يهددون والحديدةُ حاضرةٌ لتحديد المصائر: امعيد في امساحل!
علي المحطوري
تهويلٌ كبير اشتغل عليه العدو بشأن الحديدة طوال الأيام الماضية، وخلال كتابة هذه المقالة أبرزت وسائل الإعلام العالمية مهلة الإمارات لإخلاء ميناء الحديدة تنتهي ليل الثلاثاء الأربعاء… وإلا!
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة مشاورات قالت خلالها مندوبة بريطانيا إنها تتفهم مخاوف الإمارات!
هكذا فجأة ظهر في العالم امبراطورية اسمها الإمارات، تهدد وترعد وتمهل، وتأمر وتنهى!
ومنذ اندلاع الحرب العدوانية على اليمن – في الـ26 من مارس 2015م أي ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر – كان واضحا أن (السعودية والإمارات) اتجهتا نحو الانتحار الجماعي، وبإشعال معركة الحديدة يتبين أكثر أنهما قد فقدتا كل حكمة، وأنه لا رشدا سياسيا لدى أحد في تلكما المشيختين المهرولتين نحو حتفهما ومصيرهما المحتوم.
من جانبنا نحن هذا الشعب اليمني حريٌ بأبنائه الأحرار أن يكونوا على مستوى التحدي، ويخوضوا معركة الساحل الغربي بإرادة إيمانية يمانية تجعل العالم يخشى الله حق خشيته وليس فقط يخشى اليمن. هناك على الساحل الغربي وعلى الحديدة أرى معركةً لم يشهدها ساحل البحر الأحمر منذ قرون!
وعن إمكانية أن يقدم العدو على فتح معركة الحديدة قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الرمضاني الشهير بشأن الحديدة: “يستطيعون فتح معركة الحديدة ولكن يستحيل عليهم حسمها” وها هي المعركة تقترب من لحظة حاسمة تقرر فيها مصائر!
ومن نافل القول بأن الحديدة هي لست آخر التاريخ، ولكن موقف الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية بالتصدي للغزاة مهما كانت جحافلهم هو الموقف الذي سيحيا به اليمنُ وتحيا به الأمة!
الحرب مديدة…فاستعدوا لها طويلا، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، والله معكم، ولن يتركم أعمالكم، ومن سمات المؤمنين بالله حق إيمانه أنهم ليسوا ممن يصيبهم الوهن ولا الضعف وهم في سبيل الله، (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).
وخواتم مباركة، وعيد مبارك مقدما، ونصر غير بعيد، وفتح قريب وبشر الصابرين، وامعيد في امساحل.