أعضاء بالكونجرس يعترفون بدور بلادهم في قتل اليمنيين ويطالبون بوقف صفقة تسليح دول العدوان وتستمر صفقات الأسلحة الأمريكية المحرّمة لإبادة اليمنيين

 

المسيرة| تقرير:

تزامُناً مع التصعيد العسكري الذي يقودُه تحالُفُ العدوان في الساحل الغربي، ارتفعت الأصوات التي من بينها أصوات بعض أعضاء في الكونغرس الأمريكي الذين عبروا عن قلقهم البالغ للمأساة في اليمن ودعم بلادهم للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد الشعب اليمني معترفين بدور بلادهم في العدوان.

وقال بوب مينينديز وهو عضو ديمقراطي بارز في الكونجرس الأمريكي، مساء أمس الأول الخميس، إنه لا يمكنه حالياً دعم خطة لإدارة الرئيس دونالد ترامب لبيع ذخيرة عسكرية عالية التقنية للسعودية والإمارات؛ بسبب مخاوف بشأن العدوان في اليمن وهو قرار تقول وكالة رويترز إنه “ربما يعرقل الصفقة”.. من الإفادات عن الضحايا المدنيين في اليمن والدعم الذين تقدمه الولايات المتحدة للتحالف بقيادة السعودية في صورة إعادة تزويد الطائرات بالوقود، فضلاً عن السياسة الأميركية بشكل عام في اليمن.

وأوضح السيناتور بوب مينينديز -عضو لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس-، أن الإدارة الأميركية لم تتمكن من تبديد مخاوفه المتعلقة بصفقة ذخيرة دقيقة التوجيه للدولتين المشاركتين في تحالف عسكري ضد اليمن، وهي ذخيرة ربما تُستخدم لقتل مدنيين، مبيناً أن المعلومات التي قدمتها إدارة ترامب بشأن مبيعات الذخيرة الدقيقة التوجيه لا تتصدى بشكل ملائم إلى الآن لمخاوف الحزبين بشأن إمكانية استخدام الأسلحة في قتل المدنيين.

وقال مينينديز في رسالة إلى وزير الخارجية، مايك بومبيو، ووزير الدفاع، جيم ماتيس: “أذكركم أن الشعب الأميركي لديه حق في الإصرار على أن تتفقَ مبيعات الأسلحة الأميركية، خَاصَّـة تلك التي بهذا الحجم والقُـدرة على الفتك، لحكومات أجنبية مع القيم وأهداف الأمن القومي”.

وكانت “رويترز” قد ذكرت في مايو الماضي، أن إدارة ترامب طلبت من الكونغرس مراجعة بيع أكثر من 120 ألف قطعة ذخيرة دقيقة التوجيه إلى الدولتين الخليجيتين، ولم يتسنَّ تحديد قيمة الصفقات، لكن بلغت قيمة مبيعات سابقة لذخيرة دقيقة التوجيه مئات الملايين من الدولارات أو يزيد.

ورغم أنه عادةً ما تظهر أصوات داخل الكونجرس الأمريكي التي تطالب بوقف المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن ووقف تسليح دول العدوان، إلا أن صفقات الأسلحة عادة ما تتم ولا تتوقف المشاركة الأمريكية في العدوان، إلا أن أقل ما تحقّـقه تلك الأصوات هو أنها تعترفُ بالدور الأمريكي الرئيسي في العدوان وقتل المدنيين بالأسلحة التي يجري بيعُها لدول العدوان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com