قالت بأن تقرير الأمين العام يوحي مرة أخرى أن الدول التي تملك المال والسلطة يمكنها أن تتحايل على تدقيق الأمم المتحدة هيومن رايتس: الأمم المتحدة وضعت تحالف العدوان بالقائمة السوداء لكنها تتساهل معه
المسيرة| تقرير:
أكّدت كريستين بكلير -باحثة في الوضع اليمني والإماراتي في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس-، تساهُلَ الأمم المتحدة مع تحالف العدوان الذي تقودُه السعودية على اليمن فيما يخُصُّ الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها أطفال اليمن بالرغم من إدراجها في قائمة العار للسنة الثالثة على التوالي.
وأشارت بكلير، إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي صدر الأسبوع الماضي بعنوان “قائمة العار” ويلوم التحالفَ على مقتل وتشويه أطفال يمنيين عام 2017، ولكنه مثل العام الماضي تم التعاملُ مع التحالف بشكل مختلف، فهو في قائمة خَاصَّـة للبلدان التي وضعت “تدابير لتحسين حماية الأطفال”.
وأوضحت الباحثة في الوضع اليمني بمنظمة هيومن رايتس، أن الأمم المتحدة تتساهل كثيراً مع التحالف الذي تقوده السعودية ولم تكترثْ للتقرير الذي أعده خبراء الأمم المتحدة حول اليمن وخَلُصَ إلى أن التدابير لتقليل إصابات الأطفال غير فعال.
وقالت الباحثة كريستين بكلير: إن على الأمين العام أن يسعى إلى إنهاء قصف المدارس والمستشفيات، وليس تقليل وتيرة الهجمات إلى حَـدٍّ ما، موضحةً بأن ما أشار إليه التقرير حول إنهاء التحالف السعودي حصاره لليمن غير صحيح، فالتحالف رفع الإغلاق الكلي المروع على جميع نقاط الدخول في اليمن الذي فُرض أواخر عام 2017، وحتى يومنا هذا يحدّ من تدفق الغذاء والدواء إلى اليمن والملايين على حافة المجاعة، كما يواصل إغلاق المطار الرئيسي في البلاد بوجه عديد من المرضى والجرحى أيضاً رغم وعوده بفتحه.
ولفتت بكلير إلى أن تقرير الأمين العام يضر بالذين يضغطون على السعوديين والإماراتيين للامتثال لالتزاماتهم القانونية الدولية، ويوحي مرة أخرى أن الدول التي تملك المال والسلطة يمكنها أن تتحايل على تدقيق الأمم المتحدة، بغض النظر عن مدى فظاعة انتهاكاتها.