عدن تحت الاحتلال الإماراتي ومليشياته
د سامي عطا*
جماعاتٌ ومليشياتٌ تتلقى تمويلَها ودعمَها من دُوَيلة البارات والكابريهات تحرق كافيهات وترسل رسائلَ تهديد إلى سكان المدينة بافتتاح عهد الظلام، بعد أن سوّقوا الوهم بأن دويلة (…. رات) جاءت إلى عدن للتحرير ونقل عدن إلى مدينة أبراج وبات سكانُها يعيشون أحلامَ يقظة بأنهم فوقَ السحاب ينظرون إلى بحر العرب والسفن تمخر عباب البحر، وتدخل ميناءهم وتخرج منه في كُـلّ دقيقة.
ويصحو الحالمون الواهمون على مدينةٍ داعشية بامتياز جاءتها الجماعات الإرهابية من كُـلّ حدب وصوب واستوطنت مدينتَهم الوديعة؛ لتحوّلَها إلى لوحةٍ بلون الدم وتعممَ خرابها وفسادها وتعزف على ثقافة الكراهية وتمزق كيان المدينة الاجتماعي.
مدينةُ عدن الكوزموبليتية، مدينةٌ لم تعرفْ إلّا التعدد والتنوع وظلت عبر تأريخها تستوعب كُـلّ القادمين إليها كأية مدينة تعانق البحر يأتيها الناس من كُـلّ الاتجاهات من البحر ومن الجبال.
ها هم طيور الظلام يعبثون بالمدينة ويحولونها إلى خرائبَ وركامٍ تحت احتلال بدوي إعرابي قبيح..
ورغم هذه الصورة القاتمة، لكن من المؤكَّـدِ أن صَبْـرَ سُكَّانِها لن يطولَ، وسيجرفون هذا العفنَ في نهاية المطاف، أَثِقُ بهذا الأمر..
عدن مدينةٌ احتضنت قياداتِ حركات التحرّر الوطني العربية والعالمية، صارت تحتضنُ دواعش وإرهابيين برعايةِ الاحتلال أعراب البترودولار.. !!!
* من صفحته على الفيس بوك