اجتماع برئاسة الجنيد لمناقشة آلية إعَادَة تشغيل محطات الكهرباء
المسيرة: صنعاء
عُقد بصنعاء، أمس السبت، لقاءٌ موسّعٌ برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ووزراء الكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي والنفط والمعادن أحمد دارس والخدمة المدنية والتأمينات طلال عقلان.
ناقش اللقاءُ الجوانبَ المتصلة بإعَادَة تفعيل ودعم مؤسسة الكهرباء لإعَادَة تشغيل محطاتها الكهربائية بصنعاء والمحافظات التي توقفت جراء العدوان والحصار، وذلك وِفْـقاً لتوجيهات القيادة السياسية بهذا الشأن.
وتطرق اللقاء بحضور نائب وزير الكهرباء والطاقة عبدالغني المداني ومدير عام مؤسسة الكهرباء المهندس خالد راشد وعدد من المسئولين بالوزارة، إلى الدعم المالي الذي ستقدمه وزارة المالية لمؤسسة الكهرباء وآلية الاستفادة منه في إعَادَة تشغيل محطات الكهرباء، من خلال توفير الوقود من مادة المازوت والديزل لتشغيل محطات الكهرباء في صنعاء والحديدة.
واستعرض اللقاءُ جوانبَ التفاهم مع الأمم المتحدة بشأن باخرة صافر التي سيجري تفريغَ النفط الخام منها خلال الأيّام القليلة المقبلة بعد أن يتم إجراء الصيانة الكاملة لها؛ نظراً لتوقفها لما يقارب أربع سنوات في ميناء رأس عيسى.
وفي الاجتماع، أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات إلى أهميّة اضطلاع الجميع بالمسؤولية في إعَادَة التيار الكهربائي وتشغيل محطات الطاقة وِفْـقاً لتوجيهات القيادة السياسية بهذا الشأن.
وأكّـد أهميّة الإسراع في تشكيل الفريق الفني لإجراء الصيانة اللازمة لباخرة صافر بما يكفل تفريغ حمولتها وِفْـقاً للتفاهم مع الأمم المتحدة، وقال “إنَّ أي تسرب لهذه الباخرة سيضر بالمناطق التي تقع بالبحر الأحمر والبيئة البحرية المجاورة بشكل كامل”.
من جانبه، أكّـد نائب رئيس الوزراء وزير المالية أهميّة الحرص على إعَادَة تفعيل دور المؤسسة العامة للكهرباء كوحدة اقتصادية من خلال تقديم دعم مالي كقرض ميسّر لها، بما يكفل النهوض بقطاع الكهرباء وتشغيل المحطات الكهربائية.
ولفت إلى ضرورة إيجاد رؤية عملية حول كيفية الاستفادة من الدعم الذي سيقدم لها خَاصَّـةً شراء المازوت والديزل وإعَادَة تأهيل وصيانة الشبكات الكهربائية، مشدّداً على ضرورة الاستفادة من البدائل ذات الصلة بتوفير الطاقة بما يخفّف الأعباء على الطاقة الكهربائية التي قد لا تكون في المرحلة الأولى قادرة على تغطية احتياجات المواطنين من الطاقة.
فيما أعرب وزيرُ النفط والمعادن عن أمله في نجاح جهود الأمم المتحدة للسماح بتفريغ ما تحتويه باخر صافر من مادة النفط الخام والمقدرة بمليون و200 ألف برميل، خَاصَّـةً وأن مادة النفط الخام قد بدأت تتسرب من الباخرة وهو ما يهدد البيئة البحرية بصورة عامة من التلوث البيئي، ما يشكل أَكْبَر كارثة بيئية في المنطقة.
وتطرق إلى الجوانب المتصلة بتوفير مادة المشتقات النفطية لإعَادَة تشغيل محطات الكهرباء وِفْـقاً لتوجهات الدولة والقيادة السياسية، ما يستدعي توفير الإمكانيات المادية اللازمة في هذا الجانب ومنها تأمين الخاص بباخرة صافر ونفقات التشغيل والصيانة.
إلى ذلك استعرض وزير الكهرباء والطاقة توجهات القيادة السياسية لإعَادَة تشغيل محطات الكهرباء من خلال الرسالة الموجهة إلى وزارات الكهرباء والنفط والمعادن والمالية والمتضمن بذل الجهود المشتركة من هذه الجهات لتوفير الحد الأدنى من الدعم المالي لإعَادَة تشغيل التيار الكهربائي ولو بشكل جزئي كمرحلة أولى.
وخرج اللقاء بعدد من الإجراءات ومنها تشكيل لجنتين فنية ومالية من الجهات ذات العلاقة للنظر في كيفية الاستفادة المثلى من محتويات باخرة صافر من مادة النفط لإعَادَة تشغيل محطات الكهرباء واستكمال الإجراءات ذات الصلة بإعَادَة التيار الكهربائي للعاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة كمرحلة أولى.