أبو قاصف أعطى الوطن كُـلّ ما يستحق فلنعطيه ما يستحق .. بقلم/ منصور البكالي
أبو قاصف تصدّر بمواقفه البطولية مقاييس رختر في الشجاعة، والثبات، والتضحية، فتحوّل إلى معجزة في عالم الخنوع والذل والارتهان، وصار نبراساً لكل يمني حر، ولكل شُجاع أبي في عالم اليوم.
فاستحق بذلك التكريم من قبل القيادة السياسيّة، ومقصَد كُـلّ مفتخر به من أبناء هذا الوطن، وتحوّل بذلك الموقف إلى قصة رأي عام تداولت مشهده البطولي العديدُ من وسائل الإعلام المحلية والدولية وشبكات التواصل الاجتماعي.
لم يكتفِ أبو قاصف الجريح بهذا الحَـدّ من واجبه الوطني، ويمكُثُ مع الخوالف، أَوْ يبحَثُ له عن منصب هنا أَوْ هناك يجنبه عنا ومشقة الدفاع عن الوطن والمستضعفين فيه، بل سعى لإكمال دوره والوفاء بعهده لله ولقائد المسيرة القُــرْآنية وثورة 21 سبتمبر، بأن يستمر في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر أَوْ الشهادة، فمن الله عليه بالفوز بفضله، الذي سعى لأجله في المشهد السابق.
فأوفى للوطن كُـلّ ما يستحق من العطاء والتضحية، وصدق الله بشوق القُرب منه، واللحاق بمن يستبشرون به للحاق بهم، وعلى رأسهم زميله الذي سبقه شهيداً في ذلك المشهد العظيم، فقدّم نفسَه رخيصةً لهذا الوطن، ولهذا الدين، فارتقت روحه الطاهرة النقيةُ إلى باريها وهو راضٍ عنها وكل الشعب اليمني راضٍ عنه، ففاز برضوان الله وفضله.
ومن هذا المنطلق نستطيع القول بأن الشهيدَ أعطى لهذا الوطن كُـلّ ما عنده، ويجب علينا أن نعطيَه ما يستحقُّ، تعظيماً وأجلالاً لمواقفة، التي سطّرت أروع الملاحم البطولية والعسكريّة في مواجهة الظالمين والمعتدين على شعبنا اليمني، فيكون بذلك مدرسة، ونموذجاً لكل الأحرار وللأجيال القادمة.
وأقل ما نقدر عليه، هو أن نفتتح معسكراً تدريبياً باسمه، إضَافَـةً إلى اسم لواء عسكريّ باسمه، ومنحه رتبةً عسكريّة إضافية، لتظل مواقفة خالدة في ذاكرة الأجيال.
ويشعر كُـلّ أحرارنا من الجيش واللجان الشعبيّة، أن شعبنا اليمني يستحق تلك التضحية، وقيادتنا السياسيّة منصفة لكل المخلصين.