العميد علي إبراهيم هندي – مدير عام مديرية الحوك بالحديدة لصحيفة “المسيرة”: مدينة الحديدة.. بعيدة عن متناول الغزاة والمحتلين
المسيرة| خاص:
كعادته، لجأ تحالُـفُ العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي لمحاولة بث الذعر والرعب في نفوس والمدنيين الآمنين في منازلهم عندما يصل إلى طريق مسدود في كُـلّ عملية تصعيد عسكري فاشلة يقوم بها، حيث ألقى طيران العدوّ خلال اليومين الماضين عشراتِ الآلاف من المنشورات التحذيرية على سكان مدينة الحديدة والمديريات المجاورة لها، يطالب الاحتلال من خلالها المواطنين بعدم الخروج أَوْ الدخول للمدينة باعتبارها منطقة عسكرية.
وتهدف عملية إطلاق المنشورات على أهالي الساحل الغربي من قبل العدوان إلى خلق حالة من الخوف وإقلاق السكينة العامة في أوساطهم وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عقاب جماعي لتركيع أبناء الحديدة الذين ظن أنهم سيستقبلون غزاته ومرتزقته بالورود.
ويعكس إقدام العدوان على إلقاء منشورات فوق ساكني الحديدة حالة التخبط والخيبة التي يعيشُها ومدى اليأس الذي وصلت إليه قوى الغزو ومرتزقته في الساحل الغربي بعد فشلِها الذريع في استقطاب أبناء المحافظة للقتال في صفوفها وهي الورقة التي كان يراهن عليها لاحتلال الحديدة والتي بشّرهم بنجاحها في وقت سابق السفير الأمريكي، واعداً إياهم بأن أبناء تهامة سيستقبلون الغزاة والمحتلين بالورود قبل أن يأتيَ الردُّ العملي على تصريحات سفير واشنطن من قبل أهالي الحديدة عبر مسيرة البنادق التي دعا إليها الرئيس الشهيد صالح الصمّـاد قبيل استشهاده بساعات.
وإزاء هذا الموضوع، دعا العميدُ علي إبراهيم هندي –مدير عام مديرية الحوك بمحافظة الحديدة-، كُـلّ أبناء المحافظة بأن يثقوا بالله وبقوة أبطال الجيش واللجان الشعبية في من تسول له نفسه غزو واحتلال تهامة التي تمتلك من الرجال ما يحرر كُـلّ المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته، مطمئناً جميع السكان في المدينة بعدم الفزع والخوف والهلع والنزوح جراء محاولات العدوّ إقلاق السكينة العامة في أوساطهم من خلال المنشورات التحذيرية التي يلقيها الطيران فوق منازلهم.
وأكّـد العميد هندي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” بأن على أهالي الحديدة الاطمئنان وعدم الخوف على حياتهم؛ لأنَّ الغازي لا يمكنه الوصولُ بأي حال من الأحوال إلى المدينة رغم ما يمتلكه من عتاد وقوة وإمكانيات أثبتت فشلَها أمام بسالة وشجاعة المقاتل اليمني.
وأشار مديرُ عام مديرية الحوك إلى قيامه، أمس السبت، إلى أنه تم تدشين امتحانات الشهادة الثانوية والأساسية في المديرية برفقة وكيل المحافظة لشئون الإعلام علي قشر، والوكيل أحمد دهموس، حيث قاموا بزيارة المراكز الامتحانية ووجدوا فيها أبناءنا وبناتنا الطلاب يتمتعون بروح عالية ومعنويات مرتفعة تعكس صمودهم رغم الظروف الصعبة التي تشهدها المحافظة جراء التصعيد والحصار الذي سبب في انقطاع الكهرباء وانعدام كثير من الخدمات.
وأوضح العميد علي هندي، أن تأديةَ الطلاب لامتحاناتهم رغم التحليق المكثف والمستمر لطيران العدوان فوقهم تمثلُ رسالة قوية بأن تهامة بخير وأهلها صامدون كعادتهم، ولن يكونوا لقمة سائغة للغزاة والمحتلين وسيدافعون عن وطنهم حتى النهاية، مبيناً أن مديرية الحوك كانت قد شهدت نزوحاً كبيراً في البداية إلى بعض المديريات الأخرى؛ كونها كانت تقع على خط النار ولكن بفضل الله وبفضل الرجال أبطال الجيش واللجان وأحرار تهامة تم دحر الغزاة وتدمير معداتهم ولم يعد لهم أي وجود بعد أن تمت إزاحتهم إلى مناطقَ بعيدةٍ من المدينة.
ولفت العميد هندي، إلى أن العدوان يحاول النيل من أبناء تهامة السلام والحب والتعايش وتحويلها إلى مناطق يسودها العبث والفوضى والخراب كالتي تقع تحت سيطرتهم في المحافظات الجنوبية وغيرها، ولكن أهالي الحديدة أكثر إدراكاً ووعياً لهذا المُخَطّط الذي فشل قبل أن يبدأ، موضحاً بأن الأسر التي نزحت إلى العاصمة صنعاءَ أَوْ مناطقَ أخرى ستعود إلى منازلها ولا قلق عليهم في حال قرّروا العودة الآن.
وكشف مدير مديرية الحوك عن لقاء موسع عُقد عصر أمس السبت في مدينة 7 يوليو بالحديدة ضم قيادة السلطة المحلية والمسئولين والمشايخ والوجهاء وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة؛ لمناقشة المستجدات الأخيرة في الساحل الغربي، حيث أكّـد المشاركون على ضرورة التماسك وتعزيز الجبهة الداخلية ورفد جبهات القتال بالمال والرجال والعتاد حتى النصر وتحرير كُـلّ الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.