سلاح الجو المسيّر يغيّر معادلة المواجهة
المسيرة | متابعات
لأول مرة منذ انطلاق عمليات سلاح الجو المسيّر، وزّع الإعلام الحربي، أمس الاثنين، مشاهدَ مصوَّرةً عرضت جانباً من تفاصيل العملية الهجومية النوعية التي نفّذتها الطائراتُ المسيّرة للجيش واللجان الشعبية، أمس الأول، في جبهة الساحل الغربي والتي استهدفت فيها تجمعاً كبيراً لقُـوَّات الغزو والمرتزقة.
وعرضت المشاهدُ انطلاقَ طائرة “راصد” الاستطلاعية في أجواء الساحل، ومقاطع مصوّرة من عملية الرصد الجوية التي نفّذتها الطائرةُ، حيث ظهرت في تلك المقاطع تجمعات الغزاة والمرتزقة وآلياتهم التي استهدفها سلاح الجو المسيَّر خلال العملية، وبوضوح.
ورافقت طائرةٌ مسيّرةٌ تابعةٌ للإعلام الحربي، الطائرةَ الهجوميةَ التي ضربت تجمعات الغزاة والمرتزقة، حيث وثّق الإعلام الحربي لحظةَ انطلاق عدد من الصواريخ من الطائرة الهجومية على تلك التجمعات التي تم رصدُها.
وتُعتبَرُ هذه هي العملية السابعة التي ينفّـذها سلاح الجو المسيَّر في جبهة الساحل الغربي منذ بداية يونيو المنصرم، وكلها كانت عمليات ناجحة أثبتت فاعلية تدميرية واسعة في هجماتها، وتركت أثراً ميدانياً كبيراً أجبر العدوّ على إعادة حساباته بشكل كامل، بعد أن كبدته خسائر ضخمة.
وعكست المشاهدُ التي وثّقها الإعلامُ الحربي، دقةَ وفاعلية العملية التي نفّـذها الطيران المسيَّر على المسارين الاستطلاعي والهجومي، حيث تجاوزت الطائراتُ الاستطلاعية والهجومية جميع خطوط وآليات الرصد التابعة للعدوّ في الساحل الغربي، واستطاعت تحديد الهدف بدقة عالية واستهدافه والعودة بسلام.
ويوضح ذلك مدى التغيير الجذري في معطيات ومعادلات معركة الساحل الغربي، حيث أصبح العدوّ مكشوفاً بشكل كبير بوجودِ الطيرانِ المسيَّر، ومعرَّضاً لهجمات دقيقة ونوعية تكبده خسائرَ فادحة، بأقلِّ جهد، وقبل أن يصل أول مرحلة الاشتباك المباشر مع قُـوَّات الجيش واللجان.
كما يتضح من المشاهد أن عملية التحكم بمتغيرات الجو والميدان، صارت بيد أبطال الجيش واللجان الشعبية بشكل كامل، حيث باتت المعلومات الاستخباراتية بوجود الطيران الاستطلاعي ذات مدى أوسع وأكثر دقة ووضوحاً وسرعةً، الأمر الذي يجعل من التخطيط لمعارك الميدان أكثر نجاحاً وفاعليةً، وربما يُفسِّــرُ ذلك الكثيرَ من أسباب نجاح استراتيجية “تقطيع الأوصال” التي نفّـذتها قُـوَّات الجيش واللجان في الساحل الغربي، والتي قضت على التصعيد الأخير للعدوّ هناك، في وقت قياسي، ولقّنته دروساً قاسية.