إصابة عدد من الفلسطينيين في القطاع واعتقال شابين في القدس المحتلة ضمن جمعة مسيرات العودة الكبرى
المسيرة: فلسطين المحتلة
أصيب عددٌ من الفلسطينيين، عصر أمس الجمعة، باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص والقنابل الغازية، على المشاركين في الجمعة الخامسة عشرة من مسيرة العودة الكبرى.
وحسب مصادر إعلامية فلسطينية، فقد أصيب عدد من المواطنين في استهدافات مباشرة للاحتلال على المشاركين في فعاليات المسيرة شرقَ القطاع، مضيفةً أنه فور بدء توافد المواطنين إلى المخيمات، شرعت قواتُ الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي صوبهم، فيما شرع الشبان بإشعال الإطارات المطاطية لحجب رؤية الجنود الإسرائيليين.
وكانت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، قد دعت في بيانٍ لها، للتحشيد وللمشاركة الواسعة في الفعاليات والخروج من جميع قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة نحو مخيمات العودة شرق القطاع.
وفي ذات السياق، اعتقلت قوات العدو الصهيوني، أمس الجمعة، شابين فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، فيما تم إبعادُ شاب ثالث عن الخان الأحمر، بالتزامن مع استعدادات لأداء صلاة الجمعة في الخان تضامناً مع سكانه.
وبحسب مواقع اخبارية فلسطينية، فقد اعتقلت قوات العدو الشاب أمجد شفيق عبيد، خلال اقتحام قرية العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة، كما اعتقلت الشاب عيسى متعب من القدس القديمة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
كما أفرجت سلطات العدو، ليلة أمس الأول، عن عضو اللجنة التنظيمية بحركة فتح ناصر جعفر بشرط الإبعاد عن منطقة الخان الأحمر لمدة شهر والتوقيع على كفالة مالية قيمتها 5 آلاف شيقل.
من جانب آخر، أصدر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” تقريراً غطى الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين من 19 يونيو وحتى 2 يوليو.
وبحسب تقرير حماية المدنيين الصادر عن “أوتشا” فقد استشهد ستة مواطنين فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب نحو 700 مواطن آخرين، في وقت كثّفت فيه سلطات الاحتلال على مدى الأيام الأخيرة عملياتها في تجمُّعين فلسطينيين متجاورين يقعان على جبال شرقيّ القدس المحتلة، ويتعرضان لخطر الترحيل القسري.
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، شنّ طيران الاحتلال ما لا يقل عن 24 غارة جوية على قطاع غزة، ما أدى لإصابة خمسة مواطنين بجروح.
وفيما لا يقل عن 18 حادثة غير مرتبطة بالمظاهرات، أطلقت قواتُ الاحتلال النار في المناطق المقيد الوصول إليها باتجاه الأراضي والبحر في قطاع غزة، ما أدّى لإصابة مواطن بجروح وإبعاد المزارعين وصيادي الأسماك. وفي حادثتين، نفذت قوات الاحتلال عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي شرق غزة وَفي بلدة القرارة في محافظة خان يونس، جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية، أصابت قواتُ الاحتلال 36 مواطناً، بينهم ستة أطفال على الأقل، بجروح خلال مسيرات سلمية، بينما اعتقلت قواتُ الاحتلال 198 مواطناً، بينهم 15 طفلًا على الأقل وسجلت محافظة القدس العدد الأكبر من الاعتقالات بـ”49″ معتقلا.
وهدمت سلطاتُ الاحتلال 26 مبنى يملكه فلسطينيون بحجة عدم الحصول على الترخيص، ما أدّى لتهجير عشرة أشخاص وإلحاق الضرر بسبل عيش أكثر من 160 آخرين وتقع جميع المباني المستهدفة، باستثناء واحد منها، في القدس الشرقية المحتلة.
وبذلك، يرتفعُ عددُ المباني التي هُدمت في هذه المنطقة إلى 91 مبنى منذ مطلع العام 2018، وهو أعلى بقليل من العدد المسجل في نفس الفترة من العام 2017، كما صودر مبنى آخر في المنطقة في تجمع أم فغرة الرعوي، الذي يقع جنوب الخليل.
وسجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، منذ مطلع العام 2018، اقتلاع 4,175 شجرة على يد المستوطنين أو حرقها أو تخريبها، وهو ما يمثل زيادة تبلغ 48 و404 في المائة، في المتوسط الشهري، بالمقارنة مع العاميين 2017 و2016.