قلَّة الإيْمَـان الواعي لدى الناس وتخاذلهم هو السبب الرئيسي في (انكسار) الأُمَّـة وهزيمتها
الجزء الثاني
إعداد/ بشرى المحطوري
ألقى الشَّهِيْـدُ القَائِـدُ سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ محاضرة ــ ملزمة ــ (في ظلال مكارم الأَخْـلَاق ــ الدرس الأول) بتأريخ 1/2/2002م.. تناول فيها بالشرح المستفيض لجزء من دعاء مكارم الأَخْـلَاق للإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام، فشرحه شرحا مستفيضا راقيا.. لدرجة أن المحاضرة كلها كانت عبارة عن شرح (ثلاث جمل تقريبا) من هذا الدعاء العظيم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى التوسع والاستفاضة في الشرح وإسقاط هذا الدعاء على واقع الأُمَّـة.. للنهوض بها وإحياء الروح الإيْمَـانية فيها بالشكل المطلوب، فجزاه الله عنا خير الجزاء.. والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً..
ما زلنا (هابطين) كثيراً في درجات الإيْمَـان:ـ
واستكمالاً لما جاء في تقرير العدد السابق، قدَّم لنا الشَّهِيْـدُ القَائِـدُ سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ دليلا قاطعا يؤكّـد لنا أننا لا زلنا بعيدين عن (كمال الإيْمَـان)، حيث قال: [إِذَا كنا لا نزال نحتاج إلى من يوجهنا, من يدفعنا إلى أن تكون نفوسنا فيها ذرة من روح الجهاد الذي هو من أعظم ما تناوله القُـرْآن الكريم من أعمال المؤمنين فنحتاج إلى من يدفعنا ويشجعنا ويوعينا ويفهمنا، ونحتاج إلى بعضنا البعض. أليس هذا يدل على أننا ما نزال هابطين كثيراً؟. أين نحن من درجة أن تكون هذه مسألة مفروغ منها عندنا؟ فنحن الذين ننطلق إلى الآخرين، ننطلق إليهم لنجعلهم هم من يحملون الروحية التي نحملها؟ ألسنا لا نزال بعيدين عن هذه؟. ما أَكْثَـر المتوجسين فينا ممن لم يصل إلى درجة أن يقطع على نفسه إلزاماً بأن يثقف نفسه بثقافة القُـرْآن بما فيها أن يحمل روحية الجهاد التي يريد القُـرْآن منه أن يحملها! ما أستطيع – أنا واحد منكم – أن نقطع بأننا وصلنا إلى هذه الحالة].
جهادُ الإمام (زين العابدين) عليه السلام:ــ
وأشار سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ إلى الزمن الذي عاش فيه الإمام زين العابدين عليه السلام وكيف أنه اتخذ من (الدعاء) والتربية، طريقا للجهاد في سبيل الله، حيث قال: [إِذَا كان زين العابدين يمكن فعلاً أن تصدق عليه تلك الصفات التي ذكرها الله للمؤمنين بما فيها الجهاد في سبيل الله, وإن كان الواقع الذي عاش فيه واقعا مظلما, أمة هُزِمت وقُهِرت، وأُذلِّت تحت أقدام يزيد, وأشباه يزيد، لكنه هو من عمل الكثير الكثير وهو يوجه، وهو يعلِّم, وهو يربي، أليس الإمام زيد هو ابنه؟ من أين تخرج الإمام زيد؟ إلا من مدرسة أبيه زين العابدين. إن الحالة التي كان فيها حالة فعلاً شديدة، بالغة الشدة النفوس مقهورة ومهزومة والأفواه مكمّمة، لكن زين العابدين من أولئك الذين يفهمون بأن المجالات دائماً لا تغلق أمام دين الله فانطلق هو ليعلم ويربي، ويصنع الرجال؛ لأنَّه يعلم أنه إن كان زمانه غير مهيأ لعمل ما فإن الزمان يتغير فسيصنع رجالاً للمستقبل. وصنع فعلاً وخرج الإمام زيد (عليه السلام) شاهراً سيفه في سبيل الله, وترك أمة ما تزال تسير على نهجه من ذلك اليوم إلى الآن].
وقال أيضاً:ــ [زين العابدين (عليه السلام) صاغ صحيفته بشكل دروس، في الوقت الذي هي دعاء، دروس وتوجيهات، دروس وتوجيهات وحقائق، صاغها بشكل دعاء].
أعذارٌ واهية:ـ
بعض العلماء يُلقي بـ(اللَّوم) على الناس بأنهم غير مستعدين للهدى!!
