إلى السيد حسن نصر الله
د. أشرف الكبسي
لماذا، سامحك الله، تتدخَّــلُ في شئون اليمن الداخلية؟! ألا ترانا هنا نمارِسُ شئونَنا الداخلية مع سفنتعش دولة أجنبية؟! كيف تطالبُ بوقف العدوان على اليمن، مع أن الحرب محضُّ داخلية؟! سَلِ السودان والسنغال وبلاك ووتر، والقبعات الخُضْر عن أصولهم، وسيخبرونك أنهم أقيالٌ حَمِيريون، بفتح الحاء!
يبدو أنك لا تعلمُ أن طائرات الإف ١٥ و١٦ و٢٧ صناعةٌ شرعيةٌ محليةٌ صعترية، وأن البارجات في البحر يمتلكُها الأسطولُ الخامس لقُـوَّات العمالقة القعطبية، أما الأباتشي فمن مخزون طارق بن زياد، عفواً بن صالح يعجبك، ومَن كأباتشيه يدافع عن الجمهورية الجروية؟!
والغريبُ أنك تتمنى أن تقاتِلَ؛ دفاعاً عن اليمن، مع أنك عربي، والعربُ عادةً لا يقاتلون إلا دفاعاً عن إسرائيل؟!
هل تظنُّ حقاً أن الإمارات تحتلُّ عدن وسقطرى وتطمَعُ في الحديدة؟! لا لا، هي جاءت فقط لزراعة الدولة والفراولة وفقاً لمعاهدة البستنة العربية المشتركة وبطلبٍ متسلق من الرئيس الكومثري!
وماذا يعني مليون غارة جوية سعوديّة؟! أليست الشقيقة الكبرى ويحقُّ لها ما لا يحِقُّ لهتلر؟!
سامحك الله يا سيدي.. في زمن الرداءة العربية والإسلامية، والمهانة الأخلاقية الإنسانية، ومثلُك لا ينتمي لهذا الزمن وشئونه الداخلية، سأقول لك وفيك أبياتٌ أنشَـدَها لك وفيك شاعرُ فلسطين عندما تدخلت أنتَ في شئون بلاده الداخلية:
حمامُ البروجِ يصلّي عليك
تعلّمه الجودَ يا ابن النبي
تناولُه بيمينك قَمْـحاً رطيباً
فيحمله وَيطير جنوباً
ولا يأكل القمحَ بل هو ينثرُه في الجبالِ
لبعضِ النساء وبعض الرجالِ
ويسألُهم عن مسارِ القتالِ
ويأخُذُ منهم سلاماً إليك
ولو سأل الصحفي الحمامةَ
لقال بأن السماءَ هنا لتظلّـك أنت