غزة تشيع شهداء “انتفاضة القدس” وحماس تؤكّد استمرار مسيرات العودة حتى إسقاط “صفقة القرن”
المسيرة: فلسطين المحتلة
وصل عددُ الشهداء الفلسطينيين المشاركين في مسيرة “انتفاضة القدس” التي أقيمت، أمس الأول، شرقَ قطاع غزة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى، إلى سبعة شهداء وعشرات الجرحى، إثر الاعتداء والقمع الصهيوني على المتظاهرين.
وأعلن الناطقُ باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في تصريحات صحفية، أشرف القدرة، أن 7 شهداء وصلوا المستشفيات، وهم: أحمد إبراهيم زكي الطويل (27 عاماً)، ومحمد عَبدالحفيظ يوسف إسماعيل (29 عاماً)، وأحمد أحمد عَبدالله أبو نعيم (17 عاماً)، وعبدُالله برهم الدغمة (25 عاماً)، وعفيفي محمود عطا عفيفي (18 عاماً)، تامر اياد محمود أبو عرمانة (22 عاماً)، ومحمد عصام محمد عباس (21 عاما).
وأفاد القدرة بتسجيل 252 إصابة وصلت للمستشفيات منها 154 بالرصاص الحي، ومن بين الإصابات 50 طفلاً و10 نساء وَمسعفَان وصحفي.
وفي السياق شيّعت جماهير قطاع غزة بعد ظهر أمس السبت جثامين السبعة الشهداء الذين ارتقوا خلال مشاركتهم في “انتفاضة القدس”، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين الذين أكّدوا الوفاء لدماء الشهداء والاستمرار في التصعيد الشعبي حتى تحقيق الاستقلال والتحرر.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بأن مواكب تشييع الشهداء انطلقت من عدد من مستشفيات القطاع؛ وهي مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، ومستشفى ناصر في خانيونس، والشفاء في مدينة غزة، إلى منازل ذوي الشهداء لإلقاء نظرة الوداع على جثامينهم، وأداء صلاة الجنازة ومواراتهم الثرى في مقابر الشهداء.
من جانب آخر أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس السبت، أن مسيرات العودة مستمرة ولن تنتهي إلا برفع الحصار كليًّا عن قطاع غزة.
وأضاف هنية خلال كلمة ألقاها في مراسم تشييع جنازة أحد شهداء “انتفاضة القدس”، أن “مسيراتنا ليست لأجل السولار أَوْ الدولار، ومن حق شعبنا أن يُرفعَ الحصار عنه ويعيش حياة كريمة”.
وتابع “نقدر الجهود المبذولة لكسر الحصار ولكن نؤكّد أن شلال الدم ومسيرات العودة لن تكون بالحلول الجزئية”، مشدداً على أن من يتعاون مع الاحتلال ضد المقاومة وينسق أمنيًّا هو الذي يخدم “صفقة القرن”، مؤكّدًا أن “غزة تقاتل من أجل إسقاط تلك الصفقة، ودماء الشهداء لن تذهب هدرًا”.