ورَدَّ سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ على من يقول: بأن الناس هم المقصرين، هم من لا يسمعون هدى الله، ولا ينصرون دين الله!! فحاججهم بالإمام زين العابدين عليه السلام، وطلب منهم أن يسلكوا مسلكه، حيث قال: [هو عبرة للعلماء، قدوة للمعلمين الذين يرون بأن الأوضاع قد أطبقت، والناس لم يعودوا بالشكل الذي يمكن أن يؤثر فيهم كلام، أَوْ يحركهم كلام، لينطلقوا في نصر الحق, ومقاومة الباطل وإزهاقه, فليسلكوا طريقة زين العابدين, الإمام علي بن الحسين, اجمع ولو خمسة من الطلاب تختارهم ثم علمهم، قدم لهم الدين كاملا، ابعث في نفوسهم الأمل، علمهم الأمل الذي يبعثه القُـرْآن الكريم، لا تسمح بأن يكونوا عبارة عن نسخ للواقع الذي أنت فيه، لا تسمح أن تمتد هزيمتك النفسية إليهم، إلى أنفسهم، حاول دَائماً أن تعلمهم كيف يكونون رجالا, كيف يكونون جنداً لله, كيف يكونون من أنصار الله, كيف يعملون في سبيل الله لإعلاء كلمته ورفع رايته. الكثير ممن يعلّمون لا ينطلقون هذا المنطلق, إما لأنه قد يرى أن بعض تلاميذه ليسوا ممن يثق بأن يكلمهم بكل شيء، إذاً فاختر لك تلاميذ خاصين، تلاميذ تختارهم ممن نفسياتهم قوية, ممن هم مؤهلون لحمل العلم، ممن هم مؤهلون؛ لأنَّ ينطلقوا للعمل في سبيل الله، فعلّمهم، وإن لم يكونوا إلا ثلاثة أشخاص، وإن لم يكن إلا شخصا واحداً. لا يجوز أن نمشي في حياتنا هكذا جيلا بعد جيل، ومساجدنا تكتظ بحلقات العلم، وكثير من منازل علمائنا أَيْـضاً تقام فيها حلقات العلم لكنها في معظمها حلقات باردة, لا تصنع أَكْثَـر من امتداد للواقع المظلم، وامتداد للهزيمة النفسية، نتوارثها جيلا بعد جيل، يتلقاها التلميذ من أستاذه، وعندما يصبح هذا التلميذ أستاذاً أَيْـضاً يحملها للآخرين ويلقنها للآخرين، ندرس فنوناً معينة, لا نتحدث بجدية عن مختلف المواضيع المهمة، حتى أَصْبَـح الواقع هو نسيان, هو نسيان ما يجب أن يتحَـرّك الناس فيه. وكلنا نعرف ذلك الظرف القاهر الذي كان يعيشه زين العابدين (صلوات الله عليه)، لكن ننظر ماذا عمل زين العابدين، بنى زيداً, وبنى الكثير من الرجال، الذين انطلقوا فيما بعد حركة زيدية جهادية جيلا بعد جيل على امتداد مئات السنين].
التخاذُلُ عن نُصرة الإمام علي (ع).. سببُه قلَّة الوعي الإيْمَـاني عند أَصْحَـابه:ـ
وعزى سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ التخاذل الذي حصل مع الأئمة العظام من آل البيت عليهم السلام كالحسن والحسين ووالديهما، إلى قلة الوعي الإيْمَـاني لدى الأُمَّـة، حيث قال: [وهذه أحيانا تحصل، تحدث وضعيات كهذه، لكنها وضعيات هي نتيجة تقصير من قبل الناس أنفسهم يوم تخاذلوا مع علي (عليه السلام) كانت نتيجة تخاذلهم قُـوَّة للباطل في جانب بني أمية، جعلت مواجهتهم لذلك الباطل في أيام الإمام الحسن صعبة جداً، تخاذلوا معه أيضاً, جعلت المواجهة في أيام الإمام الحسين أَكْثَـر صعوبة أَيْـضاً، وصل الحال إلى أن يصبح واقع الأُمَّـة في عصر زين العابدين هو الانكسار، الهزيمة المطلقة، هي الظروف الصعبة, هي الحالات السيئة التي يصنعها تخاذل الناس. هي حالات يخلقها – أحياناً – ضعف وعي ممن ينطلقون للعمل، وإن كانوا تحت راية علي (عليه السلام) ويحملون اسم جند الله, وأنصار الله لكن وعيهم، لكن إيْمَـانهم القاصر, إيْمَـانهم الناقص أَدَّى إلى أن يرتكبوا جنايةً على الأُمَّـة فضيعة. أولئك [الخوارج]، الخوارج هم مجموعة من جند الإمام علي (عليه السلام) انشقوا عنه في أيام [صفين] بعد أن رفع معاوية وأَصْحَـابه المصاحف عندما أحسوا بالهزيمة وقالوا: بيننا وبينكم كتاب الله, فأولئك المتعبدون على جهل، الجنود الذين هم غير واعين تأثروا بتلك الدعاية! وهكذا سيحصل في كُـلّ عصر لأي فئة وإن انطلقوا تحت اسم أنهم جنود لله, وأنصار لله، إِذَا ما كان إيْمَـانهم ناقصاً, سيجنون على العمل الذي انطلقوا فيه, سيجنون على الأُمَّـة التي يتحَـرّكون في أوساطها, سيجنون على الأجيال من بعدهم، وهم من انطلقوا باسم أنهم يريدون أن ينصروا الله, وأن يكونوا من جنده لكن إيْمَـانهم ناقص، ووعيهم ناقص].
