معركة الحديدة: أكمل الإيمان مواجهةُ الأمريكان!
علي المحطوري
اللهم بَلِّغْ بإيماني أكمل الإيمان، وأكمل الإيمان في هذا العصر أن يحظى صاحبُه بالموقف المسؤول في مواجهة خطر ماحق يهدد البشرية جمعاء من خلال ما بات يراه الجميع من زحف أمريكي على ساحل اليمن همزة الوصل بين قارات الأرض.
فكفى تراخياً وتكاسلاً وفُرْجة على حرب تزداد وطأتها، وتعظمُ أثقالها، فالانتظار لن يجلب انتصار.
إن في اليمن عموماً وفي الساحل خصوصاً معركةً كتب فيها أن يتصدى لأمريكا شعبٌ مشهود له على لسان خاتم الأنبياء بأنه شعب الإيمان والحكمة، وتجليات تلك الشهادة لن تكون إلا بالوقوف في مواجهة قوة غاشمة دولية كأمريكا. أما كم قرأ المرء مصحفا في رمضان، وكم صلى ركعات، فذلك أضعف الإيمان، ويمكن أن يقوم به طفل لم يبلغ الحلم بعدُ.
معركة الحديدة هي معركة أمريكية استعمارية في المقام الأول، تهدف لإحكام القبضة على كُـلّ سواحل اليمن، وفرض سجن كبير على اليمنيين بإبقائهم في جبالهم بعيدين عن البحر وعن التواصل مع العالم.
وحتى تكون معركة إيمانية يمانية وطنية فهي بحاجة إلى أن ينطلق فيها الشعب اليمني انطلاقة شعب يحب أن يراه الله مقاتلا، ليمرغ أنفَ أمريكا في تراب تهامة.
ما يطمئننا جميعاً في هذه المعركة التأريخية أن بيننا قائدٌ ثبْتٌ في الحروب لا يهابها ولا يخشاها، وينظر إلى تكتيكات العدو بأنها صبيانية بشرط أن يقوم الناس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ومنتهى الواقعية أن يقول السيد القائد بأن العدوَّ يستطيع فتح معركة الحديدة إنما يستحيل عليه أن يحسمَها، واقعيةٌ يعززها السيد القائد بإرادة القتال والمواجهة حتى لا يستقر للمحتل حال وليضطر أخيراً لأن يخرجَ مدحوراً كما خرج الغزاة من قبله يجرون أذيال الهزيمة والعار.