توقف الملاحة من وإلى المطار بسبب الهجوم هجوم جديد لسلاح الجو المسير على مطار أبها في عسير
المسيرة | ضرار الطيب
نفّـذ سلاحُ الجو المسيّر التابع لقُـوَّات الجيش واللجان الشعبية، أمس السبت، عمليةً هجوميةً نوعيةً على مطار أبها في عسير، ملحقاً بالعدوِّ السعوديّ خسائرَ فادحة تسببت في توقف عمل المطار، في تأكيدٍ جديدٍ على فاعلية وأهمية سلاح الجو المسيّر الذي وضعه قائدُ الثورة -في خطابه عشية 26 مارس الفائت- عنواناً رئيسياً ضمن عناوين العمليات العسكرية للعام الرابع من مواجهة العدوان.
مصدرٌ في قُـوَّات سلاح الجو المسير، أفاد بأنه بعدَ رصد معلوماتي واستخباراتي دقيق، انطلقت الطائرات الهجومية المسيّرة التابعة للجيش واللجان، أمس، وشَنَّت عدة غارات على مطار أبها السعوديّ في عسير، وسبّبت تلك الغارات دماراً كبيراً داخل المطار.
وأكّدَ المصدرُ توقف الملاحة من وإلى المطار جراءَ الدمار الذي أحدثته غاراتُ الطائرات المسيرة، كما أكد بأن سلاحَ الجو المسير ما زال يمتلك في جعبته الكثير من المفاجآت، وأن الأيامَ القادمةَ ستشهد “تطورًا نوعياً في زيادة الفعالية” للهجمات الجوية المسيرة، وذلك ضمن عمليات التطوير المستمر في القدرات الجوية لقُـوَّات الجيش واللجان الشعبية.
وهذه هي المرة الثانية التي ينفّـذُ فيها سلاح الجو المسيّر عمليةً هجوميةً على مطار أبها، في غضون شهر، حيث كانت طائرات “قاصف1” المسيّرة قد شنت في الثامن عشر من إبريل الفائت، عدة غارات على المطار نفسه كما استهدفت شركة أرامكو بجيزان، واعترفت السلطات السعوديّة يومَها بالهجوم، وبإغلاق المطار نتيجة تلك الغارات، فيما أكّدت وسائلُ إعلام أجنبية أن الهجوم حقّق نجاحاً كبيراً وشكّل ضربةً قويةً للعدو السعوديّ.
ويشكل هذا النوع من العمليات، تطوراً بارزاً وتصعيداً استثنائياً في مسار عمليات الجيش واللجان الشعبية، فقدرة الطائرات المسيرة المصنوعة محلياً على قطع مسافات طويلة داخل العمق السعوديّ، وضرب أهداف استراتيجية وحيوية هامة، بشكل متكرر، تمثل صفعة قوية للنظام السعوديّ إذ أن هذه الهجمات تتجاوز قدرات منظومات الدفاع والرصد المتطورة التي يستخدمها.
كما تؤكّدُ هذه الهجماتُ فشلَ تدابير النظام السعوديّ وخططه العسكرية، فالمناطقُ الجنوبية في المملكة هي الأكثر عُرضةً للهجمات اليمنية، بمعنى أنه من المتوقع على الدوام حدوث ضربات يمنية على الأهداف الحيوية في تلك المناطق، إلا أن السعوديّة لم تستطع حتى الآن أن تنفّـذ أية استراتيجية دفاعية فعالة هناك في مواجهة تلك الهجمات، وبدلاً عن ذلك تلجأ إلى التضليل الإعلامي الذي بات تخبطه واضحاً وهشاشته أكثر فصاحة في الاعتراف بالفشل.
وفيما زعمت السعوديّة، أمس، أنها رصدت طائرةً بدون طيار فوق مطار أبها ودمّرتها، أكدت مصادرُ إعلامية متعددة أن عدة طائرات كان من المفترض أن تهبطَ في المطار وقت الهجوم إلا أنها ظلت تدورُ في سماء المنطقة ولم تتمكّـن من الهبوط.
وفي هذا السياق، تناقل ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي، توتير، تغريداتٍ لأحد مدربي الطيران في مطار أبها، عمار الجهني، يقول فيها إن رحلةَ السعوديّة SV166 ورحلة فلاي دبي FZ186 تقومان بالدوران فوق مطار أبها لعدم السماح لهما بالهبوط، ولكن بعد أن تم الإعلانُ من قبل قُـوَّات الجيش واللجان الشعبية عن الهجوم، لجأ الجهني إلى إغلاق حسابه تماما على موقع تويتر.
غير أن تغريدات الجهني أكّدها موقع “فلاي رادار” العالمي المتخصّص في تتبُّع رحلاتِ الطيران حول العالم، إذ أظهر الموقعُ مسارَ الرحلتين المذكورتين وهما تقومان بالدوران فوق المطار، في تأكيد واضح على أن هجوم الطائرات المسيّرة تكلل بالنجاح.
وبالعودة إلى خطاب قائد الثورة عشية السادس والعشرين من مارس الفائت، حيث قال “قادمون في العام الرابع بطائراتنا المسيرة” وما تلاه من عمليات نوعية ناجحة لسلاح الجو المسير، يتأكد أن العدوّ السعوديّ بات الآن أمام مرحلة جديدة من المواجهة، سيكون لهذا السلاح حضورٌ أساسي فيها، ومن الواضح جداً أن العدوَّ فشل في بداية اختبارات هذه المرحلة.