انتصارُ (الدولة الأموية) ليس بسبب قوتها:ــ
وفي ذات السياق تحدث سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ عن الأسباب التي أدّت إلى انتصار الدولة الأموية، حيث قال: [أتظنون أن انتصار الدولة الأموية, وتمكّـنها لتقهر الآخرين، ثم تمكّـنها لأن تصنع أمة أُخْـرَى غير الأُمَّـة التي أراد محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يبنيها من ذلك الزمان إلى الآن؟. أنه فقط قوتهم، بل تخاذل من هم يحملون اسم جند الحَـقّ، قلة إيْمَـانهم، ضعف إيْمَـانهم، ضعف وعيهم. لماذا انتهت معركة صفين دون هزيمة لمعاوية, وقد كانت مؤشرات الهزيمة بدأت؟ عندما تخاذل أولئك الجنود من صف الإمام علي وتحت رايته. لماذا وقد تحَـرّك الإمام الحسن ليواصل المسيرة, مسيرة والده الإمام علي فآل الحال إلى أن يقف مقهوراً ويأخذ ما يمكن من الشروط لتأمين مجتمع أهل العراق، عندما تخاذل أَصْحَـابه. الإمام الحسين آلت قضيته إلى أن يقتل في كربلاء, بسبب ماذا؟. تخاذل أَصْحَـابه، التخاذل الذي يصنعه ضعف الإيْمَـان، قلة اليقين، انعدام الوعي. وكان الإمام علي (عليه السلام) يحذِّر, وعندما كان يحذر كان يوجه تحذيره إلى جيشه, إلى أَصْحَـابه، وليس إلى أولئك إلى جيش معاوية، يقول لأهل العراق: ((والله إني لأخشى أن يدال هؤلاء القوم منكم لاجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم)). كان جيش معاوية يجتمعون تحت رايته لكن أَصْحَـاب الإمام علي كانوا يتخاذلون ويتثاقلون، والتفرق قائم بينهم, لا يتحَـرّكون إلا بعد عناء وتعب شديد وتحريض مُسْتَمِـرٍّ. ما الذي جعلهم على هذا النحو؟ هو قلة إيْمَـانهم فلهذا كان زين العابدين (عليه السلام) يوم صاغ هذا الدعاء [دعاء مكارم الأَخْـلَاق] صدّره بهذه الفقرة المهمة ((اللهم بلغ بإيْمَـاني أكمل الإيْمَـان))].
عندما يكون القائد (مؤمناً.. ورعاً.. تقياً) هو من يستحق أن تقف إلى جانبه:ــ
ولفت سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ إلى نقطة هامة أدت إلى عصيان الكثير من أَصْحَـاب الإمام علي (ع) بسبب قلة وعيهم الإيْمَـاني، ألا وهي أنهم كانوا يأمنون جانبه، حيث قال: [ما عمله في الإسْـلَام ضعف الإيْمَـان، ما عمله الإيْمَـان الناقص من آثار سيئة، عدم وعي إلى درجة رهيبة أن يكون أولئك الناس الذي بينهم علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، لكنهم كانوا عندما يرون أنفسهم لا يخافون عليا يأمنون جانبه، كان يكثر شقاقهم، ونفاقهم، وكلامهم، ومخالفاتهم، وتحليلاتهم وتمردهم، وأذيتهم.. هكذا يعمل الناس الذين وعيهم قليل, من لا يعرفون الرجال، من لا يقدرون القادة المهمين؛ لأنَّي أنا آمن جانب علي لا أخاف أن يقتلني على التهمة أَوْ الظِنة كما كان يعمل معاوية، لا أخاف أن يدبر لي اغتيالا، لا أخاف أن يصنع لي مشاكل، لا أخاف أن يوجدَ لي خصوماً يصنعهم من هنا أَوْ من هنا فكانوا يأمنون جانبه]..
