قصف جوي وبحري متواصل يدمّـر المستشفيات والمنازل وأنباء عن مجازر جماعية … الصحة توجه نداءً إلى المنظمات الأممية للتحـرّك العاجل لإسعاف الضحايا … العدوان يرتكب جرائم حرب وإبادة في الدريهمي والتحيتا
المسيرة| خاص
ينتهجُ العدوانُ الأمريكي السعوديّ حربَ إبادة جماعية في مديريات محافظة الحديدة المختلفة، حيث ارتكب الأسبوعَ الفائتَ جرائمَ قلما تجدُها إنْ حصلت في أي مكان آخر على كوكب الأرض، ويتباهى العدوّ في تفننه في أساليب القتل للمواطنين والطريقة البشعة التي جعلت عشرات الجثث مرمية في الأسواق والطرقات والمزارع لعدم تمكّن المسعفين من الوصول إليها، أرواحٌ كُــثْــرٌ فارقت الحياة؛ بسببِ منع المسعفين من إنقاذهم من قبل الطيران المعادي وتركهم ينزفون حتى الموت، في ظل تدمير ممنهج للمستشفيات والمراكز الصحية واستهداف سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ في المديريتين.
وفي ظل ما يحدث من جرائمَ، دعت وزارة الصحة كُـلّ المنظّـمات الأُمَـمية وعلى رأسها الصليب الأحمر؛ للتحَـرّك لإسعاف الجرحى في التحيتا، وذلك في بيان أدان الإبادةَ الممنهجة والتدمير المتعمّد للمنشئات الصحية من قبل دول العدوان على مديريات الدريهمي والتحيتا.
وأوضحت الوزارةُ، أن العدوان دمّـر مستشفى الدريهمي العام ومستشفى الأمومة والطفولة وسيارات الإسعاف في مديرية الدريهمي، موضحةً أن المستشفيين يمتلئان بالمرضى والمواطنين والكوادر الصحية، كما أن مستشفى الأمومة والطفولة الذي يقدم خدماتِه للنساء الحوامل والمواليد، معتبرةً ذلك تحدياً سافراً لكل القوانين والمواثيق الدولية، محذّرةً من كارثة إنسانية تضافُ إلى جرائم العدوان السابقة التي تضاعف الوضع المأساوي.
ودعت الوزارة، من تبقى من أحرار العالم إلى اتخاذ موقف جدي وحازم تجاه حملة الإبادة التي يتعرّضُ له اليمن أرضاً وإنساناً من قبل دول العدوان، محمّلةً المجتمعَ الدولي ومنظّـمات الأُمَـم المتحدة سببَ استمرار العدوان في تعنته وارتكابه المجازر؛ وذلك بسبب صمتها لأكثرَ من 1300 يوماً.
وقالت الوزارة في بيان آخر حول مديرية التحيتا: إن هناك أنباءً بأن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا إثر الغارات العنيفة والمتواصلة على مديرية التحيتا، مبينة أن طيرانَ العدوان يمنعُ دخول وخروج سيارات الإسعاف من المنطقة لإسعاف الجرحى ويستهدف كُلَّ شيء يتحَـرّك في التحيتا.
من جانبه، أفاد مراسل شبكة المسيرة يحيى الشامي، بأن العدوانَ ارتكب أربعَ جرائمَ بشعة في أماكنَ متفرقة، أمس الأول الخميس في التحيتا، استشهد خلالها 4 مواطنين وجُرح طفلان، موضحاً أن الجريمة الأولى استشهد خلالها 3 مواطنين بغارة استهدفت الخط العام بمنطقة السويق.
وأضاف المراسل، أن طيرانَ العدوّ شنّ غارةً جوية على مزرعة لليمون تسببت في استشهاد مواطن، موضحاً أنه ظل ينزف لساعات؛ بسببِ منع الطيران للسيارات الدخول إلى المكان لنقل الجرحى، مضيفاً أن طفلةً تبلغ من العمر 12 سنة تعرضت إلى طلق ناري من قبل قناص تابع للمرتزِقة، اخترقت الجزء العلوي من جسدها، لافتاً إلى أن الأطباء نجحوا في إنقاذها وما تزال حالتها مستقرةً في المشفى، وكذا تعرض طفل لجروح؛ بسببِ شظايا غارة جوية وما يزال يخضعُ للعلاج في المشفى.
وفي مديرية الدريهمي، قال مَصْــدَرٌ محلي للصحيفة: إن المديرية تعرضت إلى قصف هيستيري متواصل من قبل الطيران والبوارج المعادية ومدفعية المرتزِقة دون انقطاع خلال الثلاثة الأيّام الماضية، مستهدفين الأماكن العامة ومنازل المواطنين وكمزارعهم، موضحاً أن القصفَ أسفَرَ عن تدمير المستشفى العام ومستشفى الأمومة والطفولة وأضرار بالغة في منازل وممتلكات المواطنين.
*الصورة من الإرشيف