خلال اجتماع تحت عنوان “لا للاحتلال متعدد الجنسيات، لا للوصاية، لا لإرسال أبنائنا للقتال خارج حدودنا”: قادة الحراك الجنوبي يدعون إلى طرد الاحتلال متعدد الجنسيات وتأسيس حركة نضالية للتصدي لمشاريع الغزاة
المسيرة: خاص
تحتَ شعار “لا للاحتلال متعدد الجنسيات، لا للوصاية، لا لإرسال أبنائنا للقتال خارج حدودنا”، عقدت قياداتُ المجلس الثوري الجنوبي اجتماعاً موسعاً، أمس السبت، في محافظة حضرموت المحتلة، بحضور عددٍ من القيادات الجنوبية البارزة؛ للوقوف على مستجدات الساحة اليمنية.
وأكّـدت مصادر إعلامية موالية للعدوان، أن المجلسَ الجنوبي اجتمع على خلفية الانتهاكات والممارسات التعسفية التي يمارسها الاحتلال الإماراتي في المناطق الجنوبية، أبرزها إغلاق مطار الريان وما يترتب عن ذلك من معاناة للمواطنين، وكذا منع الصيادين من الاصطياد في بحرهم ومنع كُـلّ أبناء حضرموت من الاستفادة من مواردهم، إضافة إلى فرض الخناقات فيما يخص النفط والتعدين وكذا المنافذ الحدودية وغيرها من القضايا.
ونقلت المصادر عن بعض من القيادات الجنوبية التي حضرت الاجتماع “أن ممارساتِ المحتلِّ لم تقفْ عند نهب الموارد وحرمان المواطنين من حقوقهم في أرضهم وبحرهم، بل تجاوز ذلك إلى التضييق على الحريات المدنية المتعارَف عليها والمكفولة بالقوانين المحلية والبروتوكولات الدولية، ويأتي على رأس ذلك حقهم في التعبير عن الرأي وحقهم في الحرية وفي التقاضي وغير ذلك من حقوق تمت مصادرتها من قبل الاحتلال الجديد، وكذا الاعتقال لسنوات دون محاكمات ودون أية تهمة أَوْ مصوغ قانوني، ودون عرض المتهمين على القضاء”، مضيفاً “والأبشع من ذلك ما تتحدث عنه التقارير الدولية من ممارسات تعذيب بشعة لم نعهدْها من قبل ضمن سلسلة من السجون السرية بل وترحيل بعض المعتقلين إلى خارج أراضي الجنوب دون أية مسوغات سوى عنجهية الاحتلال الغاشم والذي يخالف الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والمحلية بهذا الشأن”.
وحَثَّ المجتمعون إخوانَهم في بقية المحافظات على تفعيل نشاطهم الثوري ونبذ الفُرقة والخصومة فيما بينهم وكذا الوقوف في وجه كُـلّ من يحاول بيع الوطن مقابل حفنة من المال أَوْ المناصب والتصدي للذين يروّجون للوعود الكاذبة والأوهام منذ ما يقارب الأربعة أعوام حتى يتسنى للاحتلال الجديد السيطرةُ المطلقةُ على الوطن والمواطن.
وألقى القياديُّ الأبرزُ في الحراك الثوري الجنوبي رئيس المجلس الثوري الأعلى، حسن باعوم، بياناً أدانَ فيه قُـوَّاتِ الاحتلال متعدّد الجنسيات، بسعيها لنزع سيادة البلد وبسط السيطرة على مقدراته، مؤكّـداً أن تلك القوى كانت السببَ في زرع المعاناة المعيشية ونشوب الاختلالات الأمنية.
وأكّـد باعوم، أن الخلاصَ والحرية والاستقلال مرهونٌ بمقاومة الاحتلال الجديد متعدد الجنسيات، مضيفاً بالقول “رغم أن الظروفَ أسوء بكثير عمّا كانت عليه في الماضي، فقد بلغ العدوانُ على حريتنا واستقلالنا حدَّ تجويع الناس وحرمانهم من حقهم حتى من الصيد في بحرهم، واستخدام مطارهم، ناهيكم عن نهبِ الثروات النفطية والمعدنية والسيطرة على الموانئ والمواقع الاستراتيجية والحيوية، بل وحرمان الناس من أبسط الحريات، ألا وهي حق التعبير عن الرأي، فنراهم يمارسون الاعتقالات بالجملة كما حصل للصيادين في منطقة شحير قبل أسابيع، وغيرها الكثير من الممارسات الهمجية البشعة، وكذلك ما يجري في الوادي، حيث تتواجد قُـوَّات احتلال عسكرية وما زال حوادث الاغتيال تطال أبناءنا وإخوتَنا هناك”.
وقال باعوم: “إن المنظمات الدولية استنكرت تكاثُرَ السجون والمساجين الذين بلغوا المئات، بل وربما الآلاف في عموم الجنوب المحتل، وأدانت الممارسات التي تتم بحقهم التي يندى لها جبينُ الإنسانية، في الوقت الذي يقفُ من كنا نعتبرهم رفاقَنا وتلاميذنا في النضال حتى الأمس القريب بصمتٍ مُطبق، بل وربما تسهّل لهم فعل تلك الممارسات أَوْ حتى التبرير لها والتغطية على تلك الفظاعات التي تمارس في حق شعبنا الصامد الأبي”.
وفي ختام كلمته أكّـد باعوم أنهم على أعتاب تأسيسِ مرحلة نضالية حتى يتم طردُ الاحتلال المتعدد واستعادة السيادة والكرامة والحرية والحقوق، مشدّداً على أن الجميع بعضهم البعض وإنْ وُجد هنالك اختلافٌ بين الإخوة.