رسالة المجاهدين في الساحل الغربي إلى سيّد المقاومة
يحيى المحطوري
إلى حاملِ راية الجهاد في زمنِ الخنوع والاستعباد.. وصانعِ الأمجاد في عصر التراجع والارتداد..
إلى السيد المجاهد حسن نصر الله..
تحية صادقة نابعة من أعماق الجراح مكتوبة بلغة الكفاح ومعزوفة بنشيد السلاح..
وبعد..
أيها العبدُ المؤمنُ الصالح المجاهد.. يهديك رجالُ اليمن ثباتَهم الخالدَ.. ويرفعون إليكم أسمى آيات الشكر والعرفان والثناء والامتنان.. شكراً على مواقفكم العظيمة في نُصرة الشعب اليمني المظلوم..
نحن لا نقول يا ليتك كنتَ معنا..؛ لأنَّك كنتَ معنا بلسانك اللاهج بالدُّعاء وبقلبِك المحترِقِ على ما يمزّقُ من الأَشلاء ويسفكُ من الدماء.. نحن نشعُـرُ أن روحك الطاهرة ترافقنا في كُـلِّ ميدان.. وعينك الساهرة ترقبنا في كُـلّ وقت وأوان..
نعم يا قدوةَ المجاهدين.. ودليلَ السائرين إلى رضوان الله..
لقد كان لكم الفضلُ الأسبقُ.. والموقف الأصدق.. في نُصرةِ شعبنا المظلوم.. ضد العدوّ الغشوم..
عليك منا السلام.. وَإلى كافة رجال حزب الله التحية والإكرام.. من يمننا الجريح وشعبنا الذبيح..
ونعاهدُكم يا سيدَ المقاومة ونعاهدُ شعبَنا وأحرارَ أمتنا.. أن يكون فرسانَ الميدان وأُسُودَ الجيش واللجان عند مستوى الرهان.. وعند حُسن ظنِّكم بهم.. لا ينكثون عهداً ولا يخلفون وعداً.. يذيقون الأعداءَ من بأسهم أليمَ النكال في ميادين المعارك والقتال..
نعاهدُكم أن نقاتِلَ في سبيلِ الله من يعتدون علينا.. وأنْ لا نقاتلهم بغياً ولا ظلماً ولا ثأراً ولا انتقاماً ولكن لما هم عليه من البغي والعدوان والظلم والطغيان..
نعاهدُكم أن نحملَ سلاحَ الحق مجاهدين.. لا أشرين ولا بطرين ولا مرائين ولا متكبرين..
السلام عليكم عنا وعن كُـلّ يمني مستضعف مظلوم.. ورحمة الله وبركاته..