محافظ حجة هلال الصوفي: ليس غريباً على سيد المقاومة أن يصطفَّ بجانب الشعب اليمني وقد أعلنها صراحةً بداية العدوان.. محمد البخيتي: إشادة السيد حسن نصر الله بالشعب اليمني نصيحة لدول العدوان لمراجعة حساباتهم.. حميد عاصم: حديث سيد المقاومة أثلج صدور اليمنيين وكما انتصرت المقاومة الإسلامية سينتصر اليمن..
المسيرة: وائل شاري
تحدث السيدُ حسن نصر الله في خطابِهِ المتلفز، أمس الأول الجمعة، عن معركة الساحل الغربي التي ادهشت العالَمَ، وعن بسالة وصمود المقاتل اليمني الذي يواجه أعتى قوة عسكرية مجهّزة بأحدث أنواع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية وبدعم عالمي منقطع النظير، متمنياً لو كان مع أبطال الجيش واللجان الشعبية مقاتلاً تحت راية قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، فلاقى خطابُه امتناناً كبيراً من قبل كافة أطياف الشعب اليمني المقاوم للعدوان والغزاة.
وَيعتز اليمنيون بشهادة كبيرة من قائد المقاومة وصانع انتصاراتها الذي واجه ويواجه قوى الاستكبار العالمي ممثلةً بأمريكا وربيبتها دولة الكيان الصهيوني المحتل وحقّـق انتصارات عليها في حروب عدة، فعندما يتكلم السيد نصر الله عن اليمن وهو الذي كسر قاعدة الجيش الذي لا يُهزم لدولة الكيان وأذاقهم مُر الهزائم، يعتبر ذلك وساماً على كُـلّ صدر يمني مجاهد يواجِهُ الغزاة والمحتلين اللذين تحشدُهم وتقودُهم أمريكا لغزو اليمن.
إن المقياسَ العسكري في معارك الساحل الغربي أَصْبَـحَ مدرسة عسكرية، فاختلافُ التسليح بين المهاجم والمعتدي أَصْبَـحت نظريةً في طي النسيان فما يترجمه المجاهد اليمني في معركة الساحل الغربي المفتوحة جعلت قائدا محنكا وسياسيا مخضرما ومجاهدا ثائرا يُثني على المجاهد اليمني والشعب اليمني على صموده وبسالته الأسطورية.
كان وَقْــعُ خِطاب السيد حسن نصر الله إيجابياً جداً على معنويات الشعب اليمني، وقد أثنى سياسيون ومفكرون على خطاب السيد، وبدورها صحيفة المسيرة تواصلت مع عددٍ منهم، حيث قال لصحيفة المسيرة الأستاذ محمد البخيتي -عضو المكتب السياسي لنصار الله-: إن شهادة السيد حسن نصر الله للشعب اليمني والسيد عبدالملك الحوثي نعتز بها؛ لأنَّها من سيد المقاومة، مضيفاً: لقد كان لها تأثير كبير على معنويات الشعب اليمني؛ وَقابلها المقاتل اليمني بالشعور بالاعتزاز والفخر بأنفسهم والعرفان لسيد المقاومة على هذه الشهادة.
وعلّق محمد البخيتي على قول السيد حسن نصر الله بأن على دول العدوان أن تعلم بأنها أمام شعب لن يستسلم ولديه قدرة عالية على الصمود؛ بقوله “كان من الواضح منذ بداية العدوان بأن حسم المعركة عسكرياً لصالح المعتدي غير ممكنٍ، مضيفاً وقد أكّـد هذه الحقيقة الكثير من المحللين العسكريين، مبيناً أن معركة الساحل وخصوصاً معركة المطار سيخلدها التأريخ كأروع معركة يخوضها الشعب في مواجهة عدوان يمتلك كُـلّ الإمكانيات العسكرية والمالية، وهذا الصمود الأسطوري في تلك المعركة يؤكّـد استحالة الحسم العسكر لقوى العدوان حتى للأغبياء، معتبراً إشادة السيد حسن نصر الله للشعب اليمني نصيحةً لدول العدوان لمراجعة حساباتهم؛ لأنَّ الشعب الذي صمد في معركة المطار وضرب أروع أمثال التضحية والفداء أمام آلة عسكرية ضخمة لا يمكن أن يستسلمَ، ومن مصلحة دول العدوان خصوصاً السعودية والإمارات الإصغاء لهذه النصيحة.
