قائدٌ استثنائي
أحلام عبدالكافي
سلامُ الله عليكم قائدنا المفدى عدد قطرات المطر وعدد ورقات الشجر، سلام الله عليك عدد ما ذكره الذاكرون وَعدد ما سبّحه المسبّحون دام الله بقاءَك قائدَنا وَزادك بصيرةً وعلماً ونوراً وهدىً.
هذا هو عنوان مقالة سابقة لي نشرتها قبل أشهر.. سردت فيها عظمة قائدنا اليماني العظيم سلام الله عليه، الذي أعزنا الله بشموخه ونصرنا بقيادته ورفعنا وأكرمنا بحكمته وإيْمَـانه وَبصبره وثباته..
فكان أن شن أعداء الحقّ ضدي حملةً كبيرةً شعواء بأنك يا أحلام عبدالكافي حوثية متطرفة عمياء البصيرة.
واليوم أقولها مجددًا —بل أكررها في كُـلّ يوم وأعلنها صراحةً: أتحدى أن تكون هناك قيادة حكيمة إيْمَـانية قرآنية في هذا العالَم مثل هذه الشخصية العظيمة.. التي لا نجدُ لعُمق إيْمَـانها اللامحدود تفسيرًا سوى أن نقولَ بصوتٍ عالٍ السيد عبدالملك نعم (اصطفاءٌ من الله) ورحمة كيف لا فهو قائدُ لواء المؤمنين وحاملُ راية المجاهدين وَرافع علَم اليمنيين.. وَرمزُ المخلصين لهذا الوطن.
هذا القائد الرباني والقدوة والإنسان والحكيم والشخص القرآني التي أعجزت ثقافته القرآنية كُـلّ علماء العالم وفلاسفته وفلاطحته ومفكريه.. تلك الشخصية الفذّة الملهمةُ إلهيًّا من أعجزت كلماته وبلاغته وفصاحته العرب والأعاجم، وأخرست كُـلّ المدّعين للحق وقارعت أحرفه كُـلّ المرجفين وَالمتقوّلين.. بل وفضحت كُـلّ الأباطيل وكشفت كُـلّ الحقائق بكيفية أرهبت الأعداء وأربكتهم، حين شعروا كم هم أقزام أمام هذا الشخصية العملاقة، وَكم ضعفاء أمام هذا القوي وجبناء بما يحملون أمام عظمة ما يحمل علَمُ (الهدى).
هذا الدورُ الريادي لهذه الشخصية التي ارتفع مقامُها في الدنيا.. لم يكن ليتحقّـق لولا العلاقة الإيْمَـانية بالله القوي التي يستمد منها قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تأييداتٍ إلهية لا يمكن أن تتسنى لأي قائد لولا أن يكونَ ارتباطه القوي بالله العظيم وثقته الكبيرة به هي ما مكّنته وجعلته يتربع مكاناً عالياً بين رؤوس الأشهاد..
دور ينبعُ من خلال تدفق صدق وإخلاص روحه العالية والإيْمَـانية في كلماته وتوجيهاته الحكيمة التي استطاعت أن تخترق وتختزل كُـلّ الحواجز لتغورَ في أعماق كُـلّ قلوب الأحرار بل وكل عقول الباحثين عن الحقيقة.
يا أصدقَ الصادقين يا أبلغَ المتحدثين.. إليك منّا جسرُ التقى ممدوداً وموثوقاً بعرى الإيْمَـان والودِّ.. إليك منّا كُـلّ معاني التضحية والعطاء وعهد الولاء والثبات نقدمُها في سبيل الحق وأهله.. فأبشر يا أبا جبريل، فمن وهج إيْمَـانك ومن نبوغ حكمتك ومن عُمق بصيرتك نشحذ هممَنا ونشحن طاقتنا ونقوّي عزائمنا للانطلاق في ساحات الجهاد لمقارعة فلول الظلمة والمستكبرين، فترى الأرواح قد تسابقت حباً وكرامةً في سبيل الله وللوطن.
نعم، هي الأرواحُ قد بِعناها قائدي لبارئها، وصيّرناها لخالقها ووهبناها له وَفي سبيله.. فمنه نطلبُ العونَ والتسديد.. نفوسُنا له مرهونة، فإن أخذَها منّا فقد أكرمنا بالشهادة وإن أمدّنا بالحياة فقد وعدنا بالنصر والتمكين فإنّها إحدى الحسنيين إما النصر أَوْ الشهادة..
فيا قائدي، اشهَدُ شهادةَ عدلٍ بين يدي الله أنك قد كفيت ووفيت وأعطيت وأبليت، وَإنّا بك لَمنصورون وفي طريق الحق لَسائرون، فامضِ بنا حيثُ شئتَ رجالاً ونساءً، فنحن جُندُك المخلصون.. وَعليه نتوكل وبه نستعين فأكرمنا يا رَبَّ العالمين.