وزير صهيوني يقتحم المسجد الإبراهيمي والمستوطنون يدنّسون الأقصى دول عربية على رأسها السعودية توافق على خطة التسوية الأمريكية حتى بدون موافقة السلطة عريقات: إدارة ترامب انتقلت من مرحلة التفاوض إلى الإملاءات وحماس تطالب السلطة الفلسطينية بموقف حازم ووقف التنسيق الأمني
المسيرة / متابعات
استمراراً للاستفزازات الصهيونية في فلسطين المحتلة، اقتحم وزير الأديان في الكيان الصهيوني، ظهر أمس الاثنين، “دافيد أوزلاي” المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بحماية قُـوَّات الاحتلال الصهيوني.
وندّد وزيرُ الأوقاف والشؤون الدينية، يوسف ادعيس، باقتحام أوزلاي للمسجد، واعتبره اعتداءً سافرًا على مشاعر المسلمين في مختلف دول العالم، ومسًّا خطيرًا بحرمة المسجد ومكانته الدينية لدى المسلمين بوصفه وقفاً إسلامياً خالصاً، لا يحق لأيِّ كان أن يشاركهم به، رغم من يفرضه واقع الاحتلال من ظلم على هذا المسجد وتقسيمه زمنياً ومكانياً.
وقال ادعيس في تصريحات نقلها موقع “فلسطين اليوم”: إن تدنيس وزير الكيان الصهيوني للمسجد الإبراهيمي يأتي في سياق دعم المستوطنين الإرهابيين وتنفيذ مُخَطّطاتهم الإجرامية للسيطرة الكاملة على المسجد بكافة مرافقه، والتعامل معه ككنيس يهودي، كما يأتي ذلك في إطار تدنيس الصهاينة المستمر للمسجد كما حدث نهاية الأسبوع الماضي حين قاموا باقتحامه والغناء فيه.
وشدّد ادعيس على أبناء الشعب الفلسطيني عامة، وأبناء الخليل خاصةً، ضرورة الرباط في المسجد لمنع هذه الانتهاكات والاقتحامات التي تزايدت بعد شهر رمضان المبارك.
كما طالب ادعيس منظمة اليونسكو بمتابعة ما أعلنت عنه بأن المسجد جزء من قائمة التراث الثقافي العالمي وإدَانَة هذه الانتهاكات المتكررة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب
إلى ذلك جدّدت عصاباتُ الكيان الصهيوني، صباح أمس الاثنين، اقتحاماتها الاستفزازية المستمرة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك بحماية قُـوَّات الاحتلال الصهيوني.
ميدانياً.. ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت التابعة للكيان الصهيوني أنَّ خمسةَ حرائق اندلعت في المستوطنات المحيطة في قطاع غزة بفعل الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها الشبان الغاضبون من قطاع غزة.
وذكرت مصادرُ أن الشبان الفلسطينيين أطلقوا خلال الشهرين الماضيين، أَكْثَـر من 1000 طائرة ورقية وقنابل حارقة من قطاع غزة الأراضي تسببت بحوالي 450 حريقًا في الحقول والغابات والمحميات الطبيعية تحترق، ولم يجد الكيان الصهيوني حلاً لهذا الفعل المقاوم من قبل الشبان الغاضبين.
وقالت المصادر إنه اندلع في اليومين الماضيين أَكْثَـر من 70 حريقاً بمستوطنات الغلاف على الرغم من إعلان جيش الاحتلال الصهيوني بدء استخدام منظومة ليزرية الجمعة الماضية لإسقاط البالونات الحارقة إلا أن ذلك لم يجد نفعا.
سياسياً.. نقلت قناة الميادين عن ما أسمتها تسريبات صهيونية بأن مسؤولين كباراً في مصر والأردن والسعودية والإمارات ابلغوا المبعوثين الأمريكيين صهر ترامب جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات بأن الدول العربية لن تمنع واشنطن من طرح خطتها حول التسوية أَوْ ما بات يعرف بـ “صفقة القرن” حتى بدون موافقة السلطة الفلسطينية.
صحيفة هيوم التابعة للكيان الصهيوني نقلت كذلك عن مصدر مصري قوله إن موقفاً مشتركاً خرج عن الدول الأربع بعدم الاعتراض على خطة ترامب. وقالت إن القادة العرب على علم بما صرح به كوشنر لصحيفة القدس عندما قال إن واشنطن مستعدة للعمل مع عباس لكن إذا استمر في رفضه فإنها سوف تفرض خطتها.
من جانبه قال صائب عريقات -أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية-: إن إدارة ترامب انتقلت من التفاوض إلى الاملاءات.
من جهتها، طالبت حركة حماس السلطة الفلسطينية بموقف حازم رافض لصفقة ترامب بالإضافة إلى ااجراءات لاستعادة الوحدة بين الفلسطينيين ووقف التنسيق الأمني والعودة إلى خيار المقاومة، كما اعتبرت أن الصفقة لن يكون لها أي واقع عملي على الأرض.