من جانبه، اعتبر هلال الصوفي -محافظ محافظة حجة-، أن شهادة السيد حسن نصر الله للسيد عبدالملك الحوثي والشعب اليمني ومجاهدي الجيش واللجان الشعبية تعتبر بمثابة وسام نصر لكل اليمنيين، مضيفاً أنه ليس غريباً على سيد المقاومة أن يصطفَّ بجانب الشعب اليمني ويكون في مختلف الظروف الصعبة، فمنذ الوهلة الأولى للعدوان قد أعلنها صراحةً أن الحربَ على اليمن ظالمة، مضيفاً أن المقاتل اليمني يكنُّ العرفان والجميلَ لسيد المقاومة على مواقفه المشرفة والبطولية مع أبناء الشعب اليمني.
وأوضح هلال الصوفي، أن المقاتلَ اليمني يعتبر من طراز فريد، فهم يتحلون بالثقافة القرآنية وعرفوا معنى الجهاد ضد قوى الطغيان والاستكبار، مبيناً أن شهادة السيد نصر الله تقاس عسكرياً بأن معادلة معركة الساحل الغربي أثبتت أن كُـلّ الجيوش العسكرية المسلحة والمعدة جيداً فشلت أمام صمود وبسالة مجاهدي الجيش الّذين يتحلون بكل إيْمَـان وعزيمة، معتبراً أن معادلة الحروب قد كسرت في الساحل الغربي، حيث مرغ مجاهدو الجيش بالغزاة والمحتلين من شتى أصقاع الأرض.
من جانبه، قال حميد عاصم القيادي في الحزب الناصري: إن حديثَ السيد حسن نصر الله عن العدوان التي تشنُّه دولُ الاستكبار والغطرسة بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصهيونية العالمية ونظام آل سعود وآل زايد على الشعب اليمني أرضاً وإنساناً منذ ثلاث سنوات وأربعة أشهر، وكذا حديثه عن المقاتل اليمني الذي يواجه دول الاستكبار بأسلحة بسيطة مقابل الأسلحة الحديثة والمتطورة التي تمتلكها دول العدوان، يؤكّـد أن المقاتل اليمني استطاع أن يقهر تلك الجيوش وأسلحتهم بإرادته القوية التي يمتلكها وبإيْمَـانه بقداسة معركته، كما أكّـد سيد المقاومة بأن معركة الساحل قد أثبتت جدارة وصلابة المجاهدين في وجه العدوان.
وأضاف عاصم: أن كلام سيد المقاومة كعادته كان واضحاً، وتمنى لو أنه معنا في أرض المعركة يقاتل إلى جانبنا وتحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في اليمن؛ ليثبتَ بذلك موقفَه الثابتَ والأصيل والمبدئي الذي أعلنه في أول أيام العدوان بدعمه لليمن في جهاده ضد الطغاة، لافتاً إلى أن الموقف المشرّف لسيد المقاومة وحزب الله من العدوان لن ينساه الشعب اليمني الحر، فحين تآمرت أغلب الأنظمة العربية الرجعية على اليمن، أعلن السيد نصر الله موقفه بشجاعة القائد المحنك الذي قاوم الصهيونية وهزمها وقهرها، تكلم بشجاعة القائد الواثق من أن النصر من عند الله وتكلم عن خسائر الأعداء في معركة الساحل الغربي وعن هزائمهم المتكررة التي يلحقها بهم شباب اليمن.
وأوضح حميد عاصم، أن حديثَ السيد نصر الله عن معارك الساحل الغربي قد أثلج صدور اليمنيين وكأنه واحدٌ من أبناء الشعب اليمني، موجّهاً التحية والشكر والعرفان لقائد المقاومة بقوله: “من هنا ومن أرض اليمن العزيزة أرض الإباء وَأرض الحكمة وَأرض الإيْمَـان نقول للأخ المجاهد سيد المقاومة العربية الإسلامية، لقد كفيت ووفيت، ولقد كنت القائد الهمام، ونعدك بأن الشعبَ اليمني سيقاوم الاحتلال مثل ما قاومتم الاحتلال، وأننا سننتصر بإذن الله تعالى كما انتصرتم؛ وأننا نحن وأنتم في خندق واحد وفي طريق واحدة وفي جهاد مقدس واحد، وأن عدونا وعدوكم واحد يتمثل في الصهيونية العالمية وأدواتها وعملائها ومرتزقتها”.