49 شهيداً وجريحاً بغارات الطيران على حافلتين تقل نازحين في جبل راس .. العدوان يستمر في حرب الإبادة لسكان الحديدة
المسيرة| خاص
تستمرُّ دولُ العدوان في قصفها الجنوني على المدنيين في محافظة الحديدة، في ظل صمت دولي وأممي غير مسبوق أمام جرائم الإبادة الجماعية بالمحافظة خَاصَّـة وفي اليمن عامة، ولم يترك طيران العدوان أي شيء يتحَـرّك في الحديدة ومديرياتها إلّا وأصبح هدفا لصواريخه، حيث ارتكب جريمة بشعة، أمس السبت في مديرية جبل راس، باستهدافه لحافلتين تقل نازحين راح ضحيتها 49 شهيداً وجريحاً معظمهم نساء وأطفال حاولوا تفادي جحيم الغارات التي تتركز على منازلهم.
وقال مَصْدَرٌ محلي بمحافظة الحديدة لصحيفة المسيرة: إن طيران العدوان الأمريكي السعوديّ استهدف حافلتين تقل أسراً نازحة في الطريق العام في منطقة المصبرية بمديرية جبل_راس، أمس السبت، راح ضحيتها 19 شهيداً و30 جريحاً، لافتاً إلى أن فرق الإنقاذ والإسعاف لم تتمكّن من الوصول إلى موقع الجريمة؛ بسببِ التحليق المستمرّ والمتواصل من قبل طيران العدوان في سماء المنطقة.
وأشار المَصْدَرُ، إلى أن الطواقم الطبية في جبل راس لم تتمكّن من مواكبة حالات المصابين؛ نظراً لتواضع إمكانياتها مقابل حالاتهم الحرجة، مبيناً أنه تم نقل الشهداء والجرحى إلى عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في الحديدة، موضحاً أن معظم الجرحى تعرضوا لإصابات خطيرة منها بتر أطراف.
من جانبه، قال الدكتور طه المتوكل وزير الصحة: إن إحصائية الشهداء والجرحى غير نهائية، مُضيفاً أن كُــلّ حالات الجرحى خطيرة جداً وتحتاج إلى عناية مركزة، وقد يستشهد بعضهم نظراً لصعوبة التنقل بين المستشفيات.
وطالب المتوكل، من المنظّـمات الإنْسَانية أن يقفوا بموقف إنْسَاني ويندّدوا بالعدوان، متطرقاً إلى قيام العدوان باستهداف مستشفى الأمومة والطفولة في الدريهمي، أمس الأول، في ظل الصمت الدولي.
وفي السياق، قالت لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة في بيان لها، أمس الأول الجمعة: إن تحالفَ العدوان مسئولٌ عن وقوع قتلى وجرحى من النساء والأطفال؛ بسببِ القصف الجوي الذي طال الأماكن المدنية، محملة دولة العدوان السعوديّ المسئولية عن وقوع الهجمات ضد المدنيين، مضيفةً أن أهداف الاعتداءات شملت المنازل والمنشآت الصحية والمدارس والمزارع وحفلات الزفاف والأسواق والسيارات في المناطق المزدحمة.
وذكرت اللجنة أن القنابل العنقودية استخدمت في بعض تلك الهجمات، وسلطت الضوء على العواقب الوخيمة على ملايين اليمنيين، والمترتبة على الإغلاق الجوي والبحري المفروض على اليمن، مبدية قلقها بشأن عدم كفاءة آليات التحقيق من التحالف في الهجمات ضد الأطفال والمنشآت والمساحات التي يرتادونها.