نصر الله: دول الخليج تدفع “الجزية” لترامب مقابل بقائها وتتلقى إذلالاً يومياً
المسيرة | متابعات
أكّد سماحةُ الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “يمارِسُ الإذلالَ اليومي” بحق من يسمون أنفسهم حلفاءَه وأصدقاءه، وأن إهاناته المتكرّرة للنظام السعوديّ يكشفُ نوايا أمريكا وطمعَها في الأموال والثروات العربية، ويوضح طريقة تعاملها مع حلفائها.
وقال السيد نصر الله في خطابٍ ألقاه، أمس الجمعة: “الحكومات الأمريكية السابقة كانت تنهب الآخرين بدبلوماسية، واليوم نحن أمامَ حكومة تنهَبُ مع استكبار وجشع”. مضيفاً أن الرئيسَ الأمريكي يضع عينه اليوم “على الأموال العربية المودعة في البنوك الأمريكية وعلى كُـلّ ما تملك (الدول العربية) من نفط وغاز وإمكانات”.
وأشار نصر الله إلى أن ابتزازِ ترامب العلني للسعوديّة، ومطالباته المتكرّرة لها بدفع الأموال يوضح أن المعايير التي تتبعها الولايات المتحدة هي معاييرُ مالية بعيدة عن كُـلّ القوانين الدولية، وأن ذلك يضع العالمَ “أمام نموذج من أمريكا التي توغل في استحقار حلفائها وأصدقائها بشكل متكرّر”.
وأوضح أن “ترامب يقومُ بالتهويل ليأخذَ من حلفائه المزيدَ من المال” من خلال تهديدهم برفع الحماية و”الخطر الإيراني”، وأن ذلك يؤكد على أن “الكثير من الدول العربية والإسلامية اليوم تدفع الجزية لأمريكا مقابل بقائها”.
وتساءل نصر الله موجهاً خطابَه لحكام الخليج: “هل الانصياع لأمريكا وترامب أفضلُ من العودة وإنهاء الحروب بروح التصالح والإيجابية؟” موضحاً أنه من الأفضل لهم أن ينفقوا الملياراتِ لمعالجة مشاكل شعوبهم، بدلاً عن دفع الجزية لترامب الذي يهينهم كُـلّ يوم.
وفيما يخُصُّ سلاحَ المقاومة وادّعاءات نتنياهو بوجود مصانع صواريخ في بعض المواقع، قال السيد نصر الله “سياستنا فيما يتعلق بسلاح المقاومة هي الغموض البناء، وليس علينا أن نقدمَ إجابات لأحد حول هذا الموضوع”.
وأضاف أن “مبادرة وزارة الخارجية اللبنانية الأخيرة فيما يتعلق بموضوع الصواريخ وقيامها بزيارة للمواقع التي ادّعى نتنياهو أنها مصانعُ صواريخ للمقاومة هي مبادرة مشكورة جداً كشفت زيفَ ادّعاءات نتنياهو”