتزقة وقُـوَّات الاحتلال عليها, مطالبين بإعدام الجناة الذين مازالوا طلقاء حسب تعبير نشطاء جنوبيين.

وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة قُـوَّات الغزو والمرتزقة العشراتِ من جرائم الاغتصاب وثّقتها منظمة هيومن رايتس الدولية والتي قالت إن عشرات الأطفال والنساء من اللاجئين الأفارقة تعرضوا للاعتداء الجنسي والتعذيب الجسدي في مراكز الاحتجاز والإيواء بمدينة عدن الخاضعة لسيطرة قُـوَّات الاحتلال الإماراتي والمرتزقة.

حيث قالت المنظمة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأربعاء 18 من أبريل من العام الجاري إن مهاجرين أفارقة في مدينة عدن المحتلة تعرضوا لانتهاكات جسدية وجنسية في مراكز للاحتجاز.

وقالت هيومن رايتس ووتش بأنها التقت بثمانية مهاجرين كانوا قد احتجزوا مؤخّـراً في مركز واقع في مديرية البريقة في عدن، فضلاً عن موظفين يمنيين وأفراد آخرين من المهاجرين الإثيوبيين والصوماليين والإرتيريين, ناقلةً عنهم القول: إن “الحراس اعتدوا جنسياً على النساء والفتيات والصبية بشكل متكرر”.

وأوضح أحدُ المحتجزين أنه “في كُـلّ ليلة يأخذون واحداً لاغتصابه ” مضيفاً للمنظمة أنه يعرف سبعة صبية تعرضوا للاعتداء الجنسي في سجون الاحتلال الإماراتي في مدينة عدن “.

وتحدثت للمنظمة امرأةٌ إثيوبية كانت ضمن المحتجزين في سجون الاحتلال الإماراتي بعدن “أن النساء والفتيات كن يتعرضن بشكل مستمر للاغتصاب، وإنها رأت الحراس يغتصبون اثنتين من صديقاتها”.

ومن ضمن الشهادات على سلوك قُـوَّات الاحتلال والمرتزقة الإجرامي قال أفارقة كانوا في ذات المحتجز بأنهم تعرضوا للضرب بقضبان حديدية وهراوات وأن تلك القُـوَّات كانت تطلق النارَ عليهم، ما أدّى إلى مقتل عدد منهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com