وقال أَيـْـضاً: [وفِعْـلاً من الذي سيخاف من الإمام علي أن يمكر به، أَوْ يخدعه، أَوْ يضره، أَوْ يؤلب عليه خصوما من هنا وهناك، كما يعمل الكثير من [المشايخ]؟ أليس الكثير من المشايخ يعملون هكذا؟ إِذَا لم تسر في طريقه يحاول أن يمسك عليك بعض وثائقك [بعض البصائر] ويحاول أن يوجد لك غريما من هناك وغريما من هنا؛ لترجع إليه راغما، الناس الذين وعيهم قاصر، إيْمَـانهم ضعيف هم الذين يعيشون حالة كهذه، كلام كثير وتحدي وتحليلات وتثاقل وتثبيط، وهم في ظل شخص عظيم كعلي بن أبي طالب (عليه السلام)؛ لأنهم يأمنونه. انظر إلى شخص ذلك القائد العظيم، سترى نفسك آمنا في ظله، إذاً هو الشخص الذي يجب أن أكون وفياً معه، إن حالة الشعور نحوه بأنني آمن جانبه يعني أنه رجل عدل, رجل إيْمَـان، رجل حكمة، فهذا هو الذي يجب أن أفي معه أن أقف بجانبه وأن أضحي تحت رايته بنفسي ومالي، هي الحالة التي لا يحصل عليها أتباع الطواغيت حتى أبناؤهم، حتى أسرهم، حتى أقرب المقربين إليهم لا يحصلون على هذه الحالة؛ لأنه يعرف ربما ابنه يخدعه، يمكر به ويأخذ السلطة، ربما قائده ذلك العظيم يخدعه ويمكر به ويأخذ السلطة, فهو يخطط له في الوقت الذي هو ينفّـذ مهامه، القائد يخاف، وهو يخاف، المستشار خائف منه، وهو خائف من مستشاره, هكذا، ومن يعرف الدول هكذا يكون حالهم].
حالُ الدولة الطاغوتية:ــ
وأضاف سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ موضحا حال الدولة الطاغوتية في تعاملها مع شعبها، حيث قال: [الدول الطاغوتية هكذا يكون حال الناس فيها، وهكذا يخاف الناس حتى وهم يعملون لله. أليس هذا هو ما يحصل؟ في البلاد الإسْـلَامية على طولها وعرضها، من هو ذلك المؤمن الذي يقول كلمة حق وهو لا يخاف, يخاف أولئك الذين هم من كان يجب أن يصدعوا بالحق، وأن يعلوا رأس هذه الأُمَّـة, وأن يرفعوا رايتها؟! لكن هكذا يصنع ضعف الإيْمَـان. فمتى ما جاء لأهل العراق كصدام كالحجاج انقادوا وخضعوا وتجاوبوا وخرجوا بنصف كلمة، نصف كلمة يصدرها فيتجاوبون سريعاً!. لكن الإمـام عليا (عليه السلام) كان يقول: ((قاتلكم الله يا أهل العراق لقد ملأتم صدري قيحاً)) وكان يوبخهم ((يا أشباه الرجال ولا رجال)) يوبخهم, لا يخرجون ولا يتحَـرّكون، إلا بعد الخطب البليغة, والكلمات الجزلة، والكلمات المعاتبة، والكلمات الموبخة، والكلمات المتوعدة بسخط الله، والمتوعدة بسوء العاقبة في الدنيا حتى يخرجوا، فإذا ما خرجوا خرجوا متثاقلين؛ لأنهم كانوا يأمنون جانبه. هل هذا هو السلوك الصحيح لأمة يقودها مثل علي؟ ثم إِذَا ما قادها مثل الحجاج ومثل يزيد ومثل صدام تنقاد ويكفيها نصف كلمة!. ما هذا إلا ضعف الإيْمَـان، ضعف الوعي، عدم البصيرة].
وأضاف سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ: [وهل أن الإمام عليا (عليه السلام) لم يكن يعمل على أن يصنع لدى الآخرين بصيرة، بل كانت خطبه خطب مهمة جِـدًّا، خطب مهمة جِـدًّا قادرة على أن تحول الرجال إلى كتل من الحديد، لكنهم أولئك الذين كانوا لا يفتحون آذانهم. هذه هي مشكلة الناس، مشكلة الناس في كُـلّ زمان, في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، في أيام الإمام علي (عليه السلام)، في كُـلّ زمان, الذين لا يفتحون آذانهم لا يمكن أن يؤثر فيهم أي شيء، هم الذين يعجزون القُـرْآن، ويعجزون محمداً, ويعجزون عليا, ويعجزون كُـلّ أولياء الله، يجعلونهم عاجزين أمامهم، الذين لا يفتحون آذانهم، أَوْ يفتحونها فترة ثم يضعون لأنفسهم خطا معينا ويرون بأنهم قد اكتفوا، هؤلاء هم من تكثر جنايتهم على الأُمَّـة, وعلى الدين جيلا بعد جيل].