وزراء صهاينة يقتحمون الأقصى ووزير داخلية الاحتلال يمنح المستوطنين تراخيصَ لحمل السلاح
المسيرة: فلسطين المحتلة
في خطوةٍ استفزازية لمشاعر المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة، نفَّذَ وزراءُ صهاينةٌ وأعضاء كنيست صباح أمس الأحد اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال.
ويأتي هذا الاقتحامُ، الذي يشكل سابقة خطيرة على المسجد الأقصى في ظل الصمت الرسمي، بعد أيام قليلة من سماح رئيس حكومة الاحتلال “نتنياهو” لوزرائه وأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى مرة كل 3 شهور.
وكان أول المقتحمين وزير الزراعة في حكومة الاحتلال “يوري أرئيل”، والذي اقتحم باحات الأقصى على رأس مجموعة من المستوطنين، صباح أمس الأحد، من جهة باب المغاربة.
ونفذ الوزير الإسرائيلي برفقة المستوطنين، جولات استفزازية في المسجد الأقصى بلباسه التلمودي التقليدي، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وفي حديث استفزازي له عقب اقتحامه للأقصى قال يوري: “نحن نشهد تقدماً هائلاً هنا، ويمكن لأي شخص كان هنا قبل 3 سنوات أن يقدر ذلك، والحمد لله لدينا وزير أمن داخلي، وقائد شرطة، وقادة المنطقة، يهتمون بنا ويقدمون كل التسهيلات للوصول إلى الهيكل”.
وفي السياق ذكر موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، أن الوزيرة الإسرائيلية “شارين هيشكل” من حزب الليكود، اقتحمت أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى.
يذكر أن الوزير يوري من الصهاينة الذين يقتحمون المسجد الأقصى بشكل متكرر وسبق أن قال: “لا ملك الأردن ولا أبو مازن من يقررون هنا، دولة إسرائيل هي صاحبة القرار”.
وتأتي هذه الخطوات بعد الحصول على ضوء أخضرَ من الأنظمة العربية والخليجية التي أذعنت بشكل معلن للكيان الإسرائيلي، مرحبةً بالتطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
من جانب آخر، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، أمس الأحد، أن وزير الأمن الداخلي “جلعاد أردان” بدأ بالترويج لخطة تهدف لتمكين مئات الآلاف من الإسرائيليين من الحصول على تصاريح لحمل السلاح.
وأضافت الصحيفة، أن 145 ألف إسرائيلي يحصلون على تراخيص أسلحة نارية وهو عدد لا يشمل الجنود ورجال الشرطة والأمن، لافتةً إلى أن هذا القرار يشمل المستوطنين والإسرائيليين الذين يعيشون في “مناطق خطيرة” قرب الجدار وغيره.
ويأتي هذا لزيادة حدة الانتهاكات التي يمارسها الإسرائيليون بحق الفلسطينيين، ورفع مستوى الاستفزاز للفلسطينيين، بعد أن تمكن الصهاينة من قطع شوط كبير في تكميم الأفواه العربية وإجبارها على التغاضي عنْ مَا يجري في فلسطين.